عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
يأمل الوصل أن يثبت أقدامه، ويواصل مسيرته للعام الثاني على التوالي في بطولة الأندية العربية التي تحمل اسم كأس محمد السادس للأندية الأبطال هذا الموسم، وذلك عندما يواجه فريق الهلال السوداني مساء اليوم في إياب دور الـ32 للبطولة في اللقاء الذي يحتضنه ملعب الهلال بأم درمان في العاشرة مساء بتوقيت الإمارات، ويديره الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد.
وبعدما نجح «الإمبراطور» في إقصاء العديد من الأسماء الكبيرة في عالم كرة القدم العربية في النسخة الماضية للبطولة التي حملت اسم كأس زايد للأندية الأبطال، وتأهل إلى الدور الربع النهائي، يهمه مواصلة المشوار هذا الموسم والإطاحة بأحد أكبر الفرق العربية في القارة الأفريقية وهو فريق الهلال «الأزرق»، وذلك اعتماداً على الفوز الذي حققه الفريق في مباراة الذهاب التي أقيمت الأسبوع الماضي في زعبيل، وانتهت لمصلحته بهدفين نظيفين، وهو الفوز الأول للوصل في تاريخ مشاركته في البطولة، حيث لم يحقق أي فوز في مشواره بالنسخة الماضية، واكتفى بالتعادلات.
ويسعى الوصل إلى وضع بصمة إيجابية في أول ظهور رسمي له بالخرطوم، حيث لم يسبق خوض أي مباراة له هناك، وكتابة تاريخ جديد يسطر مسيرة الإمبراطور في مشوار البطولة العربية.
ورغم الفوز الذي تحقق في مباراة الذهاب إلا أن الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل حذر لاعبيه من الاعتماد على تلك النتيجة استنادا إلى قوة الهلال على ملعبه ووسط جماهيره، ورغبته في تعويض خسارته الأولى وتفادي الخروج المبكر، وطالب اللاعبين بضرورة بذل أقصى جهد من أجل تحقيق نتيجة إيجابية تضمن استمرار المسيرة «الصفراء» في البطولة، وما يترتب عليه من دفعة معنوية كبيرة في بقية بطولات الموسم.
ويعول ريجيكامب على الأداء الطيب والنتائج الإيجابية التي حققها الفريق في أول مباراتين رسميتين أمام الهلال في البطولة والفوز بهدفين نظيفين، وأمام حتا في أولى مبارياته ببطولة كأس الخليج العربي، والفوز 4-3، معتمدا على حالة الانسجام بين جميع اللاعبين سواء القدامي أو الجدد، إلا أن المشكلة الأكبر التي تؤرق فكر المدير الفني هو غياب اللاعبين الدوليين علي سالمين وعلي صالح لظروف انضمامهما إلى معسكر منتخبنا الوطني الأول المقام حاليا في البحرين، استعداداً لتصفيات كأس العالم 2022، وتصفيات كأس آسيا 2023.
ورغم عدم مشاركة علي سالمين في مباراة الذهاب أمام الهلال إلا أن ريجيكامب يعتبره من العناصر الأساسية في تشكيلة الفريق، علاوة على حالة التألق التي أظهرها الفتى الذهبي علي صالح وإحرازه هدفا رائعا في مرمى الهلال، وبالتالي فإن غيابهما يسبب نوعا من القلق لريجيكامب، إلا أنه في نفس الوقت يعول على ارتفاع مستوى البرازيليين فابيو ليما هداف الفريق ومواطنه ويلتون سواريز، ومعهما الإكوادوري فرناندو جايبور، وكذلك اللاعبين المواطنين خميس إسماعيل وعبدالله جاسم وحبوش صالح ومحمد البيرق في حراسة المرمى.
وعلى الجانب الآخر، يخوض الهلال مواجهة الليلة بروح التحدي والرغبة في مواصلة المسيرة وتفادي الخروج المبكر من البطولة، مدعماً بسلاح المعنويات خاصة وأن المباراة تقام على أرضه ووسط جماهيره، وجاء التأهل إلى دور الـ32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا بعد تخطي عقبة فريق رايون الراوندي في الدور التمهيدي، ليمنح الهلال الملقب بـ«سيد البلد» في السودان دفعة معنوية جديدة قبل مواجهة الوصل.
وفي نفس الوقت، تعد هذه المباراة بمثابة تحد خاص للتونسي نبيل الكوكي مدرب الهلال باعتبارها المواجهة الأخيرة له، حيث لم يتم تجديد التعاقد معه وطالبته إدارة الهلال بقيادة الفريق أمام الوصل لحين التعاقد مع مدرب جديد، وهو ما قد كون حافزاً مضاعفاً له وللاعبين على بذل أقصى جهد، وقلب كل التوقعات عكس المؤشرات الأولية.
