العراق يوقع عقداً نفطياً مع «شل» و«إكسون موبيل» لتطوير حقل القرنة

وقعت وزارة النفط العراقية أمس عقداً مع ائتلاف بقيادة شركة “اكسون موبيل” الأميركية ويضم “شل” البريطانية الهولندية لتطوير حقل غرب القرنة النفطي المرحلة الاولى في الجنوب. وقال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد ان العقد سيضمن “زيادة في الانتاج من 258 الف برميل يومياً الى مليونين و325 الف برميل يومياً” في غضون ست سنوات. وحضر التوقيع الوزير حسين الشهرستاني وكبار المسؤولين عن الشركتين. وتمتلك اكسون موبيل الأميركية (80%) ومجموعة شل البريطانية الهولندية (20%). وأشار جهاد إلى أن “عقد الخدمة هذا مدته عشرون عاما قابلة للتمديد”. وسينال الائتلاف 1,9 سنتاً عن كل برميل اضافي ينتجه. وبعد احتساب ضريبة نسبتها 35 بالمئة من هذا المبلغ ودفع 25 بالمئة للشريك العراقي، سيبقى حوالي تسعين سنتاً للائتلاف. ويقدر احتياطي الحقل بحوالي 8,5 مليار برميل من النفط، وكان بين الحقول العشرة التي عرضت للاستثمار خلال جولة التراخيص الثانية في ديسمبر الماضي. ويحتل العراق المرتبة الثالثة عالميا بعد السعودية وايران من حيث الاحتياطي النفطي المؤكد مع 115 مليار برميل. ومع ذلك لم يتم تطوير الحقول النفطية منذ عدة عقود بسبب الحروب والحظر الدولي الذي كان مفروضا بين 1990 و2003 وهو ينتج حاليا 2,5 مليون برميل يوميا يصدر منها حوالي 1,8 مليون برميل خصوصا من حقول قرب البصرة في الجنوب. من جانبه، قال وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني أمس الاثنين إن العراق لم يتوصل بعد إلى اتفاق مع “نيبون أويل” اليابانية وشركائها بشأن تطوير حقل نفط الناصرية في جنوب العراق والذي يبلغ حجم احتياطياته 4,1 مليار برميل. وكان من المتوقع أن يعقد الجانبان جولة محادثات نهائية أمس الأول لكنهما قررا تمديد الاجتماع يوما آخر. وأبلغ الشهرستاني الصحفيين أن مفاوضات الناصرية مستمرة لكن لا يوجد اتفاق حتى الآن، مضيفاً أنه لا يستطيع التكهن بموعد توقيع العقد. وتتفاوض “نيبون أويل” وشركاؤها “انبكس” للتنقيب عن النفط و”جيه.جي.سي” للأعمال الهندسية على الاتفاق منذ النصف الأول من العام الماضي لكن بعض الجوانب المالية للعقد تعرقل ابرام اتفاق نهائي. ويصف المسؤولون العراقيون جولة المحادثات الحالية في بغداد بالفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق وإلا فإن العراق قد يباشر المشروع بنفسه