الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محللون وسياسيون وخبراء يمنيون لـ«الاتحاد»: لابد من حكومة جديـدة تنهـي هيمنة «الإخوان»

محللون وسياسيون وخبراء يمنيون لـ«الاتحاد»: لابد من حكومة جديـدة تنهـي هيمنة «الإخوان»
26 أغسطس 2019 23:59

ماجد عبدالله (عدن)

أكد عدد من الخبراء والكتاب والمحللين اليمنيين، أن استمرار توغل «الإخوان»، عبر ذراعه حزب «الإصلاح» في الحكومة الشرعية، ساهم بشكل كبير في إيصال اليمن إلى الوضع الراهن وعدم الاستقرار، خصوصاً في المحافظات المحررة من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأضافوا، أن الحكومة باتت اليوم حكومة إخوان بامتياز، خصوصاً بعد كشف خفاياها وفسادها، والأجندة التي تحملها ضد اليمن وضد أشقائها في التحالف العربي، وأوضحوا، أن استمرار التغلغل الإخواني بدعم قطري في مفاصل الشرعية يهدف إلى كسر اليمن، وإفشال عملية تطهيره من المشروع الإيراني، وإعاقة أية جهود سلام أو استقرار، وأشاروا، إلى أن إعادة تشكيل حكومة وطنية جديدة سيمكن من إبعاد هيمنة «الإخوان» وقطر على الشرعية، وسيدفع بتطورات ميدانية وعسكرية وسياسية أكبر نحو دحر المشروع الإيراني الذي تقوده ميليشيات الحوثي، وكذلك محاربة الإرهاب والتطرف، وتعزيز الأمن والاستقرار، وتحقيق السلام الدائم.

حكومة «إخوانية» بامتياز
وتعيش الحكومة الشرعية المخترقة من «الإخوان» وقطر حالة من التخبط في إدارة شؤونها الداخلية، رغم الظروف والأجواء التي هيأتها قوات التحالف العربي لتمكينها من الأرض والعودة إلى البلد لخوض معركة تطبيع الأوضاع، واستعادة الدولة التي دمرتها ميليشيات الحوثي الانقلابية. وقال الكاتب والمحلل رامي الردفاني: «إن الحقيقة المرة التي نعيشها اليوم هي أننا تحت حكومة عصابة حزبية تابعة لحزب الإصلاح الإخواني، وليست حكومة وطنية تسعى إلى إصلاح ما دمرته الحرب الحوثية الإيرانية».
وأشار إلى أن الحكومة الإخوانية، تقوم بدور قذر ومرسوم من الخارج لإيصال اليمن إلى الوضع المتدهور الذي يعيشه اليوم، لافتاً إلى أن حزب الإصلاح، وعبر تلك الحكومة الفاسدة، عمل على إقصاء كل الأطراف من أجل الاحتفاظ بسلطة القرار المطلقة في المحافظات المحررة، والتي اغتنمها بأقل قدر من الخسائر البشرية والعتاد العسكري. وأضاف: «أبناء الوطن يعيشون اليوم أمام أقذر وأخطر عصابة إخوانية على مر تاريخ اليمن، المعروف بحضارته وتاريخه وشعبه الشهم والطيب، والأصيل شمالاً وجنوباً بفكره الديني والطائفي والقبلي المعتدل»، مؤكداً أن أبناء الوطن بحاجة لصوت العقل الوطني من جميع المكونات والشرائح للخروج من هذه السلطة الإخوانية المهيمنة التي تمارس وتمتهن الإجرام الطائفي الإرهابي المتمترس خلف السلطة.

تحالفات إخوانية شيطانية
منذ تشكيل «الإصلاح»، سعى هذا الحزب الإخواني خلف تحالفات شيطانية بدءاً من تحالفاته لضرب الجنوب في 1994، وصولاً إلى تحالفاته مع ميليشيات الحوثي في ساحة التغيير ضد نظام صالح 2011، ناهيك عن التحالفات الخفية مع التنظيمات الإرهابية والمتطرفة. وأشار الكاتب اليمني، وضاح بن عطية، إلى أن حزب الإصلاح استغل تحالفاته الظاهرة والخفية لخدمة مصالحه واستمرار بقائه، موضحاً أن هذا الحزب يعد شريكاً رئيسياً في دعم الحوثيين بالأسلحة والعتاد العسكري، بدءاً من رفضه المواجهة أثناء اقتحام صنعاء 2014 وتسليمه معسكراته والأسلحة الضخمة التي كانت بداخلها، وصولاً إلى تجميد كل الجبهات التي يقودها مع أنصاره في نهم وميدي وصرواح والجوف وتعز.
وأضاف، أن دعم الإخوان للحوثيين وصل إلى تسليمهم ألوية مدعومة من التحالف العربي كما حدث مؤخراً في الجوف ومريس بالضالع، وهو ما يؤكد العلاقة الوطيدة وتبادل المنفعة بين الجانبين، لافتاً إلى أن الإصلاح يمتلك أكثر من 40 ألف مقاتل في المناطق التي يسيطر عليها الحوثي، إلا أن أحداً لم يرفع سلاحه ويقاوم. وقال ابن عطية: «قبل إعلان عاصفة الحزم توجهت قيادات بارزة من حزب الإصلاح إلى الحوثيين لمبايعتهم على السمع والطاعة وتقديم الدعم والمساندة، وأشار إلى أن التحالف الشيطاني مع الحوثيين وصل إلى تسخير كل إمكانيات الحزب وقدراته لضرب المقاومة الشعبية الحقيقية التي لا تدين له بالولاء، وكذلك طعن التحالف من الخلف من خلال إرسال الإحداثيات العسكرية لمواقع قوات التحالف، كما حدث في سبتمبر 2015 عقب قصف الحوثيين معسكر التحالف في مأرب».
وأوضح، أن حزب الإصلاح عمل على شن حملة إعلامية تحريضية ضد دول التحالف، خصوصاً السعودية والإمارات لإفشال جهودهما التنموية والإغاثية في المهرة وسقطرى، وتوجيه التهم الكيدية نظير دعمهم للقوات الأمنية في المحافظات المحررة الجنوبية، التي قضت على الإرهاب وضربت أوكاره ومعاقله الرئيسية، وأضاف: «أن قيادات الإصلاح تقوم بتمويل الإرهابيين والعصابات التخريبية في المحافظات الجنوبية المحررة، عبر شحنات من الأسلحة والمتفجرات، وبعضها يتم مرورها بأوراق رسمية تابعة للحكومة الشرعية التي يسيطرون عليها».

الإساءة للإمارات مخطط إخواني
وكشفت الحملة الإخوانية، التي استهدفت الإمارات تحت ستار الشرعية، حقيقة تلك الحكومة التي تخدم الميليشيات الحوثية وقطر وإيران وتركيا، على الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها الإمارات، والدعم الكبير في جبهات القتال، وتحرير الأراضي من الانقلابيين، ومحاربة الإرهاب، وتأمين الملاحة والممرات الدولية في خليج عدن وباب المندب. وقال الإعلامي فتاح اليافعي: إن هناك مخططاً إخوانياً خبيثاً يستهدف الإمارات لخدمة أجندة إيران وقطر وتركيا، عبر الحكومة الشرعية التي سارعت إلى تبرير فشلها وعجزها وسوء إدارتها للشريك الفاعل في التحالف. وأشار إلى أن الإمارات، سجلت حضوراً بارزاً في الانتصارات والتقدم لتأمين الممر الدولي في خليج عدن، وصولاً إلى تطهير المحافظات من الإرهاب والخلايا المرتبطة بالإخوان، مضيفاً أن الحملات التي تقودها الخلايا الإخوانية، تحت مظلة الحكومة الشرعية، ضد الإمارات باتت مكشوفة الأهداف وممولها المتمثل بالنظام القطري الذي عمل على خلق علاقة وطيدة بين الإخوان وميليشيات الحوثي خلال السنوات الماضية.

إنقاذ الحكومة من الإخوان
وقال المحلل السياسي اليمني، عادل الربيعي، إن هناك اختراقات كبيرة في هيكل الحكومة الشرعية، تمت على مدار أكثر من 7 سنوات من قبل عناصر حزب الإصلاح، وهو ما يتوجب تشكيل رابطة وطنية داخل الحكومة لتكون على قدر الحدث والمهمة الكبيرة المناطة بها، لخدمة أبناء الشعب اليمني، ودحر المشروع الإيراني والإرهابي. وأضاف أن التحركات القادمة يجب أن ترتكز على تنقية الحكومة الشرعية من كل التوغلات الحزبية مثل حزب الإصلاح وميليشيات الحوثي الانقلابية وجماعة الإخوان، والعمل على تكوين حكومة وجبهة وطنية حقيقية لا تكون مخترقة، موضحاً: أن البدن الشرعي اليمني يعاني من فترة طويلة، خصوصاً مع تولي قيادات إخوانية مراكز متقدمة في قيادة الجيش اليمني، وهو ما يمثل كارثة، ما لم يتم تداركها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©