الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مسؤولون يهنئون الصايغ ويثمنون جهوده المخلصة

مسؤولون يهنئون الصايغ ويثمنون جهوده المخلصة
23 يناير 2019 01:02

أبوظبي (الاتحاد)

ثمّن مسؤولون إماراتيون كبار فوز الكاتب والإعلامي والشاعر الإماراتي حبيب الصايغ بالأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب، واعتبروه دليلاً على إخلاصه لوطنه، وعمله الدؤوب لترسيخ حضور الاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب في الحياة الثقافية العربية، وإعلاء شأن المثقف والكلمة والسير بالاتحاد العام في طريق الفاعلية، والعمل المستمر من أجل قضايا الثقافة والمثقفين، وتعزيز حضورهم في الوجدان الشعبي. وقال معالي أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة له على «تويتر» مهنئاً الصايغ على الفوز:
«الأخ والصديق العزيز حبيب الصايغ أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب، وبإجماع الهيئات العربية، لدورة جديدة مدتها أربع سنوات. نتيجة طبيعية للمخلص لوطنه وأمته والمتقن لعمله». وأضاف قرقاش: «حبيب مبدع إماراتي وطاقة كبيرة ومكسب في أي موقع يتولاه».
وقالت معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المجتمع، في تغريدة لها على «تويتر»:
«نبارك للأستاذ حبيب الصايغ إعادة انتخابه أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب».
وأضافت معالي الكعبي: «بو سعود قامة وطنية من الطراز الرفيع، أسهم إنتاجه الشعري والأدبي في إثراء الحياة الثقافية.. كلنا ثقة بأن المرحلة المقبلة ستشهد نهضة ثقافية عربية نوعية».
وكان المؤتمر العام للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب المنعقد في أبوظبي، قد أعلن أمس الأول، نتائج انتخابات الأمانة العامة التي شهدتها العاصمة الإماراتية، وأسفرت عن تجديد الثقة بالإجماع بالأمين العام الحالي الشاعر الإماراتي حبيب الصايغ، وانتخابه أميناً عاماً لاتحاد الأدباء والكُتّاب العرب لفترة جديدة تستمر 4 سنوات. كما تم تعديل النظام الأساسي لاتحاد الأدباء والكُتّاب ليكون للفائز حق تولي المنصب 4 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، بعد أن كانت 3 سنوات في الدورات السابقة.
وقال حبيب الصايغ عقب إعلان النتائج إن المرحلة المقبلة من عمل الاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب يمكن أن يطلق عليها «مرحلة تمكين شباب الكُتّاب».
وقال مثقفون ومشاركون في المؤتمر إن أعمال الجلسات جرت في جو من التآلف والانسجام، وإن الانتخابات تمت بإجماع الحضور، فيما ثمّنت الوفود المشاركة جهود دولة الإمارات واستضافتها هذا المؤتمر وغيره من اجتماعات المكاتب الدائمة، وما تقدمه من إضافة ورعاية لأنشطة الاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب ومكاتبه المختصة.
ويعلن المؤتمر السابع والعشرون للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب اليوم توصياته الختامية، والتوصيات المتعلقة بالندوة المهمة التي عقدت على هامش جلساته، وحملت عنوان «ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر» التي عقدت جلساتها الثالثة، وأدارها د. عدنان البرجي، أمين الشؤون الخارجية اللبنانية، وشارك فيها كل من: الشاعر عمر السراي من العراق، الباحث محمد بن رضا اللواتي من سلطنة عُمان، الكاتبة د. ميادة حمدان من لبنان، ومن البحرين كل من الباحث د. عبدالقادر المرزوقي، والناقدة د. ضياء عبدالله الكعبي.
في مستهل الجلسة، تحدثت ضياء الكعبي عن «مقاربة الأنا والآخر وتحولاتها المعرفية»، مشيرة إلى أن افتتاح المتحف الاستثنائي «متحف اللوفر أبوظبي» ترجمة لمعنى التسامح. ولفتت إلى أن الآخر شكل وما زال يشكل مجالاً لإشكاليات عدة، منها السياسي والثقافي لارتباطه بمفهوم الهوية، وهو مفهوم ملتبس وعرضة لتأويلات عدة لدى الفلاسفة والمنظرين على اختلاف مرجعياتهم وخلفياتهم المعرفية، وكل واحد منهم يجذبه إلى منطقة اهتماماته واشتغالاته، مستعرضة ما قاله عدد من المفكرين، ومنهم الباحث الفرنسي جان فارو الذي اعتبر الآخر «اختراعاً تاريخياً» يستلزم وجود «أنا» هو أيضاً «اختراع تاريخي»، معرجة على خطاب الهيمنة عند تزفيتان تودوروف الذي اشتغل على تفكيك خطاب «الأنا» والآخر. وعن الهوية بين البعد التاريخي والمتخيل الثقافي أشار عبدالقادر المرزوقي إلى أن النظر في النص التاريخي مجرداً بأحداثه قد يحيله إلى سياق وصفي وثائقي منبثق عن كينونة التداول التفاعلي، منبهاً إلى ضرورة استكناه العلاقة الجدلية بين المعطى التاريخي في علاقته بالمتخيل الثقافي في الثقافة العربية، مؤكداً أنه لا يمكن للثقافة أن تستقر في مضامينها الدلالية بمعزل عن المتخيل الثقافي في سمته الفكرية.
بينما أشار الشاعر العراقي عمر السراي إلى أن مجتمعنا العربي يعاني التباسات على مستوى بنيته الظاهرة والداخلية، لذلك لا يجد أمامه إلا إعادة طرح سؤال الهوية، للتوصل إلى صيغة مفترضة للتعايش. وبدوره، تحدث محمد رضا اللواتي عن العلاقة بين الهوية وثقافة الأديان، مشيراً إلى تعدد تعريفاتها، لافتاً إلى أن الثقافة ليست نتاجاً حتمياً لقوى أو عوامل، وأن الثقافة ليست هي الدين إلا أنها حتماً ليست بعيدة عنه، وجاءت ورقة د. ميادة حمدان تحت عنوان «التربية الثقافية العربية المعاصرة النص الروائي تعريفاً»، وقد تناولت في حديثها تطور علاقتنا مع الآخر، لتخلص إلى أن كتابة المثقفين والمبدعين تغيرت بعد أحداث 11 سبتمبر، وأن هذا التحول أعاد تشكيل العلاقات مع الآخر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©