عدد اليوم
بياريتز، فرنسا (وكالات)
قال البيت الأبيض إنه عندما قال الرئيس دونالد ترامب إن لديه «أفكارا ثانية» بشأن الحرب التجارية مع الصين، فإنه لا يعني بأي حال، التلميح إلى أنه قد يتراجع. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، في بيان «لقد أُسيء تفسير إجابته إلى حد كبير. رد الرئيس ترامب بالإيجاب، لأنه يأسف لعدم زيادة الرسوم الجمركية بصورة أكبر». وكان ترامب رد على سؤال من مراسل عما إذا كان الرئيس لديه أفكار ثانية بشأن تصعيد الحرب التجارية مع الصين. فأجاب: «نعم، بالتأكيد. لم لا؟.... لدي أفكار ثانية عن كل شيء».
وفي معرض رد الرئيس الأميركي على سؤال عما إذا كان الحلفاء طلبوا منه تهدئة حربه التجارية مع الصين، قال ترامب «اعتقد أنهم يحترمون الحرب التجارية. يجب أن يحدث ذلك... لم يخبرني أحد بذلك، ولن يخبرني أحد بذلك». وأوضح أنه ليس لديه خطة محددة حاليا لإعلان حالة طوارئ وطنية فيما يتعلق بالتجارة مع الصين، التي تجبر الشركات الأميركية على الخروج من السوق الصيني، لكنه لم يستبعد ذلك، مؤكدا أنه يعتقد أن لديه الحق في القيام بذلك. وقال «ليس لدي خطة في الوقت الحالي... سنرى ما سيحدث».
وفي حديثه للصحفيين قبل اجتماع ثنائي مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، تعهد ترامب للمسؤول البريطاني باتفاق تجاري كبير لبريطانيا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي. وأضاف ترامب «سنبرم اتفاقا تجاريا كبيرا جدا، أكبر من أي اتفاق أبرمناه من قبل مع المملكة المتحدة». ويقول مسؤولو الحكومة البريطانية إن لندن تفضل اتفاقا شاملا للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما تحدث بعض المسؤولين الأمريكيين ومن بينهم مستشار ترامب للأمن القومي جون بولتون عن نهج لكل قطاع على حدة.
وخلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال بوريس جونسون إن بلاده تؤيد «سلاما تجاريا» في الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم، ولا تؤيد فرض رسوم جمركية، ملقيا الضوء على نقطة خلاف بين الزعيمين. وقال جونسون «أهنئ الرئيس على كل شيء يحققه الاقتصاد الأميركي، إنه أمر رائع لرؤية ذلك».
من جهة أخرى، أعلن ترامب أمس أنه قريب للغاية من إبرام اتفاق تجاري مع اليابان، وهو أمر يمكن الإعلان عنه على هامش قمة مجموعة السبع المنعقدة حاليا في فرنسا. وقال ترامب قبل اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي «نحن قريبون للغاية من اتفاق كبير مع اليابان... سيكون واحدا من أكبر الاتفاقات التي أبرمناها على الإطلاق مع اليابان».
