عدد اليوم
عبدالرحيم حسن، علاء المشهراوي (القدس المحتلة، رام الله)
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، شابين من قرية عين عريك، وثالثاً من قرية عين قينيا غرب رام الله. وداهم جنود الجيش الإسرائيلي منازل الشابين وقاموا بتكسير محتوياتهما، قبل اعتقالهم. واعتقل الجنود الأسير المحرر والطالب في جامعة بيرزيت، إصرار معروف من منزله في قرية عين قينيا شمال غرب رام الله، كما داهم جنود الاحتلال عدداً من المحال التجارية في القرية، واستولوا على تسجيلات الكاميرات.
على صعيد آخر، يواصل ثمانية أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري. وذكر نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال تعزل الأسرى المضربين في الزنازين، فيما يوجد آخرون في المستشفيات، حيث يعاني اثنان منهم من مرض سرطان الدم.
من جهة أخرى، حذر وزير شؤون القدس فادي الهدمي من أن الاحتلال يشن حرباً لإنهاء الوجود الفلسطيني في مدينة القدس من خلال أعمال الهدم للمنازل في صور باهر وسلوان وقلنديا، وفي معظم الأحياء لتشويه الجغرافيا والثقافة المقدسية. وقال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن الاحتلال يسعى من خلال هذه الممارسات إلى تفريغ السكان الأصليين من خلال فرض الضرائب المجحفة التي لا أساس لها، والقوانين العنصرية الجائرة بشأن الإقامة في المدينة، وعدم إعطاء رخص بناء، وغيرها من الإجراءات التي يقف لها الأهالي بالمرصاد، وهذا ما أظهرته مواقف الصمود خلال معركة البوابات الإلكترونية في المسجد الأقصى.
وأشار الهدمي إلى أن المقدسيين يعدون الوصاية الهاشمية بمنزلة صمام أمان في إطار ممارسات الاحتلال في فصل القدس عن عمقها وامتدادها الطبيعي بين الفلسطينيين.
كما حذر المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، من ارتفاع الأصوات التي تطالب بتكثيف الاستيطان وضم المناطق المسماة (ج)، وتطبيق السيادة الكاملة على المستوطنات المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المزمع عقدها في 17 سبتمبر المقبل.
ويدور الحديث عن خطة سوف يعمل أحد الأحزاب الإسرائيلية على إلزام الحكومة بتنفيذها في حال فاز في الانتخابات المقبلة، وتقلد ملف وزارة الاستيطان، حيث تنص الخطة على توطين أكثر من نصف مليون مستوطن في الضفة الغربية. كما أوضح الحزب أن تطبيق الخطة سيمتد لمدة خمسة أعوام من خلال بناء ما يقارب 113 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بدعم مالي من الحكومة من خلال صرف ميزانية خاصة بالخطة.
17 ألف معتقلة
قالت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» أمس، إن 17 ألف امرأة فلسطينية تعرضن للاعتقال في السجون الإسرائيلية منذ العام 1967. وأوضحت الهيئة، أن حالات اعتقال سلطات الاحتلال للنساء خلال الانتفاضة الأولى (1987- 1993) بلغت 3 آلاف حالة. وذكرت أن إسرائيل اعتقلت خلال الانتفاضة الثانية (2000 - 2005) نحو ألف امرأة فلسطينية. وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال تعتقل حالياً في سجونها 36 امرأة فلسطينية. ولفتت إلى أنه خلال العام الماضي والحالي، كثف الاحتلال الإسرائيلي من اعتقال النساء، خاصة في ساحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، دون الإشارة لأرقام محددة.
