مستشفى الكورنيش يطلق برنامج «التعريف الإيجابي للمريضة» الأول من نوعه بالمنطقة

إبراهيم سليم (أبوظبي) - بدأ مستشفى الكورنيش في أبوظبي، تنفيذ مبادرة “التعريف الإيجابي للمريضة”، التي تهدف لإيصال الأدوية للمرضى في التوقيت المحدد، وللمريضة المعنية دون غيرها بما يضمن عدم تناول أي مريضة دواء موصوفا لغيرها، من خلال نظام متصل بالصيدلية داخل المستشفى، يمكن المعنيين من الأطباء والممرضين من الربط رقميا بين كل مريضة والأدوية التي يتم إعطاؤها لها، ويعطي إنذارا في حالة اختلاف معلومات المريضة مع تلك التي يتضمنها البرنامج ووصفة الدواء. ويعتبر برنامج “التعريف الإيجابي للمريضة” الذي بدأ تطبيقه خلال الشهر الجاري، الأول من نوعه ليس فقط في الدولة، بل على مستوى المنطقة بأسرها، ويقوم عمله على استخدام جهاز محمول تتم بواسطته قراءة شريط الرموز المطبوع على سوار مربوط بمعصم المريضة، وذلك الملصق على عبوات الأدوية، بحيث يعطي إنذارا في حالة عدم توافق المعلومات بين حالة المريضة والدواء. وقالت الدكتورة مريم المزروعي، نائبة الرئيس التنفيذي لمستشفى الكورنيش، إن إطلاق خدمة “التعريف الإيجابي للمريض” يهدف إلى تعزيز جودة الرعاية الصحية للمرضى، وضمان سلامتهم والحد من الأخطاء البشرية في عمليات إعطاء الأدوية، حيث يمكن للممرضة خلاله قراءة شريط الرموز “الباركود” المربوط في شكل سوار بمعصم المريضة والذي يؤكد هويتها، وشريط الرموز على الدواء، قبل تقديمه، ومن ثم مقارنة تلك المعلومات بالسجل الطبي الإلكتروني الخاص بالمريضة، وبحيث يؤكد نظام “التعريف الإيجابي للمريض” صحة أمر التطبيب أو العلاج بالمقارنة مع ما وصفه الطبيب في السجل، وهو ما يعرف بـ “تطبيب الحلقة المغلقة”. وأشارت إلى أن هذه الخدمة لقيت قبولا كبيرا لدى المريضات، حيث يطمئن المريضة بأن عمليات التطبيب والعلاج خالية من الأخطاء، ويساعد موظفي التمريض وموظفي الصيدلية ويوفر عليهم عناء البحث يدوياً في معلومات المريض الطبية، حيث يتم بموجبه تحديث السجلات تلقائيا، وهو ما يتيح المزيد من الوقت للموظفين لرعاية المرضى. وقال جورج يعقوب، المدير التنفيذي للمعلومات في مستشفى الكورنيش، إن المستشفى طبق على مدى السنة الماضية، العديد من التقنيات لأتمتة عمليات إدارة الرعاية الطبية فيه، شملت قسم المشتريات، وأوامر الأطباء “وصف الأدوية”، وتدقيق الأوامر، وعمليات التركيب، والتحضير عن طريق النظام المعروف بـ”بيكسيس”، حتى الوصول إلى الخطوة النهائية من إدارة “تطبيب الحلقة المغلقة” مع “التعريف الإيجابي للمريض”. وأضاف أن النظام يحقق ميزة كبيرة في مجال سلامة المرضى، ويوفر بيئة أكثر أمانا للنساء، ويمكن الموظفين من التأكد من هوية المريضة، ويقلل من الأخطاء البشرية التي يحتمل أن تكون خطرة، ويضمن سلامة المرضى ورضاهن دون المساس بخصوصياتهن، كما يحسن الرعاية الصحية، ويعمل على إكمال الحلقة في إدارة عمليات التطبيب والعلاج.