الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شهيدان فلسطينيان في قطاع غزة والضفة الغربية

شهيدان فلسطينيان في قطاع غزة والضفة الغربية
23 يناير 2019 00:08

علاء المشهراوي، عبد الرحيم الريماوي (القدس المحتلة، رام الله، غزة)

استشهد فلسطيني وأصيب اثنان آخران بجراح مختلفة، مساء أمس الثلاثاء، جراء قصف الجيش الإسرائيلي لنقطة الضبط الميداني شرق مخيم البريج بزعم إصابة ضابط إسرائيلي بجراح متوسطة برصاص قناص فلسطيني.
وأفادت وزارة الصحة بغزة باستشهاد الشاب محمود العبد النباهين 24 عاماً وإصابة 2 آخرين بجراح مختلفة أحدها خطيرة جراء قصف مدفعي نفذه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، مساء أمس.
وكانت مواقع عبرية قد أفادت بإصابة جندي إسرائيلي على حدود غزة جراء إطلاق نار من داخل قطاع غزة. وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، مرصداً يتبع للمقاومة الفلسطينية شرقي بيت حانون شمال قطاع غزة. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن دبابة قصفت موقعاً تابعاً لحركة حماس في شمال قطاع غزة.
وزعم المتحدث أن القصف جاء رداً على تعرض قوات الجيش الإسرائيلي لإطلاق نار من قطاع غزة بالقرب من السياج الفاصل دون وقوع إصابات. من جهته، قال الجيش الإسرائيلي: إنه استهدف موقع رصد تابعا لحركة حماس بعد إصابة ضابط بجروح طفيفة خلال «أعمال شغب عنيفة» في قطاع غزة، شملت إلقاء الحجارة باتجاه قوات الجيش. وأعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، شاباً فلسطينياً، وذلك بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن قرب حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة. وبحسب تقارير الاحتلال الأولية، فإن محمد فوزي عدوي (36 عاماً) من قرية عزون عتمة في محافظة قلقيلية حاول طعن أحد جنود الاحتلال، قرب مقر ما يسمى «لواء شومرون (السامرة)» التابع لجيش الاحتلال، وعندها أطلق عليه جنود الاحتلال المتواجدون في المكان النار، وأصيب، وأعلن لاحقاً عن استشهاده.
ونقلت الوكالة الرسمية عن مصادر أمنية، بأن جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز أطلقوا نيرانهم صوب الشاب عدوي وهو من قرية عزون عتمة بمحافظة قلقيلية، وأصابوه ما أدى لاستشهاده. وبحسب زعم الاحتلال، فإن الشاب الفلسطيني وصل في ساعة متأخرة من مساء الاثنين إلى المكان، قادماً من مدينة نابلس، على الأرجح. وزعم الجيش أن الشاب ركض باتجاه أحد الجنود في موقع الحراسة، وحاول طعنه، إلا أن جندياً آخر وُجد في المكان أطلق عليه النار، فأصيب، ووصفت إصابته بالخطيرة جداً، أدت إلى استشهاده.
وحسب شهود العيان، فإن الاحتلال ترك الشهيد على الأرض ينزف ويغرق بدمائه دون أن يسمح لأطقم الإسعاف بإنقاذ حياته وتقديم المساعدة له قبل أن يقوم باختطاف جثمانه إلى جهة مجهولة، لمنع عائلته من إقامة جنازة له ودفنه في المقابر الفلسطينية بهدف التسبب بأكبر قدر من المعاناة لهم.
من جانبها، اعتبرت السلطة الفلسطينية تعايش المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية مع الإعدامات الميدانية المتواصلة بحق الفلسطينيين جريمة بحد ذاتها، وتشكيك جدي في قدرته على الإيفاء بالتزاماته تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته، ومدى قدرته أيضاً ورغبته في إجبار إسرائيل كقوة احتلال على الانصياع لإرادة القانون الدولي. جاء ذلك من خلال تصريح صحفي أصدرته وزارة الخارجية والمغتربين تعقيباً على جريمة إعدام الشهيد الشاب محمد عدوي على حاجز حوارة جنوب نابلس، وغيره من أبناء الشعب الفلسطيني، بعد أن كانت قد أطلقت نهاية الشهر الماضي النار على شاب آخر على الحاجز ذاته، في ترجمة ميدانية دموية لتعليمات وقرارات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال، التي تجيز لجندي الاحتلال إعدام أي فلسطين وفقاً لمزاجه وتقديره ووضعه النفسي، في ظل شعوره بالحماية والحصانة القانونية التي يتمتع بها المجرم الاحتلالي. وتابعت الوزارة: أن استمرار مسلسل الإعدامات الميدانية واستباحة حياة المواطن الفلسطيني ومقوماتها وصمة عار في جبين الإنسانية ومنظماتها الأممية. من ناحية أخرى وزع الاحتلال أمس الثلاثاء، إخطارات هدم لمنازل وبنايات سكنية في قرية العيسوية، بحجة البناء دون ترخيص. وأكد محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية أن قوة مشتركة من طواقم بلدية الاحتلال والشرطة اقتحمت حارات القرية، وشرعت بتصوير منشآتها وشوارعها، ثم علقت إخطارات هدم عليها، كما علقت استدعاءات لمراجعة البلدية على عدة منها، موضحاً أن البلدية علقت الإخطارات على منازل وبنايات سكنية وعلى منشأة تجارية، بعضها مبني منذ سنوات طويلة.
إلى ذلك، اقتحم حوالي 100 مستوطن وطالب تلمودي من معاهد تلمودية متطرفة، أمس الثلاثاء المسجد الأقصى من باب المغاربة بحراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة. واستمع المستوطنون والطلبة لشروحات حول المعبد والهيكل المزعوم، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد قبل مغادرته من باب السلسلة. واختطف مستعربون من الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، شاباً من مكان عمله أمام مخيم الدهيشة جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وأفادت مصادر فلسطينية بأن مستعربين اقتحموا محطة للوقود على مدخل مخيم الدهيشة، واختطفوا الشاب تامر أبو صدود أثناء عمله.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©