عدد اليوم
علاء المشهراوي (غزة)
سادت موجة من الغضب الواسع من السياسة القطرية المتسارعة في التطبيع مع إسرائيل في شتى المجالات، وذلك بعد أن نشر مدون إسرائيلي مثير للجدل، صوراً له في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجول في أسواقها ومرافقها بكل أريحية.
فقد نشر المدون الإسرائيلي بن «تسيون تشدنوفسكي»، ذو الأصول الروسية، صوراً له في سوق واقف الشهير بالدوحة، وصورة أخرى في مسجد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، كما نشر صورة له وهو يضع الشماغ القطري على رأسه.
وأثارت صورة المدون الإسرائيلي بن تسيون سخطاً واسعاً من قبل مغردين على مواقع التواصل، عبروا فيها عن رفضهم الشديد لأي خطوة نحو «التطبيع».
وقال ناشطون إن مما يثير الاستياء المضاعف، قول بن تسيون، إنه أدى صلاة عبرية «من أجل الحب والسلام والاحترام بين اليهود والعرب»، داخل المسجد الكبير في قطر.
الجدير بالذكر أن المدون بن تسيون، يكتب في صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، وله العديد من الصور على حسابه وهو يؤدي الصلوات اليهودية، ويعد أحد المستوطنين المتدينين بالإضافة إلى صور تذكارية مع العديد من الحاخامات.
وقد سعى «الحمدين» منذ أن استولى على الحكم في قطر للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لدعم حكمه في قطر بكل الوسائل، ووصل تطبيع النظام القطري مع إسرائيل لكل المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والإعلامية سراً وعلانية.
واعتبر عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في تصريح لـ«الاتحاد» أن ما نشره المدون بن تسيون يعكس تصاعد وتيرة التطبيع مع الإسرائيليين في ظل تهويد القدس، وهو ما يشكّل طعنة غادرة في خاصرة أمتنا العربية، ومشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني وحقوقه. وأوضح أن هذا التطبيع يصب في مصلحة السياسة الإسرائيلية في الضغط على السلطة الفلسطينية في مواصلة التغول الاستيطاني وتهويد القدس والاعتداء على المدنيين.
من جانبه، قال الكاتب الفلسطيني حيدر عيد: مظاهر التطبيع القطري - الإسرائيلي، مستمر في مجالات عدة. ولكن ما يميز التطبيع القطري هو ما قاله السفير العمادي من أن «علاقاته مع المسؤولين في إسرائيل ممتازة»، حيث أوضح أنه على اتصال دائم بالمسؤولين الإسرائيليين، ومن بينهم منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية الميجر جنرال يواف مردخاي.
