الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء ماكرون وظريف.. لا نتائج لـ«إنقاذ الاتفاق النووي»

لقاء ماكرون وظريف.. لا نتائج لـ«إنقاذ الاتفاق النووي»
24 أغسطس 2019 01:04

باريس (وكالات)

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قبل محادثات سيجريها مع نظيره الأميركي دونالد ترامب خلال قمة مجموعة السبع في نهاية الأسبوع، في محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أمس أن اللقاء «انتهى» دون مزيد من التفاصيل. في الوقت الذي تظاهر فيه مئات الإيرانيين في باريس ضد زيارة وزير الخارجية الإيراني وطالبوا بقطع العلاقات مع طهران.
لكن وكالة العمال الإيرانية للأنباء (إيلنا) نقلت عن ظريف قوله إنه أجرى، أمس، محادثات «مثمرة» مع ماكرون بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وقال ظريف: «قدمت لنا فرنسا مقترحات وقدمنا مقترحات عن كيفية تنفيذ (الاتفاق النووي) والخطوات التي ينبغي للجانبين اتخاذها». وتابع: «المحادثات كانت طيبة ومثمرة، والأمر بالقطع يعتمد على كيفية تنفيذ الاتحاد الأوروبي لالتزاماته داخل (الاتفاق النووي) وأيضاً الالتزامات التي قطعها بعد خروج أميركا». ونقلت الوكالة عن ظريف قوله إن من غير الممكن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي.
وأوضح ماكرون أمس الأول أنه يريد «اقتراح أمور» من أجل محاولة إعادة طهران إلى احترام الاتفاق الذي أضعفه انسحاب الولايات المتحدة منه.
وسيطرح هذا الملف، على طاولة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اجتماعهم الذي يبدأ اليوم السبت في مدينة بياريتس بجنوب غرب فرنسا. وصرح ماكرون بأنه «يجب أن نبحث خلال القمة كيفية معالجة الملف الإيراني»، مشيراً إلى وجود «خلافات حقيقية داخل مجموعة السبع»، في إشارة إلى سياسة الضغوط القصوى التي يمارسها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على طهران.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون المعروف بكونه أقرب لترامب من نظرائه بشأن عدد من المواضيع، أن لندن لن تغيّر موقفها وستواصل دعمها للاتفاق النووي، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي في بياريتس.
وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) أقرّ برفع جزء من العقوبات عن إيران مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك قنبلة نووية.
لكن في ظل الانسحاب الأميركي والعجز الأوروبي عن مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الجديدة، تراجعت الأخيرة عن بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق.
وهددت إيران بالتخلي عن التزامات أخرى في حال لم تنجح باقي الأطراف في مساعدتها للالتفاف على العقوبات الأميركية، خصوصاً بما يتعلق ببيع النفط والغاز.
ويحاول الأوروبيون إقناع واشنطن بتخفيف العقوبات على النفط الإيراني بهدف دفع طهران لاحترام الاتفاق من جديد.
وتحدث وزير الخارجية الإيراني أمس الأول عن وجود «نقاط اتفاق» مع الرئيس الفرنسي في إطار مساعي إنقاذ الاتفاق النووي.
وقال ظريف عشية زيارته إلى باريس «بتكليف» من حسن روحاني، إن ماكرون اتصل بالرئيس الإيراني «وعرض عدة مقترحات».
وأضاف أن «الرئيس روحاني كلّفني بالذهاب ولقاء الرئيس ماكرون لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع صيغة نهائية لبعض المقترحات بما يسمح لكل طرف بالوفاء بالتزاماته في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة».
وأضاف: «إنّها فرصة لمناقشة مقترح الرئيس ماكرون وعرض وجهة نظر الرئيس روحاني، ولنرى ما إذا كان بالإمكان الوصول إلى أرضية مشتركة. لدينا بالفعل نقاط اتفاق».
وضاعف الرئيس الفرنسي الذي يقود الجهود الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، اتصالاته بروحاني وترامب وأوفد مستشاره الدبلوماسي إيمانويل بون إلى طهران.
وأثار ذلك غضب الرئيس الأميركي الذي كتب في تغريدة في الثامن من أغسطس «أعرف أن إيمانويل يريد أن يفعل أمراً جيداً مثل الآخرين لكن لا أحد يتحدث باسم الولايات المتحدة سوى الولايات المتحدة نفسها».
وقال مسؤول فرنسي أمس إن موقف القوى الأوروبية الثلاث الكبرى، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، يجب أن يبقى موحداً إزاء إيران. وقال المسؤول في وقت تستعد فيه القوى العالمية لمناقشة العلاقات مع إيران وموضوعات أخرى في قمة مجموعة السبع «من المهم أن تظل الدول الأوروبية الثلاث مجتمعة بشأن إيران».
وتظاهر مئات الإيرانيين في باريس ضد زيارة ظريف أمس، وطالبوا بقطع العلاقات مع طهران ودعم احتجاجات الشعب الإيراني المطالبة بإسقاط النظام. وهتف المتظاهرون بشعارات مثل «لا للديكتاتور خامنئي» و«لا لنظام ولاية الفقيه» و«ظريف مجرم.. يمثل نظاماً يقمع الشعب الإيراني».
من جهتها، اعتبرت لجنة دعم حقوق الإنسان في إيران أن «وضع السجادة الحمراء لظريف يعد إهانة لحقوق الإنسان والديمقراطية وكل القيم التي تمثلها فرنسا». وذكرت اللجنة في بيان أن «ظريف يمثل نظاماً ينفذ أعلى معدلات الإعدام في العالم وهو الأكثر دعماً للإرهاب والمصدر الرئيسي للأزمات والفوضى في المنطقة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©