السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يصعّد هجومه على رئيس المركزي.. ويتوعد الصين برسوم جديدة

ترامب يصعّد هجومه على رئيس المركزي.. ويتوعد الصين برسوم جديدة
23 أغسطس 2019 20:13

صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حدة هجومه على رئيس المجلس الاحتياطي الأميركي (البنك المركزي الأميركي) جيريم باول متسائلاً ما إذا كان باول "عدواً اسوأ" من الرئيس الصيني، في وقت "أمر" الشركات الأميركية بإغلاق عملياتها في الصين والبحث عن بديل لها، ومتوعداً بالرد على الرسوم الجمركية التي أقرتها بكين في وقت سابق اليوم.

وتساءل ترامب عبر "تويتر" عما إذا كان الشخص الذي عيّنه لرئاسة البنك المركزي هو "عدو" أكبر من الرئيس الصيني شي جين بينج. وقال: "كالمعتاد، مجلس الاحتياطي الاتحادي لم يفعل شيئاً! ... سؤالي هو، من هو عدونا الأكبر، جاي باول أم الرئيس شي؟".

وجاء ذلك بعد كلمة لباول وعد فيها باتخاذ الخطوات الملائمة لضمان استمرار توسع الاقتصاد الأميركي.

وأكد باول في كلمته المنتظرة، أن البنك سيتخذ الخطوات الملائمة لضمان استمرار توسع الاقتصاد الأميركي، رغم "المخاطر الكبيرة" التي يمثلها تباطؤ النمو العالمي.

ولكن ومع تصعيد بكين إجراءاتها الانتقامية في الحرب التجارية الدائرة مع واشنطن، حذّر باول من أن التوتر التجاري يزيد من تفاقم التباطؤ العالمي، وأن البنك ليس لديه "إجراءات محددة" للتعامل مع حالة الغموض. 

ورغم ذلك، قلل من المخاوف من أن زيادة الحوافز يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وقال "يبدو أن تراجع نسبة التضخم وليس ارتفاعها هي مشكلة هذه الحقبة". 

وأوضح باول أن "المركزي ليس لديه سوى أدوات محدودة لمواجهة الحرب التجارية"، لافتاً إلى أن "الأسابيع الأولى منذ اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في البنك في يوليو كانت حافلة، ابتداء من الإعلان عن فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات من الصين". 

وأضاف أن "التوقعات للنمو العالمي تتدهور منذ منتصف العام الماضي. ويبدو أن الغموض بشأن السياسة التجارية يلعب دوراً في التباطؤ العالمي وفي ضعف التصنيع وإنفاق رأس المال في الولايات المتحدة". 

وأشار إلى أن الاقتصاد الأميركي "في وضع جيد الآن" ولكن "بالنظر إلى المخاطر الكبيرة التي نراقبها" فإن البنك "سيتصرف بالشكل الملائم للحفاظ على استمرار التوسع الاقتصادي". 

غير أنه حذر من أنه "لا توجد إجراءات محددة ثابتة للتجارة ... ولا توجد سابقات ترشدنا إلى الاستجابة الصحيحة للوضع الراهن". 

وأكد العديد من مسؤولي البنك في المؤتمر معارضتهم خفض معدلات الفائدة بشكل أكبر لتحفيز الاقتصاد لأسباب عدة، بينها أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. 

وأضاف باول: "في الحالة غير المرجحة بظهور مؤشرات على عودة التضخم المرتفع، لدينا أدوات مجرّبة للتعامل مع ذلك".

وأعرب ترامب في تغريدته، عن غضبه "لأنّهم يتكلمون من دون معرفة ما أقوم به أو السؤال".

وفي الشأن الصيني، طالب ترامب الشركات الأميركية بإيجاد بديل عن الإنتاج في الصين، ووعد بالرد "في فترة بعد الظهر" على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها بكين.

وكتب ترامب في سلسلة من التغريدات الصارمة، "سأرد على التعريفات الصينية بعد ظهر هذا اليوم".

وأضاف: "بموجب ذلك، نأمر الشركات الأميركية الكبرى أن تبدأ على الفور في البحث عن بديل للصين، بما في ذلك إحضار شركاتها إلى الوطن لصنع منتجاتها في الولايات المتحدة".

وكتب ترامب: "لسنا بحاجة إلى الصين، وبصراحة، سنكون في وضع أفضل من دونهم"، مشيراً إلى "المبالغ الضخمة من الأموال التي سرقتها الصين في الولايات المتحدة"، مجدداً تصميمه على وضع حد لها.

وعملياً، لا يمكن لترامب أن يجبر الشركات الأميركية على أن تتخلى عن الصين.

ومنذ بداية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فرضت واشنطن رسوماً جمركية إضافية على ما يعادل 250 مليار دولار من البضائع الصينية المستوردة.

وأرجأت مؤخراً إلى 15 ديسمبر فرض رسوم إضافية بنسبة 10% على مجموعة متنوعة من المنتجات الاستهلاكية، بما في ذلك البضائع الإلكترونية.

وأعلنت الصين اليوم، أنها ستفرض رسوماً جمركية على واردات أميركية بقيمة 75 مليار دولار اعتباراً من الأول من سبتمبر و15 ديسمبر، رداً على خطط واشنطن زيادة الرسوم في إطار النزاع التجاري الحاد بينهما.

وستتراوح نسبة الرسوم الجديدة بين 5 إلى 10 بالمئة على 5078 سلعة تستوردها الصين من الولايات المتحدة، بحسب مكتب الرسوم الجمركية التابع لمجلس الدولة الصيني.

وقال مكتب الرسوم الجمركية الصيني في بيان، إن زيادة الرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة "أدت إلى استمرار تفاقم التوترات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة، في خرق لاتفاق رئيسي الدولتين في الأرجنتين، والإجماع الذي تم التوصل إليه في أوساكا".

ولفتت وزارة المالية الصينية إلى أن بكين ستفرض رسوماً جمركية إضافية بنسبة 5 بالمئة على فول الصويا الأميركي اعتباراً من أول سبتمبر، وكذلك ستطبق رسوماً إضافية بنسبة عشرة بالمئة على القمح والذرة والسورجم (الذرة البيضاء) من الولايات المتحدة اعتباراً من 15 ديسمبر، وهو ما يُمكن أن يضر المزارعين الأميركيين بشدة، الذين يعتمدون على الصين لتصريف إنتاجهم.

كما ستفرض الصين رسوماً جمركية إضافية كبيرة بنسبة عشرة بالمئة على اللحوم الأميركية اعتباراً من أول سبتمبر، وفقاً لقائمة نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني.

وأعلنت الصين أيضاً أنها ستفرض رسوماً بقيمة 25 بالمئة على السيارات الأميركية، و5 بالمئة على قطع غيار السيارات اعتباراً من 15 ديسمبر.

وكانت الصين قد ألغت رسوماً جمركية على السيارات الأميركية وقطع الغيار في وقت سابق هذا العام، كبادرة حسن نية أثناء انعقاد المحادثات التجارية.

 

اقرأ أيضاً... الصين ستفرض رسوماً جمركية انتقامية على بضائع أميركية قريباً

المصدر: وكالات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©