الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

1400 مواطن يحافظون على مهنة الصيد برأس الخيمة

1400 مواطن يحافظون على مهنة الصيد برأس الخيمة
26 يناير 2020 02:11

هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

أكد الدكتور سيف محمد الغيص، مدير عام هيئة حماية البيئة في رأس الخيمة، أن عدد الصيادين المواطنين العاملين في مهنة الصيد في رأس الخيمة يبلغ 1400 صياد، مشيراً إلى أن الإمارة تخصص 50% من إنتاجها من الأسماك الطازجة يومياً للبيع في جميع أسواق الدولة.
وأشار إلى أن تطوير موانئ الصيد الثمانية والأسواق في إمارة رأس الخيمة، ساهم في الحفاظ على مكانة الإمارة التاريخية في قطاع الصيد، والتي اكتسبتها خلال السنوات الماضية عبر التصدير لمختلف دول المنطقة، لافتاً إلى أنه وعلى الرغم من تراجع الكثير من المهن التراثية الأخرى، فقد حافظت مهنة الصيد على مكانتها.
ولفت إلى أنه لم يكن هذا القطاع ليحافظ على هذه المكانة لولا الدعم الحكومي الكبير الذي جرى تقديمه خلال السنوات الماضية والذي تمثل في تطوير موانئ الصيد ودعم الصيادين وتقديم الحوافز اللازمة لهم للاستمرار في هذه المهنة التراثية المهمة.
وأوضح الغيص أن إمارة رأس الخيمة تضم 8 موانئ صيد هي: الجير، غليلة، شعم، خور خوير، الرمس، المعيريض، رأس الخيمة والجزيرة الحمراء، وساهم تطوير هذه الموانئ وتوفير كل ما يخص قطاع الصيد فيها في الحفاظ على هذه المهنة التي تعد من أقدم المهن التي مورست في المنطقة، إلى جانب الزراعة والتجارة وغيرها.
وأشار حميد الزعابي، نائب رئيس جمعية الصيادين في رأس الخيمة، إلى أن الإنتاج المحلي من الأسماك على مستوى الدولة، بحسب تقرير صدر مؤخراً عن وزارة التغير المناخي والبيئة يتراوح بين بين 71 إلى 72 ألف طن سنوياً، وهناك خطوات أخرى للحفاظ على قطاع الصيد تبذلها الدولة، من بينها الاهتمام بالاستزراع السمكي وغيره، إلى جانب حظر صيد بعض الأنواع خلال فترات معينة من السنة.

جهود متكاملة
وأكدت بلدية رأس الخيمة تكامل الجهود التي تحافظ على قطاع الصيد في إمارة رأس الخيمة، حيث شرعت البلدية من ناحيتها في تطوير أسواق السمك لتتناسب مع ما حققته الدولة من تقدم ورقي في المجالات كافة، حيث شمل هذا التطوير الأسواق الرئيسة في كل من رأس الخيمة والمعيريض، وكشفت البلدية عن تطوير الجانب الرقابي وتكثيفه.
وتضم إمارة رأس الخيمة ثلاثة أسواق للأسماك، هي سوق رأس الخيمة وسوق المعيريض الذي يفتح من الساعة الخامسة فجراً ولغاية الثانية عشرة ظهراً، والثاني يبدأ عمله خلال الفترة المسائية، فيما يوجد السوق الثالث في منطقة الدقداقة.
وقالت شيماء الطنيجي، مدير إدارة الصحة العامة في البلدية: «إن تكثيف عدد المراقبين في أسواق رأس الخيمة للسمك يأتي ضمن الخطط المدروسة التي اعتمدتها الإدارة مؤخراً، بهدف إحكام الرقابة على مختلف منافذ البيع لجميع المنتجات، بما فيها منتجات اللحوم والدواجن والأسماك وغيرها».
وكشفت عن أن الدائرة بدأت بتطوير سوق المعيريض الذي يعد من أقدم الأسواق في الإمارة، وجرى تشييده قبل 38 عاماً، ويبلغ عدد دكك البيع فيه 45 دكة، حيث شمل استبدال سيراميك الأرضيات والحوائط ومعالجة جميع الشروخ وتنفيذ أصباغ داخلية للأسقف والجدران، وإعادة توزيع طاولات العرض، وإضافة طاولات أخرى تحتوي على ميزان إلكتروني وثلاجة، وتركيب ألمنيوم للشبابيك، وأبواب عازلة للحرارة وغيرها، وقد جرى افتتاحه مؤخراً ليستقبل الأهالي المستهلكين من المواطنين ومختلف الجنسيات.
وأشارت إلى أن الدائرة طورت سوق السمك في رأس الخيمة والذي شمل مناطق بيع السمك والمزاد والتقطيع وأحواض الغسيل وأدوات التعقيم والميزان الإلكتروني، وتوفير الصالات الداخلية والخارجية المخصصة للمستهلكين، واستراحة أمام غرف التقطيع ومناطق الانتظار، ومسجد ودورات مياه للرجال والسيدات، وغيرها التي يتطلبها السوق لرفع مستوى كفاءته وتوريد طاولات عرض حديثة وأنظمة تكييف حديثة، بما يتوافق مع الاشتراطات الصحية. وأضافت أن التطوير تضمن توفير طاولات جديدة لعرض وبيع الأسماك وثلاجة لحفظ الأسماك، وفقاً للمواصفات القياسية عند درجة حرارة (0 - 4) درجة مئوية، وتغيير شبكة الصرف الصحي، وتوفير نظام تكييف مركزي جديد يراعى فيه متطلبات كفاءة الطاقة، وشبكة الكهرباء وجميع التشطيبات الداخلية واستبدال الأرضيات والجدران والنوافذ والأسقف والأبواب بنوعيات حديثة. وأشارت الطنيجي إلى أن التطوير شمل سوق السمك الكائن بالدقداقة عبر تحديث المرافق والخدمات المقدمة للباعة والمستهلكين وعمل صيانة شامل للمبنى، ورفع كفاءة منطقة البيع وقسم التنظيف واستبدال الأرضيات والجدران والأبواب وغيرها التي تضمن توفير اشتراطات الصحة والسلامة في السوق.

رقابة على الأسواق
ولفتت إلى أن الإدارة تتجه نحو الاعتماد على تكثيف الرقابة الميدانية على الأسواق بالاعتماد على عدد أكبر من المراقبين الميدانيين للوجود بصورة مكثفة في تلك الأسواق للتحقق من سلامة المواد الغذائية المقدمة قبل عرضها أمام أعين المستهلكين، وبعد عرضها أيضاً لتقديم أفضل الأسماك للجمهور المستهلك، والحفاظ على مكانة الإمارة في مجال بيع الأسماك.
وذكرت أن الرقابة على الأسماك تأتي بالتعاون أيضاً مع جهات معنية في هذا الجانب، منها هيئة حماية البيئة، وذلك لكون أسواق السمك أهم الأسواق المصدرة للأسماك الطازجة إلى مختلف إمارات الدولة، وذلك للمكانة الكبيرة التي تتميز بها إمارة رأس الخيمة في هذا المجال منذ سنوات طوال، وذلك على مستوى الخليج.
وأشارت إلى أن جميع الأسماك المعروضة للبيع بالسوق طازجة وصالحة للاستهلاك، ويتم فحصها قبل دخولها للسوق والتفتيش عليها، يتم بشكل دوري طوال فترة فتح الأسواق أمام المستهلكين.

تواصل مجتمعي
وأكدت أهمية تواصل الأهالي مع الإدارة في حالة وجود أي شكوى خاصة بصلاحية وجودة الأسماك والتوجه مباشرة لمكتب الإدارة الموجود في الأسواق والتي تضم المراقبين الميدانيين لتلقي تلك الملاحظات والعمل على التحقق منها بشكل فوري لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأضافت: «المراقبون في السوق لا يقتصر دورهم على الرقابة فقط، بل يمتد لمساعدة المستهلكين وإرشادهم لشراء الأنواع المختلفة من الأسماك وتقديم المشورة في حالة طلب منهم ذلك»، مشيرة إلى أن إدارة الصحة قامت بزيادة عدد المراقبين بكل سوق لضمان إحكام الرقابة وتغطية التفتيش على جميع دكك الأسماك طوال فترة دوام السوق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©