عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
رغم الآمال الكبيرة التي كانت تعولها عليه الجماهير القيرغيزية بأن يكرر مشهد التسجيل في مباراة دور الـ 16 أمام «الأبيض»، إلا أن فيتالي لوكس سرعان ما غاب مجدداً عن المرمى، مكتفياً بـ «الهاتريك» الذي أحرزه في مرمى الفلبين بالدور الأول، وكفل لمنتخب بلاده التأهل وفي أول مشاركة له بالنهائيات.
وكان لوكس عرضة لعديد الانتقادات من إعلام بلاده والجماهير قبيل مباراة الفلبين، لكنه وبعد هذه المباراة بات أحد الأبطال القوميين في البلاد البالغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة، والتي ينتظر أن تحتفي به فور عودته إلى العاصمة بيشك غداً، رغم فشله في التسجيل بمرمى خالد عيسى.
ويرى لوكس أن «الأبيض»، وبعد نجاحه في التأهل إلى الدور ربع النهائي يملك فرصة كبيرة للمنافسة على اللقب، بغض النظر عن قوة المنتخب الأسترالي، مشيراً إلى أن نهائيات كأس آسيا شهدت العديد من المفاجآت التي لم تكن متوقعة، كما أنها أكدت وجهة النظر الفنية التي ترى تقلصاً في الفوارق الفنية ما بين المنتخبات المرشحة للقب والأخرى الطامحة أو المغمورة، كحال منتخب قيرغيزستان الذي ورغم خروجه من البطولة إلا أنه قدم مستويات فنية باهرة أثارت إعجاب المراقبين كافة.
ويقول لوكس: لقد كانت مباراة صعبة للغاية.. نعم حققنا الهدف المنشود من المشاركة الأولى في هذا الاستحقاق، لكننا في الوقت نفسه سعينا جاهدين إلى استغلال الفرصة المتاحة لصناعة إنجاز إعجازي لكرة القدم القيرغيزية، لكن الحظ عاندنا أمام خبرة لاعبي الإمارات الذين نجحوا في خطف الفوز.
وأردف لوكس: جميع اللاعبين فخورون بما حققوه في البطولة، الخطوة المقبلة تتمثل في العودة إلى البلاد ومعانقة الجماهير الفخورة بنا، والسعي بشكل جدي إلى البحث عن إنجاز جديد، بلا شك نحن نملك الكثير من الطاقات الكامنة والتي تؤهلنا لتحقيق إنجاز لافت في الاستحقاقات المقبلة ويتقدمها التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
وأكد لوكس أن العروض التي قدمها لاعبو منتخب بلاده من شأنها أن ترفع أسهمهم الاحترافية في المستقبل، كاشفاً النقاب عن إبداء العديد من الأندية اهتماماً ملحوظاً بنجوم المنتخب، وهو الأمر الذي من شأنه إثراء مسيرة اللاعبين الفنية وزيادة وتيرة المنافسة على تمثيله في المستقبل من اللاعبين الصاعدين.
