الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: لسنا طرفاً بأي خلافات وانقسامات في عدن

الإمارات: لسنا طرفاً بأي خلافات وانقسامات في عدن
22 أغسطس 2019 00:16

نيويورك (وام ووكالات)

رفضت الإمارات بشكل قاطع جميع المزاعم والادعاءات التي وجهت إليها حول التطورات في عدن، وجددت موقفها الثابت كشريك في «التحالف»، عازم على مواصلة بذل قصارى الجهود لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن، مؤكدة أنها لا ترى نفسها طرفاً في أي خلافات وانقسامات، وحريصة على دعم إعادة الشرعية والاستقرار. وشددت على دورها المهم في تحرير الأراضي اليمنية من الانقلاب الحوثي، ومواجهة الجماعات الإرهابية، وبذل جهود كبيرة لإعادة إعمار المناطق المحررة، ودعم حماية حرية الملاحة في باب المندب، رغم عجز الحكومة الشرعية عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها، وأيضاً رغم أجواء الانقسام الداخلي السياسي والمناطقي المستشري الذي لم تستطع الحكومة إدارته بالحوار البنّاء مع المكونات اليمنية. وجددت الدعوات للحوار الجاد والمسؤول للأطراف كافة لإنهاء الخلافات الداخلية، وتحقيق وحدة الصف، مؤكدة «أنه ليس من اللائق أن تعلق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على الإمارات». كما أكدت مواصلة بذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.
وأعرب سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة والقائم بالأعمال لدى البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة بصفته الوطنية، في بيان أمام الاجتماع الوزاري الخاص الذي عقده مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأول، حول التحديات التي تعترض تحقيق السلام والأمن في الشرق الأوسط في إطار البند المعنون «صون السلم والأمن الدوليين»، عن أسف الإمارات الشديد ورفضها القاطع جملة وتفصيلاً لجميع المزاعم والادعاءات التي وجهت إليها حول التطورات في عدن، وتجديد موقفها الثابت كشريك في التحالف، العازم على مواصلة بذل قصارى جهودها لتهدئة الوضع الراهن في جنوب اليمن.
وأكد الشامسي على قلق الإمارات البالغ الذي عبرت عنه في تصريح رسمي قبل أيام، إزاء المواجهات المسلحة في عدن بين الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وعلى دعوتها للتهدئة وعدم التصعيد من أجل الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين. وأوضح أن هذا هو الموقف نفسه الذي اتخذته دولة الإمارات كشريك رئيس في إطار التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، مذكراً بالتضحيات الكبيرة التي قدمتها الإمارات العربية المتحدة في سبيل تحقيق ذلك، ما يدحض جملة تلك المزاعم التي يتم الترويج لها اليوم في سياق الخلافات والانقسامات التي لا ترى دولة الإمارات نفسها طرفاً فيها.
كما حرص الشامسي خلال البيان على إعادة التذكير بموقف دولة الإمارات الساعي نحو دعم إعادة الشرعية والاستقرار لليمن. وأشار إلى أنه بناءً على طلب رسمي من الحكومة الشرعية في اليمن، وبصفتها عضواً في تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية، اتخذت دولة الإمارات إجراءات حاسمة ضد اعتداءات الحوثيين من أجل دعم الحكومة الشرعية في اليمن. واستعرض الشامسي جانباً من الدور الإماراتي في اليمن، قائلاً: «لا ننسى الدور المهم الذي قامت به بلادي في تحرير عدن ومعظم الأراضي التي احتلها الانقلاب الحوثي، ومنعت بدورها الجماعات الإرهابية من استغلال الفراغ الأمني خلال هذه المراحل الحساسة والصعبة». وأضاف: «إن دولة الإمارات استطاعت لعب دور في الجهود الكبيرة التي بذلت لإعادة إعمار المناطق المحررة، وتقديم الدعم المادي والتقني السخي للشعب اليمني، وأسهمت في مواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، كما دعمت كافة جهود التحالف لحماية حرية الملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر».
وأوضح الشامسي أن دولة الإمارات قامت بكل ذلك رغم عجز الحكومة الشرعية في اليمن عن إدارة شؤونها الداخلية وضعف أدائها، وأيضاً بالرغم من أجواء الانقسام الداخلي السياسي والمناطقي المستشري الذي لم تستطع الحكومة إدارته بالحوار البنّاء، والتواصل مع المكونات اليمنية كافة. وجدد الدعوات للحوار الجاد والمسؤول التي أطلقتها دولة الإمارات مراراً وتكراراً للأطراف كافة لإنهاء الخلافات الداخلية، وتحقيق وحدة الصف في سبيل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وقال: «ليس من اللائق أن تعلق الحكومة اليمنية شمّاعة فشلها السياسي والإداري على دولة الإمارات، والذي تجلى في البيان السلبي للحكومة». وأضاف قائلاً: «إن دولة الإمارات وبصفتها شريكاً في التحالف، ستبذل قصارى جهدها لخفض التصعيد في جنوب اليمن»، مؤكدا أنها كانت جزءاً من الفريق المشترك مع المملكة العربية السعودية الذي سعى إلى الحفاظ على المؤسسات الوطنية في عدن، إبان أحداث المجلس الانتقالي الجنوبي، وأيضاً إلى تنسيق الحوار وتحقيق التهدئة والاستقرار بين الأطراف. وتابع قائلاً: «إن هذا هو الدور المتوقع من الدول التي تضع أمن وسلم المنطقة، موضوع نقاش نصب عينها». واختتم الشامسي بيانه مجدداً موقف الإمارات الداعي لجميع الأطراف إلى التركيز على الأهداف المشتركة في اليمن، كما جدد دعم بلاده لجهود المبعوث الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث.
في المقابل، واصلت الحكومة اليمنية نهجها في كيل الاتهامات، وسعت إلى تخريب القمة التي دعت المملكة العربية السعودية إلى عقدها في جدة لحل الخلافات بين «الشرعية» والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان حريصاً على الحضور بقيادة رئيسه عيدروس الزبيدي. وقال نائب وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي في موقف متضارب «إن موقف الحكومة واضح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي، مستمرة في الترحيب بهذه الدعوة من الأشقاء في السعودية لكنها لن تشارك بالحوار إلا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف والذي طالب بضرورة الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها، بالإضافة إلى تسليم السلاح وعودة القوات الحكومية لمواقعها». فيما قال المجلس الانتقالي إنه سيظل يسيطر على عدن إلى أن تخرج عناصر من حزب الإصلاح (أحد فروع الإخوان)، مواقع السلطة بالجنوب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©