عدد اليوم
تبدأ، اليوم الأربعاء، في إيطاليا، مشاورات للخروج من الأزمة السياسية التي خلفها انهيار تحالف حزب الرابطة اليميني مع حركة خمس نجوم واستقالة الحكومة.
وستتوجه القوى السياسية إلى القصر الرئاسي لتقديم اقتراحاتها للرئيس سيرجيو ماتاريلا للخروج من الأزمة السياسية التي خلفها انسحاب حزب الرابطة بزعامة نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ماتيو سالفيني من الائتلاف الحاكم.
تبدأ هذه "المشاورات" التقليدية باتصال يجريه الرئيس ماتارليلا مع سلفه جورجيو نابوليتانو. ويملك رئيس الجمهورية في النظام البرلماني الإيطالي مفاتيح حلّ الأزمات الحكومية.
بعد ذلك، يستقبل الرئيس، على مدى يومين، رئيسي مجلس الشيوخ والنواب، ثم الكتل البرلمانية كافة. وتنتهي المشاورات، غداً الخميس، بلقاء مع حركة خمس نجوم التي حققت الغالبية (32%) في الانتخابات البرلمانية في 2018.
ورغم تقدمه في استطلاعات الرأي بنسبة تأييد تتراوح بين 36 و38%، لا يتمتع زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني بتأييد أكثر من 17% من أعضاء البرلمان.
وبدأت الأزمة في إيطاليا في 8 أغسطس الجاري مع انسحاب سالفيني من الائتلاف الحكومي بعد 14 شهراً من تشكيله مع حركة خمس نجوم. وقد اتهم حليفه بالمعارضة المنهجية لمشاريعه الاقتصادية وطالب بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
ووصف رئيس الوزراء جوزيبي كونتي، في كلمة أمام مجلس الشيوخ أمس الثلاثاء، سالفيني بأنه "انتهازي" و"غير مسؤول". بعد ذلك، توجه كونتي مساء أمس، إلى القصر الرئاسي حيث استقالته إلى الرئيس ماتاريلا.
اقرأ أيضاً... رئيس وزراء إيطاليا يقدم استقالة حكومته وسط أزمة سياسية
وأكد سالفيني، من جهته، أنه سيطلب من الرئيس الدعوة إلى انتخابات مبكرة.
ومن بين سلسلة خيارات يمكن لرئيس الجمهورية اللجوء إليها، الدعوة لانتخابات مبكرة كملاذ أخير إذا تعذر تحقيق غالبية ضرورية لتشكيل ائتلاف جديد.
ويصغي الرئيس لاقتراحات كافة الأطراف قبل أن يتخذ قراراً بحلول الجمعة على الأرجح.
وأعلن الحزب الديموقراطي (يسار الوسط) على لسان رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي عن استعداده للتحالف مع حركة خمس نجوم لتشكيل حكومة "مؤسساتية" يقودها من جديد كونتي. لكن هذه الفكرة لا تتمتع بتأييد في أوساط الحزب الديموقراطي.
واقترح رئيس الوزراء السابق والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية رومانو برودي تشكيل تحالف بين اليمين واليسار، على طريقة التحالف الحكومي في ألمانيا، يكون موالياً لأوروبا بحزم. لكن أيضاً تحيط الشكوك بإمكانية تحقيق تحالف مماثل سيضم حزب سيلفيو برلوسكوني "إلى الأمام إيطاليا" (فورستا إيطاليا).
واقترح سالفيني، من جهته، تحالفاً مع برلوسكوني وحزب "أخوة إيطاليا" اليميني المحافظ.
