عدد اليوم
حاتم فاروق (أبوظبي)
ارتد مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المحلية صعوداً بنهاية جلسة تعاملات أمس، بفعل عمليات شراء طالت الأسهم القيادية المدرجة، وفي مقدمتها سهما «أبوظبي الأول» و«الدار العقارية»، فيما نجح مؤشر سوق دبي المالي في التماسك بمستوياته، متأثراً بارتفاعات قوية شهدتها الأسواق العالمية، وسيطرة النزعة الشرائية على تعاملات المستثمرين والمحافظ الأجنبية، فضلاً عن الارتفاع التدريجي لأحجام وقيم السيولة، رغم حالة الترقب التي سادت أوساط المستثمرين الأفراد.
وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس نحو 301.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 156 مليون سهم، من خلال تنفيذ 4118 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 55 شركة مدرجة.
ونجح مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، في الارتداد صعوداً بعد عدة جلسات من التراجع، متأثراً بعمليات شراء طالت الأسهم الكبرى المدرجة، ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.82% عند مستوى 5068 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 57.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 177 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1813 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة.
وواصل مؤشر سوق دبي المالي، الاستمرار في اتجاهه الهبوطي بفعل ضغوط بيع طالت معظم الأسهم القيادية والمنتقاة، ليغلق على تراجع بنسبة طفيفة بلغت 0.06% عند مستوى 2788 نقطة، بعدما تم التعامل على 98.2 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ 124.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2305 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 37 شركة مدرجة.
وقال وليد الخطيب، المحلل المالي: «سيطرة النزعة الشرائية خلال جلسة أمس، على تعاملات الأسهم الكبرى المدرجة بقطاعي العقار والمصارف، بدعم من الارتفاعات القوية التي شهدتها مؤشرات الأسواق العالمية، مع الهدوء النسبي للحرب التجارية وارتفاع أسعار النفط بالأسواق الدولية»، مؤكداً أن تعاملات المؤسسات والمستثمرين الأجانب قادت مؤشرات الأسهم المحلية لتجاوز مستويات جديدة، بعدما سيطرة التحركات الأفقية على المؤشرات خلال الجلسات الأخيرة.
وأضاف الخطيب، أن محفزات تخفيض الفائدة الأميركية جاءت في صالح التداولات على الأسهم المحلية القيادية، وفي مقدمتها سهم «إعمار» الذي استحوذ على ثلث قيمة التعاملات في سوق دبي المالي، فيما نجح سهما «الدار العقارية» و«أبوظبي الأول» في خطف أنظار المستثمرين في أسواقنا المحلية، متوقعاً عودة الانتعاش لسيولة الأسواق مع انتهاء موسم الإجازات والعطلات مع بداية جلسات الأسبوع المقبل.
وأوضح أن حالة الترقب التي سادت أوساط المستثمرين ساهمت بشكل كبير في تواضع أحجام وقيم السيولة السائدة بالأسواق المحلية، متوقعاً عودة السيولة لسابق عهدها مع تركز تعاملات المؤسسات والمحافظ الأجنبية على تداول الأسهم الكبرى، بدلاً من عمليات المضاربة التي سيطرة على تعاملات المستثمرين خلال الجلسات الأخيرة، والتي تركزت على الأسهم الصغيرة والمدرجة إدراجاً ثانوياً.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «الخليج للصناعات الدوائية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، بعدما تم التعامل على أكثر من 12.3 مليون سهم، ليغلق على تراجع عند سعر 1.29 درهم، خاسراً 14 فلساً عن الإغلاق السابق، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً تداولات بقيمة بلغت 47.7 مليون درهم، ليغلق مرتفعاً عند سعر 15.04 درهم، فاقداً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
وفي دبي، جاء سهم «آن ديجيتال القابضة» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، مسجلاً كميات تداول بلغت 25.5 مليون سهم، بقيمة تجاوزت 6 ملايين درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 0.43% عند سعر 0.231 درهم، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة مسجلاً قيمة تعاملات بلغت 39.9 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 5.12 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق.
