الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«بصمة سعادة» يبهج الزوار ويرسخ قيم التسامح

«بصمة سعادة» يبهج الزوار ويرسخ قيم التسامح
23 يناير 2019 01:05

أحمد السعداوي (أبوظبي)

أقام فريق «بصمة سعادة» التطوعي فعالية مجتمعية عامة في مهرجان الشيخ زايد التراثي على مسرح الفوعة، وبحضور جمهور غفير من المواطنين والمقيم الذين استمتعوا كثيراً بمجريات هذه الفعالية بوجه تعلوه الابتسامة، والذين عادوا بالهدايا والجوائز القيمة التي وزعت خلال الفعالية، التي أعطت زخماً لفعاليات المهرجان الذي تستضيفه منطقة الوثبة بأبوظبي، وتستمر فعالياته حتى السادس والعشرين من يناير الجاري.

الفرقة الحربية
بدأت الفعالية باستعراضات مميزة وحماسية من الفرقة الحربية التي ترنمت على أنغام أجمل الأغاني والقصائد المحلية، وألهبت جموع الحضور بمزيد من البهجة، وأضافت صبغة تراثية خيمت على جميع الأجواء.
وفي العرض المسرحي المرتجل الذي قدمه متطوعو الفريق، حاولوا ترسيخ مبدأ التسامح بين جميع الأفراد الذين يعيشون فوق تراب هذا البلد المعطاء، وأوصلوا للجمهور مبدأ أن التسامح ليس فقط هو العفو عن الآخر المسيء، إنما هو ثقافة يعيشها المجتمع بين جميع الأعراق والأديان والمعتقدات وحتى الآراء، مؤكدين مبدأ تقبل الآخر بصورته أياً كانت.
وفي فقرة المسابقات التي أخذت حيزاً كبيراً من الفعالية، تم التنويع بين الأسئلة التي سلطت الضوء على جانب من تاريخ دولة الإمارات، وأهم القيم، كما أشارت إلى مجموعة من الأقوال المأثورة، أما فقرة الألعاب الحركية، فقد أضافت جواً من المتعة والمرح، وبثت في نفوس الحاضرين مزيداً من البهجة الممزوجة بالضحك، أما المنافسات المتنوعة، والتي شملت مسابقات بين شخصين أو مجموعتين، فخلقت جواً من الحماسة الممزوجة بالتحدي والربح الأكيد لجميع المتسابقين بجوائز قيمة أو جوائز ترضية، ولم يخرج أحد من الحضور إلا وعلامات الرضى تكسو محياه، فقد فاز بجائزة أو أمضى وقتاً ممتعاً في بيئة عائلة مسلية، حيث تنوعت الجوائز والهدايا بين أساور وأطقم ذهب، وهدايا وألعاب للأطفال، وقسائم شرائية وحسومات، ولترك بصمة ثقافية، فقد تم توزيع العديد من القسائم المجانية لحضور دورات تدريبية تساهم في بناء النفس، وإعداد جيل قادر على قيادة المرحلة المقبلة.

بهجة وسرور
فريق بصمة سعادة التطوعي، دعا جمعية الإمارات لمتلازمة داون، للمشاركة في بعض المسابقات وتقديم الهدايا لهم، وهذه ليست المشاركة الأولى بين الفريقين إذ تمت مشاركات مسابقة جميلة وغنية، منها على سبيل المثال التعاون الذي جرى ضمن فعالية العمل بـ «الموزاييك»، وكان للثلاثي محمد أحمد عبدالفتاح وسيف الفلاسي وراشد أحمد الدور الأكبر في إنجاح هذه الفعالية، فقد نجح هذا الثلاثي في تكوين نموذج حي ومباشر لمبدأ التسامح بصورته الحقيقية، وبطابع ثقافي إيجابي، مع لمسة من البهجة والسرور عبر تقديم فقرات ترفيهية متنوعة رسمت البسمة على وجوه الحضور.
وقال سيف الفلاسي: «إن دوره تمثل في تقديم الحفل»، وأكد أنه سعيد بأعمال التطوع والمشاركة في توفير أجواء من البهجة والمرح لجمهور مهرجان الشيخ زايد التراثي، لإيمانه بأن سر السعادة في الحياة هو مساعدة بعضنا بعضاً. فضلاً عن المساهمة في أنجح وأحد من أهم المهرجانات التراثية في المنطقة، والذي يحمل اسم والدنا زايد، رحمه الله، الذي علمنا قيم العطاء والتسامح وبذل الخير للجميع بغض النظر عن الدين أو الجنس أو اللون، وهو ما نقوم به في فريق بصمة سعادة التطوعي، وننقله إلى أرض الواقع عبر عديد من المشروعات التطوعية، ومنها القيام بهذا الحفل المهم وتقديمه للجمهور من مختلف الجنسيات والثقافات والأعمار.
فيما أوضحت المتطوعة في الفريق إحسان سعيد بأنها سعيدة بإنجاح هذه الفعالية، حيث إنها كانت صاحبة الفكرة في تقديم فقرات ومسابقات ترفيهية وتثقيفية على مسرح الفوعة ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد التراثي، ولذلك عملت بالتعاون مع زملائها في التنسيق بين الجهات الداعمة والشركات الراعية حتى يخرج الحدث بهذا الشكل الناجح.
ولفتت سعيد إلى أن أكثر ما مميز هذه الفعالية هو مشاركة الأطفال، التي تراوحت مشاركاتهم بين قراءة آيات عطرة من القرآن الكريم، أو إنشاد قصائد وطنية أو ارتجال أي شيء، الأمر الذي أضفى طابع البراءة على جو الحضور.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©