الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بلومبرج»: قطر تشيد ميناء جديداً في وسط الصومال

«بلومبرج»: قطر تشيد ميناء جديداً في وسط الصومال
20 أغسطس 2019 00:25

لندن (الاتحاد)

كشفت وكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء النقاب عن أن قطر تخطط لتشييد ميناء جديد في الصومال، وذلك في سياق محاولات «نظام الحمدين» توسيع نطاق نفوذه في منطقة القرن الأفريقي ذات الأهمية الاستراتيجية للدوحة، في ضوء العزلة الإقليمية التي تعاني منها منذ أكثر من عامين.
وأوضحت الوكالة أن الميناء سيُقام في مدينة هوبيو بإقليم مدغ في وسط الصومال، ذلك البلد الذي تقوده في الوقت الراهن حكومة الرئيس محمد عبد الله «فرماجو»، المعروف بانحيازه الأعمى لـ«نظام الحمدين»، وارتباطه بعدد من عملاء هذا النظام في بلاده. وبحسب مراقبين، يدين «فرماجو» بوصوله إلى منصبه إلى فهد ياسين المراسل السابق لقناة «الجزيرة» التليفزيونية القطرية في مقديشو، الذي شغل على مدار الأعوام الثلاثة الماضية مواقع سياسية وأمنية رفيعة في الصومال، من بينها رئاسة الديوان الرئاسي في قصر الحكم المعروف باسم «فيلا صوماليا»، قبل توليه منصب نائب رئيس وكالة الاستخبارات. وأشارت «بلومبرج» في تقرير إخباري مقتضب إلى أن عمليات تشييد الميناء ستبدأ في القريب العاجل، موضحة أن الإعلان عن إقامة المشروع جرى من جانب وزيرة الموانئ والنقل البحري في الحكومة الفيدرالية الصومالية مريم أويس جامع ووزير النقل والاتصالات القطري جاسم بن سيف أحمد السليطي، وذلك خلال مؤتمر صحفي شهدته مقديشو، وحضره كذلك رئيس حكومتها حسن علي خيري ووزير خارجية النظام القطري محمد عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس إقليم مدغ أحمد دعالي جيلي.
وبدا الإعلان عن المشروع محاولة محكوم عليها بالفشل من جانب «نظام الحمدين»، للتغطية على فضيحة تسرب اتصال هاتفي، جرى بين سفيره في مقديشو حسن بن حمزة ورجل أعمال قطري يُدعى خليفة كايد المهندي يُعرف بأنه مقرب من حاكم الدوحة تميم بن حمد، تبادل فيه الاثنان التهاني بشأن وقوع تفجير انتحاري ضرب مدينة بوصاصو الساحلية قبل شهور، ما كشف عن وقوف «نظام الحمدين» خلف ذلك الاعتداء الدموي.
وأثار الكشف عن هذا الاتصال موجة غضب عارمة في الأوساط السياسية والبرلمانية والشعبية الصومالية، ومطالبات للحكومة الفيدرالية بفتح تحقيق شامل وشفاف ومستقل حول الأنشطة التخريبية التي تقوم بها قطر في البلاد.
لكن حكومة خيري صمّت آذانها عن هذه المطالب، ووافقت على استقبال وفد قطري رفيع المستوى وصل أمس الاثنين إلى مقديشو برئاسة وزير الخارجية، وعضوية عدد من الوزراء القطريين.
وفي محاولة مفضوحة لتهدئة خواطر الصوماليين الغاضبين من الدور القطري المشبوه في بلادهم، قال وزير النقل والاتصالات القطري إن مشروع تشييد الميناء الجديد «سيُنفذ بناء على أسس ومعايير عالمية» وأن أعمال الإنشاء فيه ستبدأ على الفور. ورغم أن وسائل إعلام أفادت بأنه تم الاتفاق على إقامة هذا المشروع في إطار اتفاقيات وُقِعَت في الدوحة بين الحكومة الصومالية والنظام القطري في ديسمبر الماضي، فإن إماطة اللثام عن تفاصيله في الوقت الحاضر، يعكس تخوف مسؤولي الدوحة من تَبِعات تسرب الاتصال الهاتفي، وما قد يترتب على ذلك من كشف النقاب بشكل أكبر، عن مطامعها في الصومال ودورها في تمويل التنظيمات الإرهابية الناشطة على أراضيه، لتحقيق المآرب السياسية والاقتصادية للدويلة المعزولة.
من جانبه قال «أوراسيا ريفيو» إن الهجوم الإرهابي الدامي الذي شنته حركة الشباب الصومالية الأسبوع الماضي جدد التركيز على الروابط التي تربط تنظيم الحمدين بحركة الشباب الإرهابية، وغيرها من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة.
وهاجمت حركة الشباب الإرهابية قاعدة عسكرية للحكومة الصومالية بسيارتين ملغومتين وأسلحة نارية . وأوضح الموقع الإخباري البارز أن الأدلة التي أكدت تواطؤ الدوحة في هجمات حركة الشباب في الصومال مستهدفة أصول دولة الإمارات، تمثلت في المحادثة الهاتفية بين خليفة كايد المهندي، رجل أعمال قطري قريب من أمير قطر، تميم، وحسن بن حمزة هاشم، السفير القطري في الصومال.
وأشار إلى أن الأنشطة القطرية المشبوهة في الصومال تثير غضب المواطنين الصوماليين، بجانب ضباط الأمن الوطنيين، الذين بدأ يعتريهم القلق والشكوك حول التواجد القطري في البلاد واتصالاتهم ببعض السياسيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©