الطلاق ومشكلة المستندات

هي قضية خطيرة وبحاجة الى تدخل مباشر من وزارة الداخلية لحلها وإلزام أي متجاوز أو مخالف للانصياع لإرادة القانون·· القضية باختصار أن هناك آباء مواطنين تزوجوا من نساء من غير المواطنات وأنجبوا منهن أبناء وبنات ثم رموهن وأولادهن في الشارع·· حصل الطلاق والفراق، وكسبت الأم الوافدة حضانة الأولاد لأن الأب ليس لديه استعداد لتحمل المسؤولية، ولا توفير الحياة الكريمة للأسرة التي أسسها ثم تسبب في تدميرها، ولا السؤال عن الأولاد ولا الصرف على الذين أنجبهم وأضافهم أرقاما للمجتمع، فتجد الأم الوافدة نفسها وحيدة تتلاطمها أمواج الحياة العاتية دون معين· كل هذا غير مهم، ذلك لأن مصيبة الأبناء تبدأ عندما يطلب منهم أو من أمهاتهم الوافدات توفير الأوراق والمستندات الرسمية مثل جواز سفر الابن أو البنت وخلاصة قيد والدهما وشهادات الميلاد والشهادات الدراسية وأية هوية أو بطاقة تخص الأولاد·· عندها يتحول الأب المتسلط إلى ''عنتر زمانه''، شاهرا سيفه البتار في وجه من يجرؤ على طلب أية وثيقة تخص ابنه أو ابنته··· فجأة يتحول من مهمل وجاهل بأمور الأسرة والعائلة إلى مصلح اجتماعي، يدعي حرصه على المحافظة على أبنائه وبناته، زاعما أن إخفاء مستنداتهم الرسمية هو في صالحهم!·· وتأخذ الأم الوافدة المطلقة الطفل المواطن إلى المدرسة أو المستشفى أو الجوازات والإقامة أو المرور والترخيص، أو أية جهة رسمية أو غير رسمية، فتفاجأ بطلب رسمي في كل تلك الأمكنة·· ''هاتي جواز سفر الولد (أو البنت) وخلاصة قيد الأب''·· وتتصل الأم بوالد ابنها لتفاجأ مرة أخرى برفضه وكأنه صاحب هذه المستندات الرسمية التي أصدرتها الحكومة للأبناء· حسب المعلومات التي لدي فإن القانون يمنع حجز إي مستند رسمي، وخاصة جواز السفر، وإن القانون يمنح الأبناء من الزوجة المطلقة حق الحصول على أي مستند رسمي مثل خلاصة قيد الأب لإتمام الإجراءات الرسمية الخاصة بهم، وإن امتناع الأب عن تنفيذ ذلك هو مخالفة صريحة لبنود القانون· إن أحد أخطر المشاكل التي تواجه هيئة الإمارات للهوية هي عدم قدرة أبناء المواطنين من مطلقات وافدات استخراج الهويات الخاصة بهم حسبما ينص عليه القانون لأن الأب يرفض منح الابن أو الابنة جواز السفر وخلاصة القيد أو إحداهما، لتحقيق شرط هيئة الإمارات للهوية· والنتيجة أن الهيئة تقوم بإرسال خطاب رسمي إلى إدارة الجنسية والإقامة للحصول منها على صورة طبق الأصل من المستندين·· حدث مثل الإجراء ويحدث بدلا من إجبار الأب على الانصياع للقانون لإلزامه بتوفير جوازات سفر الأولاد وخلاصة القيد لتسهيل استخراج الهويات لأبنائه المواطنين