الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أصوات مطمئنة للمستثمـرين حـول العالـم

أصوات مطمئنة للمستثمـرين حـول العالـم
19 أغسطس 2019 02:12

شريف عادل (واشنطن)

في أسبوع حفل بالعديد مما راءه الكثيرون أجراس تنبيه من الاقتراب من ركود اقتصادي واسع المدى، بعث الاقتصادي المصري الأميركي الشهير، محمد العريان، برسالة طمأنة للمستثمرين حول العالم، مؤكداً أن الاقتصاد الأميركي في حالة جيدة، ومستبعداً حدوث الركود الذي يتخوف منه الكثيرون.
وأكد العريان، في حوار مع شبكة سي أن بي سي الإخبارية، أن كل الأخبار السيئة التي أثرت في الأسواق الأسبوع الماضي، ومنها التأثيرات السلبية للابتعاد عن العولمة، ممثلةً في الحروب التجارية، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الضعيفة في الصين وألمانيا وسنغافورة، جاءت جميعها من خارج الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الأمور أفضل كثيراً فيما يخص الاقتصاد الأميركي.
وأشاد العريان، بقوة سوق العمل الأميركية التي ما زالت تخلق المزيد من الوظائف، بصورة أفضل كثيراً مما توقعه الكثيرون، رغم أننا في مرحلة متأخرة من الدورة الاقتصادية، مؤكداً أن الأجور في الولايات المتحدة تنمو حالياً بمعدلات تدور حول 3%، وأن هذه المعدلات مرشحة للزيادة في الفترة القادمة.
وكان الأسبوع الماضي، وتحديداً يوم الأربعاء، قد شهد انخفاضات كبيرة في أسعار الأسهم الأميركية، حيث خسر مؤشر داو جونز الصناعي 800 نقطة، تمثل أكثر من 3% من قيمته، بعد انخفاض عوائد السندات لعشر سنوات لأقل من عوائد نظيرتها لسنتين، فيما يطلق عليه انقلاب منحنى العائد، وسجلت سندات الثلاثين عاماً أقل مستوى لها في تاريخها، وفقد مؤشرا الأسهم الآخران اس آند بي 500 وناسداك خسائر بنسب تقترب من 3%، الأمر الذي أثار الذعر في الأسواق، باعتباره من «العلامات الكبرى» للدخول في ركود اقتصادي.
وقلل العريان، من أهمية انخفاض معدلات الفائدة على السندات الأميركية في الوقت الحالي، ومن انقلاب منحنى العائد على تلك السندات بصورة غير مسبوقة، موضحاً أن كل ذلك «مستورد من أوروبا، التي انخفضت فيها معدلات الفائدة بسبب ضعف معدلات النمو الاقتصادي، وسياسات البنوك المركزية الهادفة لزيادة التيسير الكمي، باستخدام ما تطبعه من بنكنوت». وأكد أن هذا هو السبب وراء تذبذبات أسواق الأسهم والسندات في الولايات المتحدة، وتشوه علامات الإنذار لديها، في الفترة الأخيرة، «لأن الاقتصاد ما زال قوياً، وهناك فارق كبير بين تذبذب الأسواق وضعف الاقتصاد».
ونفى العريان، أن يكون انخفاض الإنفاق الرأسمالي لدى الشركات، والذي أظهرته البيانات الصادرة في الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، دليلاً على التوجه نحو الركود، مشيراً إلى أن «تلك الشركات هي الأكثر اتصالاً وتأثراً بالعالم الخارجي»، وبالتالي فقد اعتبر تخفيض إنفاقها منطقياً مع تراجع معدلات النمو الاقتصادي خارج الولايات المتحدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©