عدد اليوم
عمرو عبيد (القاهرة)
فقد «البلومون» نقطتين في صراع قمة «البريميرليج»، عقب تعادله أمام «السبيرز»، بهدفين لكل منهما، في إطار مباريات الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي، ووقفت تقنية الفيديو في وجه «السماوي»، لتمنح توتنهام تعادلاً، يراه الجميع غير عادل، وهو ما صرّح به مدرب «الديوك»، الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، عندما قال إن السيتي كان الطرف الأفضل في تلك القمة الإنجليزية، بعدما سيطرت «كتيبة بيب» على المباراة، وكان لاعبوه الأخطر على المرمى والأكثر هجوماً، لكن بوكيتينو أبدى سعادته في الوقت ذاته، بنتيجة التعادل، التي اقتنصها «الديوك» من محاولتين دقيقتين فقط على مرمى «السيتيزن»، من إجمالي 3 تسديدات فقط لتوتنهام خلال المباراة، بينما سدد لاعبو «البلومون» 30 كرة على مرمى المنافس اللندني، منها 10 بين القائمين والعارضة، وحصل حامل لقب البريميرليج على ما يقارب 15 فرصة مؤكدة للتهديف، مقابل 2 فقط لـ «السبيرز»، كما امتلك صاحب الأرض نسبة كبيرة من الاستحواذ على الكرة، بلغت 56%، مقارب 44% للضيوف، إلا أن امتلاك السيتي للكرة كان دائماً لمصلحة النزعة الهجومية، في نصف ملعب المنافس، لكن كرة القدم أدارت وجهها لمن استحق النقاط كاملة هذه المرة أيضاً!
وإذا كانت الإحصائيات والتحليلات الفنية للمباراة، تؤكد أحقية «البلومون» في الحصول على أكثر من نقطة، فإن «الفار» عاد مرة أخرى ليعيد ذكرى ما حدث في مواجهة الفريقين، في النسخة الماضية من دوري الأبطال الأوروبي، وهو ما تناولته أغلب الصحف الإنجليزية، خاصة «تيلجراف»، التي أفردت تقريراً كبيراً حول تدخل الفيديو في حسم نتيجة اللقاء خلال اللحظات الأخيرة، بعد إلغاء هدف جابريل جيسوس القاتل، بداعي لمسة يد من قبل زميله المدافع، أيمريك لابورتي، لتتدخل التقنية مرة أخرى وتقتل الفرحة العارمة التي غطت مدرجات وملعب الاتحاد، بعدما تكرر هذا المشهد في أبريل الماضي، في المباراة الشهيرة في إياب ربع نهائي «الشامبيونزليج»، لكن تيلجراف قالت إن إلغاء هدف جيسوس قرار صحيح، حسب تعديلات قانون اللعبة الأخيرة، بالرغم من الاعتراض الكبير على هذا التغيير، لأن كثير من لمسات اليد تعتبر غير متعمدة، وبالتالي لا يجب حرمان الفرق من أهداف مستحقة، طالما لم يكن هناك تعمد واضح، وأعادت الصحيفة البريطانية الحديث عن الهدف المحتسب لـ «الديوك» في مباراة أبريل الشهيرة، للمهاجم الإسباني فيرناندو لورينتي، وهو الهدف الذي تسبب في إقصاء «البلومون» وقتها، وأكدت الإعادة أنه لمس الكرة بيده.
ولهذا كان من الطبيعي أن يبدي جوارديولا غضبه الشديد هذه المرة أيضاً، وهو ما نقلته صحيفة الجارديان، عندما قال إن قرارات «الفار» لا تبدو متسقة على الإطلاق، عندما يُلغى هذا الهدف بداعي لمسة اليد، بينما احتسبت لعبة مشابهة لمصلحة «السبيرز» على حساب «السماوي».
وعدد «بيب» الكثير من الألعاب، آخرها في مباراة ليفربول وتشيلسي في كأس السوبر القارية، مطالباً الحكام، داخل الملعب أو المختصين بالفيديو، باتخاذ المزيد من القرارات العادلة الواضحة، لأن ألعاب أخرى في تلك المباراة استحقت احتساب ركلة جزاء لصالح فريقه، لكن «الفار» كان له رأى آخر، كما أكد المدرب الإسباني أن فريقه كان الأفضل من جميع الوجوه في تلك المباراة، باعتراف مدرب الفريق المنافس، وتطرق كذلك إلى ما حدث بينه وبين أجويرو، أثناء استبدال الأخير، حيث قال إن الأمر لم يتجاوز سوء الفهم، مشيراً إلى أن إعجابه بأداء المهاجم الأرجنتيني لا يتوقف أبداً، وأردف أن المباراة كانت تسير لمصلحتنا، من حيث السيطرة والخطورة والمحاولات، بينما لم يصل المنافس إلى مرمانا سوى مرتين فقط، ولهذا خرجت بعض المشاهد محملة بكثير من الانفعالات!
