الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: الإمارات لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية العالمية

حمدان بن زايد: الإمارات لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية العالمية
18 أغسطس 2019 16:15

أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممّثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، "حفظه الله"، تضطلع بدور محوري في تعزيز مجالات العمل الإنساني العالمي، وحشد الدعم والتأييد للقضايا الإنسانية التي تؤرق الكثير من الشعوب التي واجهت تحديات وأزمات عديدة.

وقال سموه إن مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وضعت الإمارات في مكانة متقدمة بين الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والتنموية عالمياً.

وجدّد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان التزام الدولة بمسؤولياتها الإنسانية للتخفيف من وطأة المعاناة البشرية، وحرصها الدائم على حشد الدعم والتأييد للمبادئ الإنسانية العالمية ومساندتها المستمرة للمنكوبين والمتضررين ضحايا الأزمات والكوارث.

وشدّد سموه في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من أغسطس الجاري على اهتمام الدولة بتعزيز جهودها الإنسانية حول العالم والمضي قدماً في ذات النهج الذي أرسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".

وقال سموه "إن الإرث الذي حققته الإمارات في هذا الصدد والمكانة التي تبوأتها يفرضان عليها التزاماً أكبر تجاه الإنسانية ويضعان على عاتقها دوراً محورياً في تحسين الحياة ودرء المخاطر عن كاهل الضعفاء".

اقرأ أيضاً... 40 ألف شخص يستفيدون من أضاحي "الهلال الأحمر" داخل الدولة

ونوّه سموه بجهود الدولة الدائمة لتقليل حدة الفقر والجوع وسوء التغذية والتخفيف من وطأة المعاناة في الدول الأقل نمواً من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها خاصة الغذاء، الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض والأوبئة والتشرد والحرمان. وأعلن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن ترحيب الدولة بالتقدير الذي تحظى به من قبل الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية التي آثرت أن تتخذ من الإمارات محطة رئيسة لقيادة عملياتها الإغاثية وإطلاق مبادراتها ونداءاتها لتحقيق أكبر قدر من التضامن مع الأوضاع الإنسانية على الساحة الدولية ولفت الانتباه لمهدداتها.

وقال سموه إن هذا الاختيار يعزّز المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الدولة ويزيد من رصيدها في ساحات البذل والعطاء ويدفعها لتقديم المزيد من أجل تحسين الحياة ونصرة الضعفاء.

وناشد سموه المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته كاملة لتخفيف المعاناة وحدة الفقر وتفشي الجوع وازدياد رقعة المهمشين في الأقاليم والساحات المضطربة، وأعرب عن أمله في ألّا تؤثر حدة الأزمات والتوترات التي تشهدها بعض الأقاليم على الجهود المبذولة دولياً لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان أن الأوضاع الإنسانية عالمياً أحوج ما تكون من ذي قبل لقيام الجميع بتحمل مسؤولياتهم للتخفيف من تداعياتها، مضيفاً سموه "يجب على القوى الخيرة في العالم أن تجعل من اليوم العالمي للعمل الإنساني مناسبة وفرصة طيبة لحشد الطاقات وتضافر الجهود والإمكانات وتعزيز الشراكات لإنقاذ الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالبشرية، ووضع الخطط البديلة لسد الثغرات التي قد تنجم عن تداعيات الأزمات الطارئة.

وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إن الدولة أدركت مبكراً حجم التحديات الناجمة عن نقص الغذاء وشح موارده وتداعياتها على حياة البسطاء وذلك من خلال تواصلها الدائم مع الأوضاع الإنسانية في جميع الساحات، مشيراً إلى أن الدولة ساهمت بدرجة كبيرة في سد الفجوة الغذائية في عدد من الدول الشقيقة والصديقة من خلال توفير جزء من احتياجاتها من سلعة القمح الاستراتيجية.

وقال سموه إن الدولة تعلم جيداً تداعيات نقص الغذاء وتأثيره المباشر على عوامل الأمن والاستقرار في الساحات المضطربة.

وشدّد سموه على أن الدولة لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة الإنسانية العالمية، والقيام بمسؤوليتها تجاه ضحايا النزاعات والكوارث بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم.

وأشاد سمو الشيخ حمدان بن زايد بالدور الذي تضطلع به الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية ووكالاتها المتخصصة في توفير احتياجات الشعوب التي تعاني وطأة المعاناة، وأعرب عن تقديره لمجالات الشراكة القائمة بين العديد من الجهات في الدولة وتلك المنظمات من أجل مستقبل أفضل للعمل الإنساني وحياة كريمة للضعفاء والمهمشين في كل مكان.

وحيا سموه الجهود التي تقوم بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في المجالات الإنسانية والإغاثية والتنموية عالمياً، وقال إن الهيئة أصبحت عنصراً فاعلاً في مواجهة التحديات الإنسانية في العديد من الساحات والتصدي لها من خلال البرامج والمشاريع، التي تلبي احتياجات تلك الساحات في الكثير من المجالات الحيوية.

وأعرب عن شكره وتقديره لمتطوعي الهلال الأحمر الإماراتي الذين يتواجدون الآن في عدد من المناطق والأقاليم التي تواجه أزمات إنسانية وتنموية، يقدمون الدعم والمساندة ويقفون بجانب إخوانهم في الإنسانية في أحلك الظروف وأشدها وطأة.

المصدر: وام
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©