الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 شهداء في قصف إسرائيلي شمال غـزة

3 شهداء في قصف إسرائيلي شمال غـزة
19 أغسطس 2019 00:12

علاء المشهراوي (القدس المحتلة، رام الله)

استشهد 3 فلسطينيين وأصيب رابع بجراح خطيرة في قصف نفذته طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» فجر أمس في منطقة زراعية محاذية للسياج الأمني الفاصل شمال قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن جثث 3 شهداء وصلت مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، بالإضافة إلى مصاب رابع جراحه خطيرة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: «إن قوات الجيش رصدت عدداً من الأشخاص بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة، وإن مروحية حربية ودبابة أطلقت باتجاههم النار». وأفادت مصادر فلسطينية، أن طائرات مروحية للاحتلال قصفت هدفاً في بيت لاهيا، كما أطلقت قنابل إنارة في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن مدفعية الاحتلال قصفت أراضي زراعية في بيت لاهيا، وفي وقت لاحق جددت طائرات الاحتلال قصفها للمنطقة القريبة من السياج الأمني الفاصل، بعد حديث عن وقوع عملية تسلل من المنطقة. وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت الليلة قبل الماضية، أنها اعترضت صاروخين من أصل ثلاثة صواريخ أطلقت من قطاع غزة باتجاه تجمعات استيطانية محاذية لقطاع غزة، لتشن قوات الاحتلال بعد ذلك سلسلة غارات على القطاع. وزعم الاحتلال أن 3 صواريخ أطلقت من غزة اعترضت منظومة القبة الحديدية اثنين بعيْد انطلاق صفارات الإنذار، أدت لإصابة 6 مستوطنين 2 منهم بجروح طفيفة و4 بالهلع بعد سقوط صاروخ في فناء منزل في سديروت.
في غضون ذلك، اندلعت مواجهات عنيفة في قرية الترابين بالنقب الفلسطيني بين الأهالي وشرطة الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحام الأخيرة للقرية، انتهت باعتقالات وإصابات بين صفوف الأهالي. وأوضحت مصادر فلسطينية أن المواجهات بدأت بعد حملة تفتيشات استفزازية قامت بها الشرطة في القرية، واعتقلت 10 شبّان بينهم فتى قاصر وأدت المواجهات إلى إصابة عددٍ من الأهالي جراء اعتداءات الشرطة.
وتواصل سلطات الاحتلال مخططها هدم عشرات القرى العربية مسلوبة الاعتراف بالنقب وتشريد سكانها، سعياً لمصادرة أراضيهم التي تقدر مساحتها بمئات آلاف الدونمات ضمن مخطط تهويد النقب.
في سياق آخر دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خزان مياه في الأغوار الشمالية يستفيد منه المزارعون. وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس معتز بشارات «إن الاحتلال دمر خزان مياه بحجة تواجده في المناطق المصنفة «ج»، رغم أنه مرخص. من جهته، أدان محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي تدمير الاحتلال خزان المياه. وأشار العاصي خلال زيارة تفقدية نفذها للمنطقة بعد الهدم، إلى أن الاحتلال يسعى جاهداً للسيطرة على المنطقة عبر تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيها، حيث ينفذ انتهاكات يومية. وفي السياق، اقتحمت مجموعات من المستوطنين تحت حماية مشدّدة من شرطة الاحتلال أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك. وذكر شهود العيان أن 79 مستوطنًا تحت حماية 45 عنصرًا من مكاتب حكومة الاحتلال، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأجروا بداخله جولات استفزازية. يشار إلى أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد أردان دعا الأحد الماضي إلى «تغيير الوضع القائم» في المسجد الأقصى المبارك، بحيث يتمكن اليهود من أداء طقوسهم التلمودية والصلاة فيه.
من جانبها، أدانت السلطة الفلسطينية حرب الاحتلال على القدس ومواطنيها ومقدساتها ومواقعها الأثرية والتاريخية. وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من مغبة إقدام سلطات الاحتلال على ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ضد المسجد الأقصى المبارك والأهالي المقدسيين.
وأكدت أن هذا التصعيد الإسرائيلي دليل واضح على فشل سلطات الاحتلال في كسر إرادة المقدسيين وصمودهم وفي فرض الأسرلة والتهويد على المدينة المقدسة.
وطالبت الوزارة العالمين العربي والإسلامي التعامل بمنتهى الجدية مع مخاطر وتداعيات عدوان الاحتلال المتواصل على القدس عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة، وتعتبر أن عدم تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية الخاصة بالقدس وعدم اتخاذ إجراءات ضاغطة ورادعة للاحتلال، من شأنه تشجيع حكومة الاحتلال على التمادي في استهداف المسجد الأقصى المبارك والإسراع في حسم المستقبل السياسي للمدينة المقدسة من جانب واحد.
وأضافت الوزارة: «تعتقد الحكومة الإسرائيلية أنها أوشكت على الانتهاء من حسم مستقبل القدس لصالحها، وتركز حملتها في الآونة الأخيرة على اتخاذ المزيد من التدابير والإجراءات العقابية للتضييق على الأهالي المقدسيين في مختلف نواحي الحياة، لضرب مقومات صمودهم في القدس وأحيائها وبالتالي دفعهم إلى الرحيل عنها، سواء عبر عمليات الإعدام الميداني المتواصل أو الاعتقالات الجماعية أو من خلال هدم المنازل وتدمير المنشآت والاقتحامات المتكررة للبلدات والأحياء المقدسية، كما يحدث في العيسوية والشيخ جراح وجبل المكبر وجبل الزيتون وغيرها من أحياء العاصمة المحتلة».
واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات الاحتلالية تترافق مع تصعيد غير مسبوق وممنهج لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانياً إن لم يكن هدمه بالكامل، وهو ما يظهر جلياً في الاستهداف المتكرر من جانب قوات الاحتلال وشرطته لمصلى باب الرحمة، والاعتداء على حراس المسجد الأقصى وموظفي الأوقاف والمصلين كما حدث أول أيام عيد الأضحى المبارك، وتكثيف الدعوات للاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى طيلة الوقت ومن جميع الأبواب، تلك الدعوات التي لا تصدر فقط من قبل منظمات يمينية متطرفة، وإنما أيضاً من وزراء ومسؤولين إسرائيليين كما جاء على لسان ما يسمى بـ(وزير الأمن الداخلي) في دولة الاحتلال جلعاد أردان.

الأردن يستدعي السفير الإسرائيلي
استدعت وزارة الخارجية الأردنية، أمس، السفير الإسرائيلي في عمان، أمير فايسيرود، لتأكيد إدانة المملكة ورفضها الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، كما طلبت من السفير الإسرائيلي إبلاغ حكومة بلاده بالوقف الفوري للممارسات العبثية الاستفزازية الإسرائيلية في الحرم الشريف، والتي تؤجج الصراع وتشكل خرقاً واضحاً للقانون الدولي.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، السفير سفيان سلمان القضاة، أن أمين عام الوزارة، السفير زيد اللوزي، أبلغ السفير الإسرائيلي «رسالة حازمة لنقلها فوراً لحكومته»، تتضمن المطالبة بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية ولجميع المحاولات الإسرائيلية المستهدفة تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم الشريف. وأكد القضاة، أنه تم إعلام السفير الإسرائيلي خلال اللقاء بإدانة المملكة الشديدة لتصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، بخصوص الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك، والسماح بصلاة اليهود فيه، كما تم التأكيد على أن المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة وصلاة للمسلمين فقط، وأكدت الوزارة إدانتها ورفضها إغلاق بوابات المسجد ومنع دخول المصلين إليه أو وضع أية قيود على الدخول تحت أية ذريعة أو حجة وفي مختلف الظروف والأحوال، وشددت على ضرورة احترام «إسرائيل» لالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©