الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

توقيع الاتفاق النهائي بالخرطوم اليوم وسط أجواء احتفالية

توقيع الاتفاق النهائي بالخرطوم اليوم وسط أجواء احتفالية
17 أغسطس 2019 00:10

أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)

يحتفل السودانيون اليوم بإبرام وثائق الانتقال للسلطة المدنية في تمام الساعة الواحدة ظهراً بقاعة الصداقة بالخرطوم، بحضور عدد من رؤساء الدول وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية والبعثات الدبلوماسية وقادة وزعماء الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والطوائف الدينية الإسلامية والمسيحية في السودان، بحسب إعلام المجلس العسكري الانتقالي.
وحملت الدعوة للاحتفال والملصقات عبارة «فرح السودان 17 أغسطس»، إلى جانب علم السودان وكلمة «مدنياااااو» أي مدنية، في إشارة للتحول المدني الذي يأمل فيه السودانيون. وتم تهيئة الشوارع في الخرطوم وتزيينها، وسط ترقب مشاركة واسعة، واستعدادات أمنية مكثفة.
وحددت قوى الحرية والتغيير المسارات التي ستنطلق فيها مواكب الجماهير للاحتفال بالحدث المهم في العاصمة والأقاليم، ودشن «تجمع المهنيين» مرحلة جديدة أمس، قال إنه ينتقل فيها من المعارضة إلى الحكومة، ودعا الجماهير إلى احتفال حاشد، يتم فيه التوقيع الجماهيري على عهد الحفاظ على الفترة الانتقالية، والوصول إلى الخلاص النهائي من الظلم والاستبداد والتمييز السلبي، نحو العدالة والديمقراطية. وقال التجمع في بيان أمس: في تلك اللحظة الفارقة من عمر الوطن سنترحم من جديد على أرواح جميع الشهداء، الذين ارتقوا خلال الثلاثين عاماً الماضية، ونذكر من عبروا ببيوت الأشباح والمفقودين والجرحى، والناجيات والناجين، ومن دافعوا عن الديمقراطية، وقاوموا النظام الاستبدادي البائد.
وأوضح تجمع المهنيين أنه ستكون هناك معارض، معرض للشهداء، ومعرض أرشيفي للثورة، ووصلة لاستعراض تراثي وفرق شعبية وكرنفالات، وقالت مصادر من قوى الحرية والتغيير لـ«الاتحاد» إن أسر الشهداء سيكون لها تمثيل في الاحتفال.
ومن جانبها، رحبت الحركة الشعبية بإجماع قوى الحرية والتغيير على ترشيح الدكتور عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية، وقالت إن حمدوك شخصية معروفة لقيادة الحركة الشعبية، وأنه شخص مطلع على القضايا التي أقعدت السودانيين عن بناء دولة حديثة، وعلى رأسها قضايا الانتقال من الشمولية للديمقراطية، ومن الحرب إلى السلام ومن الدولة الأحادية إلى الدولة التي تحتفي بالتنوع.
وقالت الحركة الشعبية إنها تتطلع إلى أن يعمل حمدوك ضمن فريق المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، الذي يجب أن يوفر الدعم للحكومة وينظم الجماهير ويحاسب هياكل السلطة الانتقالية، وأن يعمل كذلك على الربط بين قضايا السلام العادل والديمقراطية كحزمة واحدة، والانحياز بوضوح لقضايا المهمشين، وإلغاء كافة أشكال التهميش والتمييز.
وقال أسامة سعيد القيادي بالجبهة الثورية إن الانتقال الذي سوف يحدث اليوم ناقص، لأنه لم يستصحب معه السلام كما ينبغي، وأن الحملة المنظمة ضد الجبهة الثورية لن تثنيها عن التمسك بأهدافها.
وبعد انتشار أنباء حول رفض المجلس العسكري لمرشح قوى الحرية والتغيير عبدالقادر محمد أحمد لرئاسة مجلس القضاء، نفى بابكر فيصل القيادي بالحرية والتغيير هذه الأنباء، وقال إن الأمور تسير كما يجب.
يأتي ذلك في وقت جاءت فيه افتتاحية صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية تحت عنوان «رحلة السودان المحفوفة بالمخاطر نحو دولة أفضل». وتقول الصحيفة إنه بعد شهور من إراقة الدماء والصراع، سيوقع المجلس العسكري الحاكم في السودان وقوى المعارضة إعلاناً يرسم الطريق صوب انتخابات متعددة الأحزاب وحكم مدني. وترى الصحيفة أن ما ستسفر عنه الأحداث في السودان له أهمية كبيرة في أفريقيا بأسرها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©