الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

خبراء لـ«الاتحاد»: جرائم «الحمدين» تتطلب إدانة دولية

خبراء لـ«الاتحاد»: جرائم «الحمدين» تتطلب إدانة دولية
17 أغسطس 2019 00:10

أحمد عاطف، عبدالله أبو ضيف، شعبان بلال (القاهرة)

ما تزل قطر تصر على معاداة ليس جيرانها من الدول العربية فقط، وإنما شعبها الأبي الذي يرفض مقاطعة أهله في الجوار، وهو الأمر الذي كشف عنه تنكيل نظام الحمدين بالحجاج القطريين بعد عودتهم من المملكة العربية السعودية على مدار الأيام الماضية.
ونشر العشرات من القطريين على مواقع التواصل الاجتماعي، يستغيثون من عمليات التنكيل والقبض العشوائي على الحجاج القطريين، بعد أن نفوا الرواية الرسمية لقطر التي تشير إلى أن المملكة العربية السعودية تضيق على الشعب القطري عملية الحج وترفض دخولهم. وكانت السلطات القطرية قد حجبت موقع الحج السعودي قبل أن تطلق المملكة رابطاً بديلاً يسهل على القطريين إدخال بياناتهم لأداء الشعيرة الإسلامية الأكبر.
ودشن مغردون على «تويتر» هاشتاق «#غرد كأنك الجزيرة» للسخرية من التعامل الإعلامي لأبواق الدوحة مع الحجاج القطريين، ونشروا صوراً رائعة تكشف الخدمة التي تلقاها القطريون خلال الحج، فيما انتشرت استغاثات أخرى من أن السلطات القطرية تنكل بالحجاج العائدين.
وقال جابر المري، الحقوقي والمعارض القطري، إن القطريين يرفضون سياسية حكومة بلادهم في تسييس الحج والعمرة، مؤكداً أن النظام القطري يريد الإضرار بالسعودية مهما كانت الوسيلة، لافتاً إلى أن عداء أسرة حمد بن خليفة للسعودية تاريخي، وأنها لن تدخر أي جهد للإساءة للسعودية.
وأوضح المري في تصريحات لـ«الاتحاد»، أن ما يقوم به النظام الحالي من منع حجاج قطر من أداء مناسك الحج والقبض عليهم فور عودتهم، هو أمر لم تقم به أي حكومة قطرية سابقة أو أسرة حاكمة على مر التاريخ، وهذه السياسة القطرية دخيلة على قطر وشعبها، مشدداً على أن مستشار الأمير تميم وغيره من الأجانب دخلاء على مبادئ الإسلام الحنيف والعروبة.
وشدد على عدم وجود أي عائق من قبل السلطات السعودية، ولكن العائق الأكبر هو ما تقوم به الحكومة القطرية من رسائل تهديد لمن يحاول أداء مناسك الحج أو العمرة من القطريين أو المقيمين بحجة أن ليس لديهم سفارة لبلدهم هناك، لافتاً إلى أن الهدف الحقيقي هو استغلال ذلك الملف في المجال الحقوقي العالمي أو لدى الأمم المتحدة.
ونوه إلى أن حكومة تميم وأباه من خلفه عملت طوال سنوات لاستهداف أمن السعودية، متجاهلة التحذيرات السعودية ومطالبها بإيقاف ذلك السلوك غير المبرر وغير المنطقي، موضحاً أنه طوال السنوات الماضية كان هناك اجتماعات خليجية وتوقيع معاهدات بعدم التحريض أو دعم من يستهدف أمن واستقرار الأمة، إلا أن حكومة قطر ما تزال مستمرة في ذلك العداء لكثير من الدولة العربية التي كانت عرضة للدمار والقتل وهتك الأعراض وتفكيك الجيوش العربية باسم الربيع العربي. وحققت السعودية نجاحاً كبيراً في موسم الحج 2019، حيث بلغ عدد الحجاج هذا العام 2.489.406 حجاج، منهم 1.855.027 حاجاً من الخارج، ومن الداخل 634.379 حاجاً.
ودان المحامي والحقوقي المصري، عمرو عبدالسلام، إجراءات نظام الحمدين، سواء بمنع القطريين من أداء فريضة الحج أو توقيف من يؤدي الفريضة لدى عودته، واصفاً هذه الإجراءات بالكارثية والمخالفة للدين والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
واعتبر أن تصرف السلطات القطرية يستدعي الإدانة لأنه يشكل جريمة دولية ترتكب في حق مواطنيها الذين كشفوا للعالم عورات نظام الحمدين وادعاءاته الباطلة التي أطلقها عبر قناة الجزيرة عن منع السلطات السعودية للقطريين بأداء فريضة الحج، وفشل مخططهم بالتعاون مع محور الشر في تدويل قضية الحج.

أمر مخجل
أشار الدكتور معتوق الشريف، المتخصص في حقوق الإنسان بالسعودية، إلى أن الأمر ليس مستغرباً على دولة قطر أن تُمارس انتهاكاً لحقوق الإنسان ضد مواطنيها ممن يرغبون في التوجه إلى بيت الله الحرام لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام أو من قاموا بأداء فريضة الحج.
وشدد الحقوقي السعودي، على أن هذه الممارسات التي يقوم بها نظام الحمدين أمر مخجل يتنافى مع مبادئ باريس لمؤسسات حقوق الإنسان، مؤكداً أنه على مجلس حقوق الإنسان الأممي أن يتدخل لنصرة الحجاج القطريين من بطش نظام قطر، وأن يرسل المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحرية الدين أو المعتقد لدولة قطر لضمان سلامة الحجاج العائدين وضمان حقهم في العبادة.

 

 

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©