الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دمشق

دمشق
20 نوفمبر 2008 01:53
لأنكَ عاشقٌ أبداً ترقُ أقلبٌ في ضلوعك أم (دمشقُ) كأنكَ والحجيج إلى رباها تدافعُ نفرةٍ يحدوك سَبْقُ أتحتملُ الغياب وأنت منها بعادٌ عادَ أو قربٌ يشقُ تيبستِ الشفاهُ فقلْ تعالي أبلل لعنتي فهواكِ عـشْقُ أبلل منك صحراءَ القوافي إذا استسقاكِ بعد الجدْبِ نطْقُ أمنتَ مهابةَ الدنيا إذا ما حوتكَ الشامُ واستعداكَ خلْقُ أتاكِ محملاً بالوجدِ حرف تسامقَ قرطهُ إذْ طالَ عُنقُ ثراك من الثرى وسماك أبهى وبينهما شموخكِ مُسْتحقُّ وطفنا في سواكِ وما اهتدينا كأن ظلالَنا تيهٌ وخَنقُ فلمْ تغرِ السفوحُ بما تباهي محباً زادهُ في الوجدِ عُمـْقُ سنحرقُ دون عودتنا الخطايا فأولى بالذنوبِ السودِ حَرْقُ ونمتهنُ المآبَ إذا ارتـضانا مفازةَ صحوةٍ ألقـاً تدقُّ رقابُ الشعرِ قد كانت سبايا وليلُ الرِّقِ كم يحدوه عـتْـقُ لأنكَ عاشـقٌ تـزدادُ حسناً وتحملُ دَيْنَ من سبقوا ورقو ويغتابُ الغيابَ حضورُ صحبٍ سحابٌ ميلهُ إن مالَ غدْقُ كأنكِ قريةٌ فيما أراها أتاها رزقها والحبُّ رزْقُ رأيـنا في الحياة بما رأيـنا حكوماتٍ بها قصٌ ولزْقُ يحركها الدعيّ ويحتويها عرائسُ ما بها حسٌ وخُـلْقُ رجالٌ من مساحيقٍ تباري رجالاً قلتُ: يا الله فرْقُ سؤالي فيكِ أم عنكِ ارتباكٌ توثبَ تحتَهُ للغـيـبِ أفْقُ أعاودُ ما بدأتُ لعلَّ غيماً به رعدٌ يباغتنا وبرْقُ أتيتُ لأمةٍ والشامُ فيها جنانٌ للبنيين وإن تعُقُّ فقلْ يا شامُ لم تقلِ الحكايا ولم يَـسَـلِ القصيدةَ فيكِ حقُ لنبدأ من هنا ونقيلُ جرحاً تفتقَ خرقـهُ وانهارَ رتـْقُ أظنكِ ما نطقتِ وإن بدأنا لأنكِ إن بدأتِ يـقومُ شرْقُ تشرَّقَ غربهمْ طمعاً وكنا نباركُ وهمنَا ونقولُ صدْقُ وغرَّبَ شرقـُنا خوفاً وأحيا مقاماتِ الخنوعِ لديهِ رقُّ فهاتي ميسلونَ هنا مقامٌ يضجُ بذكرها في الـنبضِ عرقُ وشدِّي نخلَ تشرين ابتكاراً يوافيك الصدى طلعٌ وعذْقُ تخيرتِ النجومُ إليكِ بيـتاً فقلتِ الأرضُ أجمعُها دمشق ُ القصيدة التي ألقاها كريم معتوق في افتتاح الأسبوع الثقافي الإماراتي بدمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©