الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دموع «الأبطال»

دموع «الأبطال»
15 أغسطس 2019 00:13

بالخروج الحزين والدامع للوحدة من دور الستة عشر أمام النصر السعودي، يكون دور الثمانية لدوري أبطال آسيا، قد خلا تماماً من الأندية الإماراتية، وهو مؤشر مقلق، يقول صراحة بوجود الكثير من المعطلات الفنية، ويكشف حقيقة مؤلمة، وهي أن الدوري الإماراتي أصبح محتاجاً إلى ما يرفع من درجات التنافسية فيه، وإلى ما يحسن بشكل عام الأداء الفني، ليرقى إلى المستويات التي بلغتها الكرة الآسيوية على مستوى الأندية.
بالطبع لن أنحو باللائمة على الوحدة، وهو يغادر من دور الستة عشر، بصورة تملأنا بالعديد من الأسئلة، عطفاً على مباراته الشجاعة هناك بالرياض أمام النصر العالمي، والتي أنهاها متعادلاً، وعطفاً على الطريقة الغربية التي تدبر بها مباراة العودة في أبوظبي، ولكنني أنبه إلى وجود حالة من الارتكاس والتراجع التي تفرض دعوة المعنيين بهندسة الأبعاد الجديدة للكرة الإماراتية من قاعدتها إلى قمتها، إلى ما يشبه الافتحاص الفني لخلاصات الحضور الإماراتي في دوري أبطال آسيا في نسخته الحالية، واقتراح بدائل عملية لكل الذي اختنق في منظومة الاشتغال، فحكمي الأول على خروج الوحدة من دور الستة عشر، بالعودة طبعاً لمباراتيه ذهاباً وإياباً أمام النصر السعودي، هو أن أجانبه لم يكونوا قيماً مضافة بالمعنى الصريح والحقيقي للكلمة، ولا أجد ما أقارنهم فيه مثلاً مع أجانب النصر الذين كانوا للأمانة، بدءاً من حمدالله، مرورا ببراد جونز، ووصولاً إلى موقع الهدفين دي باولا، ليس هذا فقط، بل إن أكثر ما أوجع الوحدة، ولم يسعفه بالحلول في الأزمنة الصعبة للمباراة، هو الفقر الكبير الذي كان عليه بنك البدلاء، وهنا أيضاً عظم الفارق بين الوحدة والنصر، وبينما ضاق بنك البدلاء بما رحب على مدرب الوحدة، ولم يجد البوارق التي تشعل المباراة، كان مدرب النصر السعودي في بحبوحة من الاختيارات، بدليل أنه لعب بالكثير من الأوراق ليصيب منافسه بالرمد، وكان ثالث المعطلات هو أن الوحدة لم يظهر مهارة في توجيه المباراة بالشكل الذي يريد، خاصة أن مباراة الذهاب بالرياض أعطته سبقاً استراتيجياً، بل إن بداية مباراة الإياب بأبوظبي ستمنحه وصل أمان ومحمد صالح برغش يفتتح التسجيل مبكراً.
نأسف أن الوحدة لم يكمل المشوار الذي كان أهلاً لتحدياته القادمة، بالذي شاهدته في المباراتين معاً أمام النصر، وغير الأسف الكبير على هذا الخروج، هناك الكثير من الدروس المستفادة التي يجب أن تستظهر عن ظهر قلب، لأنها ستكون بوابة الكرة الإماراتية بأنديتها واتحادها لاتخاذ قرارات شجاعة وجريئة تضمن اللحاق بقطار الكرة الآسيوية قبل أن يزيد في سرعته.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©