عدد اليوم
جمعة النعيمي (مكة المكرمة)
واصل أكثر من مليوني حاج، أمس، رمي الجمرات، رغم هطول أمطار غزيرة مصحوبة بسحب ركامية على أماكن متفرقة من العاصمة المقدسة.
وأكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية أن حجاج دولة الإمارات بخير وأن البعثة الرسمية تواصل العمل بجد واجتهاد لتوفير أفضل الخدمات في مخيمات المشاعر المقدسة. وأعرب الكعبي عن الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على دعمها السخي واللامحدود لحجاج دولة الإمارات واهتمامها ومتابعتها الحثيثة لأحوالهم لأداء مناسكهم على أكمل وجه مثمنا الخدمات المتميزة التي يحظى بها ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة.
في موازاة ذلك، استنفرت قوات الدفاع المدني بالحج قواتها كافة بالعاصمة المقدسة والمشاعر لتنفيذ الخطة التفصيلية لمواجهة مخاطر الأمطار والسيول يوم أمس الاثنين حال تلقيها تنبيهاً من الأرصاد الجوية بإمكانية هطول أمطار غزيرة على المشاعر المقدسة، ونشر عدد كبير من فرق الإنقاذ المائي في جميع مربعات مشعر منى والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.
كما تم تخصيص عدد من الوحدات وفرق الحماية المدنية والسلامة لرصد مواقع تجمع مياه الأمطار في مشعر منى والعاصمة المقدسة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وصولها إلى مخيمات الحجاج، وتوفير مسارات بديلة لحركة الحجاج، تحسباً لتسرب المياه إلى شبكات الأنفاق ومتابعة شبكة تصريف مياه الأمطار.
كما سارت حركة النقل في قطار المشاعر بصورة متميزة وبكفاءة عالية لتنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة لإتمام مناسكهم دون وجود أي حوادث تذكر. من جهتها، لفتت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية، إلى أنه لا تزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح سطحية نشطة مثيرة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية الأفقية على مناطق جازان، عسير، الباحة ومكة المكرمة (تشمل العاصمة المقدسة والمشاعر)، يمتد تأثيرها إلى الأجزاء الساحلية من تلك المناطق، كما يستمر تأثير الرياح النشطة المثيرة للأتربة والغبار على منطقة نجران، كذلك على أجزاء من شرق ووسط المملكة العربية السعودية. ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، فيما يغادر المتعجلون اليوم، حيث يتوجّهون إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
ويبدأ وقت رمي الجمرات أيام التشريق من زوال شمس الحادي عشر، وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
يشار إلى أن مناسك الحج على ثلاثة أوجه، الأول الإفراد، وينوي فيه الحاج الحج فقط، والثاني القِران، وفيه ينوي الإتيان بحج وعمرة معاً، وثالثها التمتع، ويعني أن الحاج يؤدي العمرة في أشهر الحج (شوال وذو القعدة والأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة) بنية أداء المناسك في موسمها.
