عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
استقبل مطار أبوظبي الدولي، أول أمس، إحدى أولى رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية التي انطلقت من مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مدينة جدّة، ما يعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية.
وأقلعت الرحلة من مطار الملك عبدالعزيز يوم السبت الموافق 10 أغسطس في تمام الساعة 2:44 بالتوقيت المحلّي، على متن طائرة من طراز «إيرباص إيه 320»، المملوكة لشركة الخطوط الجوية السعودية، وهبطت في مطار أبوظبي الدولي في تمام الساعة 6:17 مساءً بالتوقيت المحلّي، وجرى استقبال الرحلة وفق إجراءات الترحيب التقليدية برشها بمدافع الماء، وذلك بحضور عدد من مسؤولي مطار أبوظبي الدولي.
وسيكون مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد الذي تم افتتاحه ضمن المرحلة التجريبية عام 2019، قادراً على استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً، ويضم ما يزيد على 800 ألف متر مربع من الصالات المخصصة للمسافرين، وأكبر برج مراقبة في العالم بارتفاع 136 متراً، وستقوم شركة الخطوط السعوديّة بتسيير رحلة يومية من وإلى مطاري جدة وأبوظبي.
وقال برايان تومبسون، الرئيس التنفيذي لمطارات أبوظبي: «يسرنا الترحيب بالرحلة القادمة من مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد في مدينة جدة، والذي يُعتبر إنجازاً هندسياً استثنائياً، وتُحفة معمارية تخطف الأبصار، ونفخر بأن يكون مطار أبوظبي الدولي أحد أولى الوجهات التي استقبلت الرحلات من المطار الجديد في مدينة جدة».
وأضاف تومبسون: «لطالما ارتبطت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة الجذور، كما تعتبر مدينة أبوظبي إحدى أبرز الوجهات المفضّلة للسياح السعوديين الذين ينشدون الاستمتاع بعطلةٍ قصيرة ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وسيتاح لضيوفنا القادمين من مدينة جدة الاستمتاع بمختلف الوجهات والمعالم الفريدة في أبوظبي، بما يشمل جامع الشيخ زايد الكبير، ومتحف اللوفر أبوظبي، وصولاً إلى مجمع قصر الرئاسة في قصر الوطن، الذي تم افتتاحه مؤخراً». وأوضح أن الزوار السعوديين ممن يسافرون عبر أبوظبي إلى وجهات مختلفة في الولايات المتحدة الأميركيّة، تتوافر لهم فرصة الاستفادة من الإجراءات المتميزة التي يقدمها مركز التخليص المسبق لمعاملات السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يضمن للمسافرين إمكانية استكمال الإجراءات المتبعة على الحدود الأميركية قبيل انطلاق رحلاتهم.
واختتم تومسون: «نتوجه بالشكر والتهنئة إلى جميع الذين ساهموا في إنجاز مطار الملك عبدالعزيز الدولي الذي يمثل أحد أبرز مشاريع البنية التحتية الواعدة في المملكة، ونتطلع في مطار أبوظبي الدولي إلى مواصلة تعزيز العلاقات المثمرة بين كلتا المدينتين».
وتقوم مطارات أبوظبي بتوفير أرقى الخدمات لقطاع الطيران، بما يساهم في تطوير إمارة أبوظبي لتصبح الوجهة السياحة الرئيسة في المنطقة، ولتكون مقصداً لرجال الأعمال والمستثمرين من أرجاء العالم كافة.
ويخضع مطار أبوظبي الدولي حالياً إلى أهم وأكبر عملية إعادة تطوير وتوسعة على الإطلاق بمليارات الدولارات، وتهدف هذه العملية في المقام الأول إلى زيادة مجمل الطاقة الاستيعابية للمطار.
