عدد اليوم
عبد الرحيم حسين، علاء مشهراوي (رام الله، غزة)
قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وضع أمس، حجر الأساس لحي استيطاني جديد في مستوطنة «بيت إيل» المقامة على أراضي مدينة رام الله. وذكر موقع الإذاعة الإسرائيلية أن نتنياهو وضع حجر الأساس لبناء 650 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة «بيت إيل». ونقل الموقع عن نتنياهو قوله خلال حفل التدشين إنه «يفي بذلك بوعد سبق له وأن قطعه على نفسه»، أي استمرار البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. وأضاف أن الهدف هو ضمان السيادة الإسرائيلية. وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد صادقت الأسبوع الماضي على خطط بناء 2304 وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية.
وفي السياق ذاته، أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة 2300 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية المحتلة. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، في تصريح صحفي أمس، أن القرار يأتي في سياق الهجمة الاستيطانية المتسارعة، بصورة غير مسبوقة، في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس. وأشار إلى أن القرار يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويعكس الإمعان الإسرائيلي في تقويض أسس حل الدولتين المعبر عن الشرعية وإرادة المجتمع الدولي.
وفي سياق متصل، أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار سلطات الاحتلال بالمصادقة على خطة لبناء 2300 وحدة استيطانية جديدة. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان أمس، أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتهدف إلى فرض وقائع جديدة لتقويض رؤية حل الدولتين.
وفي سياق آخر، عُثر على جثة جندي إسرائيلي بالقرب من مستوطنة بالضفة الغربية المحتلة أمس، وقال الجيش إن مهاجماً فلسطينياً قتله طعناً. وقالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، إنه عثر على جثة جندي إسرائيلي عليها آثار طعن قرب مستوطنة «غوش عتصيون» المقامة على أراضي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية. وأضافت الصحيفة أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الجندي ركب سيارة مارة وحاول ركابها أسره، إلا أنه قتل فيما بعد. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تعرض الجندي الإسرائيلي للخطف قبل قتله.
وقالت إن القتيل كان يدرس في مدرسة للمتدينين المتطرفين وفقدت آثاره مساء أمس الأول، وعثر عليه مقتولاً فجر أمس، وقد تعرض للطعن، مشيرة إلى أن الهدف كان أسره للمساومة على أسرى فلسطينيين وليس قتله. وأضافت أن القتيل حفيد حاخام إسرائيلي متطرف قتل في عملية إطلاق نار بمدينة نابلس عام 2000. ونفذت قوات كبيرة من جيش الاحتلال عملية بحث وتفتيش واسعة في عدد من البلدات الفلسطينية، حيث قامت بعمليات تفتيش وتدقيق في هويات الفلسطينيين، وسط تحليق مكثف لطائرات الاحتلال من دون طيار في سماء القرى المجاورة والمنطقة، وقامت بنصب حواجز عسكرية على مداخل بلدات «بيت عينون، العروب، الشيوخ، سعير»، وأخضعت مركبات فلسطينية للتفتيش ودققت في البطاقات الشخصية للركاب.
وفي القدس المحتلة، اقتحم 260 مستوطناً إسرائيلياً أمس، ساحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حراسة قوات الاحتلال الخاصة. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بأن عشرات المستوطنين يرتدون قمصاناً زرقاء اقتحموا ساحات المسجد المبارك وأدوا طقوساً تلمودية بشكل علني خلال تواجدهم أمام «باب القطانين»، وأثناء خروجهم من «باب السلسلة» بحماية شرطة الاحتلال. وقدمت مجموعات من المستوطنين شروحات استفزازية عن «الهيكل المزعوم» في أماكن مختلفة بساحات المسجد، فيما أخرجت شرطة الاحتلال بعضهم عندما ألقوا أنفسهم أرضاً بعد أداء طقوس تلمودية.
