البحرين وكوريا الجنوبية.. "فض الاشتباك"!

معتصم عبدالله (دبي)

تصطدم طموحات كوريا الجنوبية، وصيف النسخة الماضية «أستراليا 2015»، في بلوغ الأدوار النهائية لكأس آسيا، وإنهاء «جفاف 6 عقود» منذ التتويج باللقب القاري الثاني 1960، بعد النسخة الأولى عام 1956، برغبة منتخب البحرين، في مواصلة مشوار «المغامرة السادسة»، في تاريخ مشاركات «الأحمر» في النهائيات، أملاً في معادلة إنجاز «نسخة 2004» بالصين، والذي شهد بلوغ الدور نصف النهائي، قبل الحصول على المركز الرابع، في أفضل مشاركة للبحرين بالنهائيات.
وستكون مباراة الليلة بين «محاربي التايجوك» و«الأحمر» على استاد راشد في دبي، الأولى في مواجهات المنتخبين، في الأدوار الإقصائية، و«الموقعة الثالثة» على الإطلاق، في المواجهات القارية بنهائيات كأس آسيا، وتبادل المنتخبان الفوز في المواجهتين السابقتين، في دور المجموعات، بتغلب «الأحمر» 2-1 في 2007، وفوز «محاربي التايجوك» بالنتيجة ذاتها في
«نسخة 2011»، في انتظار نتيجة مباراة اليوم لفض الاشتباك في المواجهات الرسمية على صعيد المنافسة القارية.
وبرهن منتخب كوريا الجنوبية على طموحاته الكبيرة، في تعويض إخفاق التتويج باللقب القاري الثالث على مدار 11 مشاركة سابقة، بتصدره ترتيب المجموعة الثالثة، في الدور الأول للنسخة الحالية بـ «العلامة الكاملة»، برصيد 9 نقاط من ثلاث مباريات أمام الفلبين، قيرغيزستان، الصين على التوالي، حافظ خلالها على نظافة شباكه، ومعززاً أرقامه اللافتة بتخطي الدور الثاني في كل المشاركات باستثناء «نسخة 1984»، والتي ودعها من الدور الأول.
في المقابل، جاء تأهل البحرين إلى الأدوار الإقصائية، والذي يعد الثاني فقط في تاريخ مشاركاته بعد 2004، مقابل خروجه من الدور الأول، في أربع نسخ ماضية 1988، 2007، 2011، 2015، عبر بوابة أفضل الثوالث في المجموعة الأولى برصيد 4 نقاط، حصدها بفضل فوزه المثير على الهند 1-0 في الجولة الثالثة، والتعادل مع الإمارات 1-1 في الافتتاح، مقابل الخسارة أمام تايلاند بالنتيجة ذاتها في الجولة الثانية.
وتدعم «الصفوف المكتملة» لمنتخب البحرين، من خيارات مدربه التشيكي ميروسلاف سكوب في تحقيق نتيجة إيجابية، في المقابل تفتقد تشكيلة البرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية، جهود كي سونج يونج لاعب الوسط، بعدما حرمته الإصابة في الأربطة من متابعة المشوار مع «محاربي التايجوك»، وتعرض كي للإصابة خلال المباراة الأولى لكوريا الجنوبية أمام الفلبين، حيث غادر الملعب بعد نصف ساعة على انطلاق البطولة، ولم يشارك لاعب نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في المباراتين الثانية والثالثة، قبل أن يقرر الجهاز الطبي استبعاده بشكل كامل من التشكيلة أمس الأول.
ويعول «محاربو التايجوك» بشكل كبير على عودة نجم المنتخب ولاعب توتنهام الإنجليزي سون هيونج مين الذي شارك في مباراة الصين 2-0 في الجولة الثالثة للدور الأول، وأسهم بشكل فعال في تحقيق كتيبة المدرب بينتو الفوز الثالث على التوالي، في دور المجموعات، في الوقت الذي يبرز فيه في صفوف «الأحمر» المهاجم عبدالله هلال، والذي يعد بدوره أول لاعب بحريني يلعب في نادٍ أوروبي من الدوري الممتاز، وذلك عندما انضم إلى بوهيميانز التشيكي في الصيف الماضي.

أخبار ذات صلة

الإمارات: السلام الشامل سبيل خروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم

سكوب: دراسة «النمور» مثل «البارسا» وميسي!
أكد التشيكي ميروسلاف سكوب، المدير الفني للبحرين، أن منتخبه يدخل مباراة اليوم مع كوريا الجنوبية بلا ضغوطات، وأن ثقته كبيرة في اللاعبين لتقديم أفضل المستوى، والظهور بصورة مشرفة، رغم قيمة المنافس الذي يعد من أفضل المنتخبات الآسيوية، وأحد المرشحين للفوز باللقب القاري.
وأضاف أن مستوى البحرين في تطور، وظهر ذلك أمام الهند في الجولة الأخيرة، وإذا قدم اللاعبون المستوى نفسه، بإمكانهم تحقيق نتيجة إيجابية. وأشار أيضاً إلى أن الجهاز الفني حرص على الاستفادة من أسبوع راحة بعد الدور الأول، من أجل العمل على العديد من الجوانب الفنية، أملاً في تقديم عرض قوي، والظهور بصورة إيجابية، مؤكداً أن «الأحمر» يواجه منافساً يملك نخبة من اللاعبين المميزين أصحاب الخبرة والتجربة، خاصة أن كوريا الجنوبية يشارك باستمرار في كأس العالم، وقدم عروضاً قوية في روسيا خلال الصيف الماضي، إلى جانب أنه يضم حوالي 5 لاعبين كبار، يلعبون في دوريات أوروبية بألمانيا وإنجلترا، وفي المقابل لا يملك لاعبو البحرين خبرة دولية كبيرة، مشدداً على وجود فارق في التصنيف الدولي للمنتخبين، يعكس أن المنتخب الكوري من القوى الكروية الكبيرة بالقارة، ويعمل منذ سنوات طويلة على الارتقاء بمستواه، والمنافسة على الصعيد الدولي.
أما فيما يتعلق بإمكانية حدوث مفاجآت في هذا الدور، خاصة بعد فوز فيتنام صاحب المركز الثالث في مجموعته على الأردن متصدر مجموعته في الدور الأول، قال سكوب: «المفاجآت قائمة في البطولة، لكن ما حققه فيتنام ليس بمفاجأة، حيث شاهدت منتخب الشباب عام 2016، ووقفت على الإمكانات الكبيرة للاعبين والتطور الحادث في الكرة الفيتنامية».
وعن دراسة كوريا الجنوبية ونقاط قوته وضعفه، قال: «من السهل الحصول على معلومات عن منافس اسمه كوريا الجنوبية، مثل أي فريق يلعب أمام برشلونة ويريد مراقبة ميسي، لأن المعلومات متوافرة، والصورة واضحة، وبالتالي المهم في كيفية تجهيز منتخبي حتى يتعامل مع المنافس بالشكل الناجح».
وشدد كميل الأسود، لاعب البحرين، على أن «الأحمر» عازم على تقديم صورة إيجابية، والظهور بوجه مشرف في مباراة اليوم القوية أمام المنتخب الكوري الجنوبي، وقال: «نخوض مباراة عادية، ونلعب بتركيز عالٍ، رغبة تقديم أفضل ما عندنا، ولا يوجد مستحيل في كرة القدم»، وأضاف أن منتخبه يواجه منافساً قوياً ومرشحاً للفوز بالبطولة الآسيوية، وعلى الرغم من ذلك فإن اللاعبين متحمسون لمباراة اليوم، ويرغبون في تقديم أداء قوي، يؤكد قدرة البحرين على المنافسة بجدية في البطولة القارية الكبيرة.

باولو بينتو: الحذر على طريق اللقب
كشف البرتغالي باولو بينتو، المدير الفني لكوريا الجنوبية، عن أن شعار «النمور» في البطولة الآسيوية، هو احترام المنافسين، واللعب بكل حذر، من أجل انتزاع الانتصارات، ومواصلة المشوار في طريق المنافسة على اللقب، مضيفاً أن مواجهة البحرين ليست مهمة سهلة، لأنه منافس قوي على المستوى الهجومي، ويملك لياقة بدنية عالية، وشدد على أن «النمور» يحتاج إلى الحذر والسيطرة على مجريات اللقاء، حتى يدير اللقاء بالطريقة التي يريد، مثلما حدث في بقية المباريات التي لعبها في الدور الأول، مؤكداً أيضاً ثقته الكبيرة في لاعبيه للفوز بمباراة اليوم، والعبور إلى ربع النهائي، وهو الهدف الذي تم التجهيز إليه جيداً خلال فترة التحضيرات.
أما فيما يتعلق بقرار استبعاد كي سونج هيونج لاعب نيوكاسل الإنجليزي، والذي تعرض للإصابة في مباراة فيتنام، قال: لاعب مهم من أصحاب الخبرة والمهارة والفنيات العالية، والقرار تم اتخاذه أمس الأول بعد تعرض اللاعب للإصابة، حيث لم يستعد جاهزيته البدنية، ولم يتعاف بالشكل الكامل، إلى جانب أنه طلب السفر لظروف أسرية، وليكمل العلاج في نيوكاسل، والأمر المهم بالنسبة لنا هو الأسرة، لذلك سمحت لكي سونج هيونج بالعودة إلى نيوكاسل، ومواصلة التعافي، مع إمكانية عودته في الأدوار المقبلة، إذا استعاد جاهزيته، وإذا وجدت إمكانية لمساعدة اللاعب في أموره الشخصية، فلن نتردد».
وبالنسبة للاعب لي جيسونج الذي عانى أيضاً الإصابة، واستبعاده من قائمة «النمور» في مباراة اليوم، قال بينتو: «اللاعب خضع للعلاج خلال الأيام الماضية، ومتابعة حالته البدنية، وعندما قررنا اختباره في التدريبات تبين أنه ليس في أفضل حالاته، ما جعل الجهاز الفني يعفيه من خوض مباراة الدور الـ 16، أملاً في تعافيه وعودته في أسرع وقت ممكن إلى المشاركة في بقية المباريات المقبلة للبطولة».
وأضاف أن اللاعب لم يقدم المستوى المطلوب منه، والجهاز الفني يسعى لتطوير أداء الفريق، والظهور بصورة أفضل، حتى لو كان ذلك على حساب لاعب كبير وله تأثير على زملائه، وشدد على أن المهم خلال المرحلة المقبلة، هو الفوز، ومواصلة المشوار في البطولة الآسيوية، بهدف المنافسة على اللقب.
وأكد هوانج يو جو لاعب كوريا الجنوبية، أن ذكرياته في مواجهة البحرين إيجابية، وأنه حقق الانتصار في آخر مواجهة بين المنتخبين، لكنه شدد على أن المنافس يملك لاعبين يتميزون بالسرعة والقدرة على اللعب التكتيكي الجيد، وأن المهم بالنسبة إليه، اعتماد الضغط على حامل الكرة، ومنع المنافس من شن الهجمات المرتدة منذ البداية.