الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العراق وقطر.. "الحوار الأول"!

العراق وقطر.. "الحوار الأول"!
22 يناير 2019 00:00

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

يواجه «أسود الرافدين»، آخر بطل عربي متوج بكأس آسيا 2007، تحدياً من نوع خاص، عندما يواجه نظيره القطري للمرة الأولى، في البطولة من خلال تاريخ مواجهاتهما التي بلغت 28 مرة، توزعت ما بين تصفيات كأس العالم «6 مرات» والبطولات الإقليمية «العربية والخليجية» بجانب اللقاءات الودية.
ويسعى العراق لتقليص «الهوة»؛ لأنه حقق 9 انتصارات مقابل 12 فوزاً لـ «العنابي»، الذي يتقدم عليه في المواجهات المباشرة أيضاً في السباق القاري إلى المونديال، حيث جمعتهما 7 لقاءات، وحقق العراق الفوز مرتين فقط، بينما حضر التعادل في مباراة.
ويخطط «أسود الرافدين» بجيله الجديد، بقيادة علي عدنان علي تركة بصمة واضحة، وتحقيق إنجاز جديد، معتمداً على المهارة وقوة الأداء التي يتميز بها لاعبوه، فضلاً عن الخبرة التي ساعدته على حسم تأهله إلى هذه المرحلة من أول جولتين، بعد فوز صعب على فيتنام في الجولة الأولى، وآخر سهل على اليمن في الجولة الثانية، قبل أن يتعادل في قمة المجموعة مع إيران من دون أهداف.
وفي الجانب الآخر، فإن قطر بلغ ثمن النهائي بـ «العلامة الكاملة» وبشباك نظيفة، ويعتمد بصفة أساسية على هداف البطولة المعز علي «7 أهداف»، ومن خلفه خطوط لعب متوازنة ومترابطة للعبور إلى ربع النهائي.
ونجح المنتخبان معاً في اختبارين حقيقيين، حيث صمد العراق أمام إيران المصنف الأول، واستفاد كثيراً من اللقاء الذي، برغم صراع ترتيب المراكز فقط، إلا أنه جاء قمة قوية، وبالسيناريو نفسه، خاض قطر اختباره الأول أمام «الأخضر» السعودي، ونجح في حسم اللقاء لمصلحته.
وبعيداً عن كل هذه المعطيات، فإن اللقاء يبقى مواجهة صعبة للمنتخبين، ويعتمد الحسم على الصبر والتركيز العالي في الحالتين الدفاعية والهجومية، ويرجح الوسط الأكثر التزاماً وانضباطاً واستحواذاً كفة أحدهما على الآخر في المباراة التي تشهد سجالاً قوياً، لأن الهدف هو بلوغ الدور ربع النهائي.

كاتانيتش: خائف من نسيان الواجبات!
برغم ثقته الكبيرة في قدرة «أسود الرافدين»، على تقديم مستوى مميز، وتتويجه بنتيجة إيجابية تقوده إلى ربع النهائي، إلا سريتشكو كاتانيتش المدير الفني العراق، أبدى تخوفه بأن ينسى بعض لاعبيه مهامهم في بعض الأوقات المهمة من المباراة، وقال: «وضعنا جيد، ووجدنا الوقت الكافي للراحة والتحضير، ومتأكد أننا في أفضل حالاتنا، لدي ثقة في اللاعبين وبظهورهم بمستوى عالٍ، لدينا مجموعة تجمع بين الخبرة والشباب الموهوبين، ويحتاجون إلى بعض التنظيم وإحساس المسؤولية، لأن في الكثير من الأحيان يمزحون، وبعضهم ينسى مهامه، وحتى تفوز يجب أن تعرف كل ما يجب القيام به على أرضية الملعب».
وأضاف: «صفوفنا مكتملة، ونحترم المنافس الذي يعتمد على تشكيلة ثابتة، خاض بها مبارياته الثلاث الماضية، ولا أعتقد أنهم سيغيرون شيئاً، وأخبرت اللاعبين بأننا يجب أن نعرف ما يجب القيام به بالضبط، والأمر يتوقف عليهم في إظهار مهاراتهم في الملعب».
وقال: «التحضير للمباراة مختلف عن الفترة السابقة، والبعض قد لا يكون في حالة جيدة إذا شعر بالضغط، والمهم أن يجد اللاعب توازناً، وأعطيتهم النصائح حول ذلك، وكل المطلوب منهم أن يستمتعوا ويلعبوا بشكل مميز، وسعيد بأن لديَّ فريقاً جيداً، ربما أن خبرتنا ليست كبيرة، بدأنا في وضع الأشياء بشكل صحيح، ونحتاج إلى الفوز، لذلك أتمنى أن أكون مبتسماً بعد نهاية المباراة». من جانبه، قال بشار رسن لاعب العراق: «جاهزون للمباراة، ونشعر بالمسؤولية، والمنافس قوي، وشاهدنا نقاط ضعفه وقوته، ونعمل على الفوز، والتقدم إلى ربع النهائي، ونتوقع مباراة صعبة، والكرة عطاء وليست أسماء، لدينا شخصية قوية، ولا يوجد غرور بيننا، لذلك نحترم المنافس، وأعتقد أنه من المرشحين، لكن لدينا الرغبة في الفوز، حتى نفرح شعبنا مثلما أسعده الجيل السابق بلقب 2007».

سانشيز: ما قدمناه ليس مفاجأة
قال فيليكس سانشيز، المدير الفني لقطر: «إن ثقته كبيرة في لاعبيه، ويبحث عن الفوز دائماً، وتقديم الأداء الجيد»، وشدد على أن جميع أطراف ثمن النهائي، في المستوى نفسه، بصرف النظر عما قدمته في مرحلة المجموعات، وهذا ما يجعله ولاعبيه يركزون فقط على لقاء العراق أحد أقوى منتخبات البطولة، ويضم عدداً من اللاعبين أصحاب المهارة العالية.
وقال: «واجهنا العراق مرتين العام الماضي، وحللنا مبارياته في البطولة، ونملك خلفية كافية عن قدراته ونقاط القوة فيه، ونتعامل بواقعية، لأن حسابات خروج المغلوب مختلفة، وتتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً عالياً أمام منافس قوي، لذلك علينا نعتمد على طريقة لعب مناسبة، وأن نقدم الأفضل، حتى نتأهل إلى ربع النهائي».
ويرى سانشيز أن ما يقدمه «العنابي» لا يمثل مفاجأة، بل هو ثمرة لخوض مباريات قوية مع منتخبات كبيرة، في الفترة الماضية، مشيراً إلى أنه لا يحبذ أن يتكيف اللاعبون معه، بل أن يتكيف هو معهم، حتى يعرف قدراتهم جيداً، ويجعلهم يقدمون أفضل ما عندهم في المباريات.
وقال: «أعتقد أن اللاعبين لديهم خيارات عديدة، للتعامل مع مباريات مختلفة، ونغير خطتنا حسب المنافس، ونعرف ما يجب القيام به، والجميع جاهز، ولن نعلن عن التشكيلة إلا قبل المباراة التي ندخلها في ظروف أحسن، لا يمكن أن تختار من تواجه في هذه المرحلة، وندرك جيداً أن أي منافس سيكون صعباً، ونتطلع إلى المنافسة من اليوم.
وأضاف: «نعرف أن مواجهة العراق الأصعب؛ لأنها تحدد مصيرنا من البقاء أو المغادرة، وبالطبع نريد الاستمرار، واللاعبون على دراية بما يقومون به في الملعب».
من جهته، قال علي عفيف: «يجب أن نحافظ على تفوقنا بعد أن تصدرنا المجموعة، ومنتخبنا يعرف المنافس جيداً، وما قدمناه منحنا ثقة كبيرة لمواصلة الأداء المميز، ونتوقع مباراة قوية تليق بالمنتخبين، ونأمل أن نصل حتى النهاية في البطولة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©