عدد اليوم
سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط تراجعاً كبيراً في التعاملات الأميركية اليوم الأربعاء، مع إعلان إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة غير متوقعة لمخزون النفط الأميركي خلال الأسبوع الماضي.
ففي بورصة نيويورك للعقود الآجلة تراجعت أسعار النفط بنسبة 4.7% لتصل إلى أقل مستوياتها منذ سبعة أشهر بعد الزيادة المفاجأة في المخزون.
وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط، وهو الخام القياسي للنفط الأميركي، بمقدار 2.23 دولار إلى 51.4 دولار للبرميل تسليم سبتمبر المقبل، في حين تراجع سعر خام "برنت"، وهو الخام القياسي للنفط العالمي، بمقدار 2.12 دولار إلى 56.82 دولار للبرميل تسليم أكتوبر الماضي.
وأشارت وكالة "بلومبرج" للأنباء إلى تراجع سعر "برنت" بنسبة 12% منذ بداية الشهر الحالي، في ظل تدهور العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أثار المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي، وبالتالي بشأن الطلب على الطاقة.
وفي الإطار، قالت إدارة معلومات الطاقة، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي بعد انخفاضات استمرت نحو شهرين، مع صعود الواردات إلى أعلى مستوى لها منذ يناير.
وارتفعت أيضاً مخزونات البنزين ونواتج التقطير مع رفع مصافي التكرير الانتاج إلى أعلى معدلاته منذ بداية العام.
وزادت مخزونات الخام 2.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من أغسطس، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى انخفاض قدره 2.8 مليون برميل.
وارتفع صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضي بواقع 1.2 مليون برميل يومياً إلى 5.3 مليون برميل يومياً، وهو أعلى مستوى منذ يناير مع تراجع الصادرات إلى أدنى مستوى منذ أكتوبر 2018 عند 1.9 مليون برميل يومياً.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن انتاج النفط الأميركي نما بمقدار 100 ألف برميل يومياً إلى 12.3 مليون برميل يومياً وهو ما يقل قليلاً عن مستواه القياسي الأسبوعي البالغ 12.4 مليون برميل يومياً الذي سجله في مايو.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، أن استهلاك مصافي التكرير من الخام زاد بواقع 786 ألف برميل يومياً، مع ارتفاع معدلات التشغيل 3.4 نقطة مئوية.
وأشارت البيانات إلى ان مخزونات البنزين زادت 4.4 مليون برميل بينما كان محللون شملهم استطلاع أجرته "رويترز" قد توقعوا هبوطاً قدره 722 ألف برميل.
وزادت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، 1.5 مليون برميل مقارنة مع توقعات بانخفاض قدره 482 ألف برميل.
