الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

قطاع الطيران الوطني يحلق على جناحي السلامة والابتكار

قطاع الطيران الوطني يحلق على جناحي السلامة والابتكار
8 أغسطس 2019 02:32

رشا طبيلة (أبوظبي)

منذ هبوط أول طائرة على أرض الدولة، في الخامس من أكتوبر 1932، قفز قطاع الطيران المدني قفزات استثنائية غير مسبوقة، ليحتضن 4 ناقلات وطنية إماراتية، تملك الأسطول الأكبر عالمياً بنحو 500 طائرة، في وقت تجاوز فيه عدد المسافرين عبر مطاراتها 134 مليون مسافر العام الماضي، بحسب سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني.
وأكد السويدي، أنه منذ هبوط أول طائرة على أرض الدولة، بدأت حركة الازدهار والنمو في هذا القطاع، وبتأسيس «طيران الإمارات» في 25 أكتوبر 1985، وبطائرتين مستأجرتين تم تدشين أول خط خارج دولة الإمارات العربية المتحدة، وهنا بدأت رحلة التميز في قطاع الطيران.
وقال السويدي: «في ظل النمو المتسارع لقطاع الطيران، أنشئت الهيئة العامة للطيران المدني عام 1996؛ بهدف تنظيم ورقابة سلامة وأمن وبيئة الطيران المدني، وتقديم خدمات الملاحة الجوية، وتسهيل الربط الجوي والتعاون الدولي، بهدف خدمة وتطوير قطاع الطيران المدني في الدولة».
وأضاف السويدي: «تمتلك دولة الإمارات شبكات نقل ومواصلات متقدمة وفنادق رائدة، ما يجعلها حلقة وصل بين الشرق والغرب ومركزاً دولياً للسياحة والأعمال وإعادة التصدير، الأمر الذي مكن القطاع من النجاح، حيث يبلغ الاستثمار في القطاع الآن نحو 270 مليار دولار (990.9 مليار درهم)، ويسهم بحوالي 15% من إجمالي الناتج المحلي للدولة».
وقال السويدي: «يواصل قطاع الطيران المدني، متمثلاً بالناقلات الوطنية، توسعه في مختلف الأسواق الخارجية، مع الاستفادة من اتفاقيات النقل الجوي، ومذكرات التفاهم الموقعة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني مع الدول الأخرى، وتعتبر الدولة الأولى عالمياً في عدد اتفاقيات النقل الجوي الموقعة، والتي يبلغ عددها 176 اتفاقية، وأصبحت تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على أمن الطيران المدني الإقليمي والدولي، بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي».
وقال السويدي: «تحتل دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في الامتثال لمعايير السلامة الجوية الدولية، بعد مراجعة شاملة من قبل (برنامج تدقيق السلامة) التابع للمنظمة، وكذلك الأولى عالمياً في تطبيق معايير أمن الطيران، وكما يعتبر مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية أكبر وأحدث مركز لإدارة الحركة الجوية في منطقة الشرق الأوسط». ولفت السويدي، إلى أن قطاع الطيران المدني في الدولة حقق أيضاً نجاحاً عالمياً، من خلال وجود أكثر المطارات الدولية تطوراً وأكبرها من حيث السعة، وعدد الرحلات، ومستوى الخدمات وتسهيل تجربة المسافرين، ويعد مطار دبي الدولي الأول عالمياً من حيث عدد المسافرين، بينما يعتبر مطار أبوظبي الدولي الأسرع نمواً عالمياً.
وحول اهتمام الدولة بالابتكار، قال السويدي: تعد دولة الإمارات واحدة من أول الدول التي تركز على البحث والابتكار في قطاع الطيران، حيث أطلقت «الهيئة» برنامج الابتكار في الطيران «الذي يتضمن جائزة تهدف إلى تشجيع الابتكار والإبداع في القطاع، كما أن الدولة تعتبر من أوائل الدول في المنطقة التي قدمت خطة عمل بشأن تقليل الانبعاثات في قطاع الطيران المدني، وصنفت هذه الخطة كواحدة من أفضل الخطط على مستوى العالم، من قبل منظمة الطيران المدني الدولي».
وأطلقت «الهيئة»، جائزة الشيخ محمد بن راشد العالمية للطيران التي تعتبر الأعلى عالمياً، وتقدر جوائزها بمبلغ مليون دولار، وتهدف إلى تقدير الدول والمؤسسات البحثية والأفراد على إسهاماتهم وإنجازاتهم في قطاع الطيران المدني.
وبين السويدي: «تم تخصص يوم 5 أكتوبر من كل عام لتحتفل الدولة بيوم الطيران المدني، لتسلط الضوء على إنجازاتها في هذا القطاع الديناميكي والحيوي، ومواكبة آخر التطورات والابتكارات، واعتماد معايير النقل والسلامة الجوية الأكثر تقدماً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©