عدد اليوم
هناء الحمادي (أبوظبي)
تجسد أيام «القيظ» صور التآلف والتواصل الاجتماعي بين الأهالي أثناء عملية التبسيل، فعلى الرغم من مشقة التجفيف، فإن الفرحة تكون عارمة على الجميع حين يشاهدون مساحات كبيرة في المزارع وقد ازدانت باللون الأصفر، خلال عملية تجفيف البسر في الشمس، حيث يرى المزارع خليفة الزيودي أن موسم جداد النخلة أو «البسال» مناسبة اجتماعية لدى الكثير، ممن يملكون مزارع النخيل.
ويقول إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية، إن الموسم يستمر أسبوعين وذلك باستخدام أواني الطبخ «المراجل»، ومن ثم تعرض تحت أشعة الشمس المباشرة في أماكن تسمى مسطاح البسور، وبعدها يتم عرضها للبيع. ويقال بسل البسر «الخلال» أي غليه وتجفيفه، وهي طريقة لحفظ الخلال لأمد طويل وذلك بغليه في الماء وتجفيفه بالشمس حتى يصبح جافاً صلباً، والخلال المطبوخ هو الثمار الناتجة من عملية طبخ بعض أنواع الثمار بالماء وهي لا تزال في مرحلة الخلال، وتتم عملية الطبخ بغمر الخلال «البسر» في ماء مغلي، وتفصل بعدها عن الماء، وتنشر على أرض صلبة جافة في مكان مشمس، ويفضل تغطيتها بالسعف. ويذكر عبيد الظنحاني من أهالي الفجيرة، أن موسم الخلال المطبوخ من أجمل المواسم لدى المزارعين الذين يجدون ثمار جنيهم للرطب في هذه الفترة، فيما أشار سالم اليماحي إلى أن «البسال» مناسبة يسودها الفرح .
