الخميس 2 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

6 ساعات للوصول إلى محطة الفضاء الدولية

6 ساعات للوصول إلى محطة الفضاء الدولية
7 أغسطس 2019 03:36

آمنة الكتبي (دبي)

ينطلق هزاع المنصوري، رائد الفضاء الإماراتي، وقائد الرحلة رائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا، ورائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير، إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة الفضاء الروسية «سويوز أم أس 15» من محطة «بايكونور» الفضائية في كازاخستان يوم 25 سبتمبر المقبل، حيث يستغرق زمن الوصول 6 ساعات، ليقضوا 8 أيام على متن المحطة.
وتعتبر محطة الفضاء الدولية بمثابة قمر اصطناعي كبير الحجم صالح لحياة البشر فيه ومختبر لأبحاث المستقبل جرت فيها مئات التجارب العلمية والتقنية والأبحاث التي مكنت العلماء ورواد الفضاء من التوصل إلى اكتشافات مذهلة لم يكن الوصول إليها ممكناً على سطح الأرض.
وتدور المحطة في مدار منخفض ثابت بسرعة 28,000 كيلومتر في الساعة، ما يعني أنها تستغرق 90 دقيقة فقط لاستكمال دورة كاملة حول الأرض، وتضم المحطة على متنها طاقماً دولياً يضم 6 رواد فضاء في معظم الأوقات، ويقضي رواد الفضاء معظم أوقاتهم في إجراء أبحاث علمية متعمقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض بهدف تطوير المعرفة العلمية الإنسانية، والتوصل إلى استكشافات علمية لا يمكن التوصل إليها إلا في حالة انعدام الجاذبية.
وتم تحديد توقيت غرينتش ليكون هو المعتمد على متن المحطة الدولية، وذلك حرصاً على راحة رواد الفضاء، خاصة أن الشمس تشرق وتغرب عليها أكثر من مرة، وعندما تغرب الشمس في لندن، يتم غلق نوافذ المحطة آلياً لإعطاء الرواد شعوراً بقدوم الليل، ومن ثم الخلود للنوم، ومن ثم الاستيقاظ السابعة صباحاً ليواصلوا عملهم وأبحاثهم، كما توجد محطتان أرضيتان للتحكم بالمحطة الدولية، الأولى بهيوستن في أميركا والثانية بموسكو.
وكانت المحطة قد بدأت في استقبال رواد الفضاء منذ عام 2000 ووصل عدد الذين استضافتهم المحطة حتى الآن أكثر من 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة، وخلال العام الجاري سيكون من بينهم أول رائد فضاء عربي إماراتي يشارك في الأبحاث العلمية على متن المحطة، ليسهم بذلك في ترسيخ موقع الإمارات كدولة رائدة في مجال الفضاء على مستوى العالم.
وتعرف محطة الفضاء الدولية اختصاراً بـ(ISS) وقد تم بناؤها سنة 1998 بموجب تعاون دولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية، وأطلقت لتأخذ محل ومهام المحطة الفضائية الروسية مير (Mir)، وهدفها تحضير الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.
وتعتبر المحطة مختبراً للأبحاث والتجارب في الفضاء، وتستخدم لاختبار أنظمة وعمليات استكشاف الفضاء في المستقبل، كما تعمل على تحسين نوعية الحياة على الأرض عن طريق زيادة المعرفة العلمية من خلال الأبحاث التي أجريت خارج الأرض، كما وشاركت 16 دولة في بناء محطة الفضاء الدولية وهي: الولايات المتحدة الأميركية، روسيا، كندا، اليابان، بلجيكا، البرازيل، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، هولندا، النرويج، إسبانيا، السويد، سويسرا والمملكة المتحدة.
وتعد مساحة محطة الفضاء الدولية ضخمة، حيث يمتد طولها حوالي 357.6 قدم، أي ما يعادل 109 أمتار، وعرضها 239 قدماً، ما يقارب 72.8 متر، ما يوازي مساحة استاد كرة قدم كبير، كما أنها تمنح رواد محطة الفضاء الدولية الكثير من الغرف المريحة لفترات الأكل والنوم.
ويوجد في المحطة «فلاتر» كيميائية مخصصة تقوم بمهمة النباتات على الأرض، في تخليص الهواء من ثاني أكسيد الكربون السام الناتج عن التنفس، كما تقوم أجهزة خاصة بتكثيف الرطوبة في الهواء لإعادة استخدامها كماء.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©