السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العنابي.. يقترب من سيناريو 2007 في «الآسيوية»

العنابي.. يقترب من سيناريو 2007 في «الآسيوية»
7 أغسطس 2019 01:00

محمد سيد أحمد (الرياض)

كعادته في المواسم الأخيرة، حافظ الوحدة على البدايات القوية في كل موسم جديد، وإن اختلف ميدان التنافس، وحقق تعادلاً بطعم الفوز أمام النصر، أمس الأول، في الرياض، ليقطع بذلك نصف المشوار نحو بلوغ ربع نهائي دوري أبطال آسيا الذي سيكون حسم التأهل له، الاثنين المقبل، على استاد آل نهيان بأبوظبي. وتكتسب نتيجة التعادل التي عاد بها العنابي من استاد الملك فهد أهمية خاصة، لأن الوحدة الذي خاض هذه المباراة ليس هو الفريق ذاته الذي عبر مرحلة المجموعات متصدراً، حيث شهد الفريق تغييرات عدة، لكنه حافظ على المسيرة الناجحة في هذا الاستحقاق، وبرهن على أنه في طريقه لإعادة سيناريو 2007، والذي حقق فيه أفضل نجاح له في هذه المسابقة ببلوغه نصف النهائي.
مباراة الذهاب منحت صك نجاح للثنائي نيكولاس ميليسي وفواز عوانة اللذين قدما مباراة كبيرة، وضبطا وسط الملعب دفاعاً وهجوماً، كما أن المدير الفني موريس شتاين حصد صك النجاح أيضاً بعد أن حافظ على شخصية الفريق وطريقة اللعب التي تتناسب معه، وجاءت تدخلاته جيدة في شوط المدربين، الذي كان فيه الوحدة قريباً من خطف هدف آخر يمنحه العلامة الكاملة.
وصحيح أن المباراة هي أول مباراة رسمية للعنابي هذا الموسم، لكنها حملت مؤشرات أن الفريق قادم بقوة على كل الجبهات هذا الموسم، لأن الجميع ظهر بشكل جيد نسبياً، حيث قدم اللاعبون مستوى مميزاً، وكانت الروح القتالية عالية، ولم يهتز الفريق عندما استقبل هدفاً، ونجح في الرد، وكان يمكن أن يحقق الفوز أيضاً.
ويبقى عنوان آخر لمؤشرات التميز، يعكسه التكامل والتجانس داخل منظومة الفريق، بوجود عبدالسلام جمعة مشرف الفريق الذي كانت المباراة أيضاً هي الأولى له في هذا الموقع بعد عودته إلى ناديه بعد سنوات من الغياب، وفهد مسعود، وهما قريبان من اللاعبين والجهاز الفني، وساهما في تجهيز الفريق نفسياً لهذه المباراة، بجانب عبدالله سالم قائد الفريق الأسبق والمدير التنفيذي لشركة الوحدة لكرة القدم، الذي يعتبر الجندي المجهول في النادي، وبشكل عام فإن وجود 3 نجوم من جيل البطولات على دفة العمل الإداري يمثل قوة إضافية للفريق هذا الموسم الذي جاء استهلاله جيداً، لكن المهمة لم تكتمل وتبقت جولة أخرى أمام النصر الاثنين المقبل، تعاهد الجميع على عبورها ومواصلة التألق في دوري الأبطال، وسيكون دعم ممثل الوطن فيها ليس من جمهوره فقط، بل من كل الشارع الرياضي، ليكون التأهل هدية العنابي للوطن.

الرميثي: شكراً لنجومنا وجماهيرنا
طالب أحمد الرميثي، رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، لاعبي العنابي بالقتال في الإياب، كما طالب الجمهور بوقفة قوية خلف الفريق، الاثنين المقبل، مؤكداً أنه سيكون بين الجماهير في المدرجات، وليس في المقصورة الرئيسة لاستاد آل نهيان.
وقال: نجومنا كانوا على الوعد، والصعود لا يزال في الملعب، شكراً لهم ولجماهيرنا على حضورها ومؤازرة الفريق، المطلوب من لاعبينا القتال في الإياب، وأن يكون الجمهور كامل العدد في المدرجات، لا أعذار بسبب الطقس، ولن نكون في المقصورة المغطاة، بل مع الجمهور في المدرجات يداً بيد، خلف «أصحاب السعادة».

شتاين: نستحق أكثر من التعادل
أكد الهولندي موريس شتاين، مدرب الوحدة، سعادته بالتعادل على الرغم من أن فريقه كان قادراً علي العودة بالفوز من الرياض، وقال: نتيجة جيدة، كان من الممكن أن تكون أفضل، لكن التعادل خارج ملعبنا وأمام منافس قوي مثل النصر يعتبر أمراً جيداً، وعلينا العمل على أن نحقق الفوز على ملعبنا.
وأضاف: فخور بفريقي، بدايتنا كانت قوية، حصلنا على فرصتين لم نوفق فيهما، ومن ثم كان هناك تكافؤ في الاستحواذ، سجل بعدها حمد الله هدف فريقه، وفي فترة الاستراحة تحدثت مع اللاعبين، وفي الشوط الثاني لعبنا بشكل أفضل وسجلنا، وحصلنا على فرص أكثر، وعلينا أن نستعد بشكل أفضل للإياب.
وعن إهدار الفرص، قال شتاين: المهم أن تصنع فرصاً، وقد قمنا بذلك، ولو لم يحدث لشعرت بالقلق، لكنني سعيد بقدرات الفريق الهجومية وبشكل عام قدمنا مباراة جيدة، كنا نعرف جيداً منافسنا الذي تابعنا مبارياته بالموسم الماضي، وأيضاً تابعناه خلال المعسكر الخارجي، وقد نجحنا في الحد من خطورة مفاتيح لعبه.

فيتوريا: قادرون على العودة
وصف البرتغالي روي فيتوريا، مدرب النصر، المباراة بالمثيرة والنموذجية في مثل هذه البطولات، وقال: التفاصيل الصغيرة تحدث الفارق وهذا ما حدث في اللقاء، قدمنا مردوداً جيداً وصنعنا فرصاً لكننا لم نستثمرها، عكس الوحدة الذي لم يصنع فرصاً، واستثمر فرصة واحدة وسجل منها هدف التعادل، لدينا فريق قادر أن يرد بشكل مناسب ويسجل أهدافاً. وتابع: علينا التحضير للقاء الإياب، كرة القدم ليست رياضيات، ولا تسير مثلما تخطط، تدربنا كثيراً على الضربات الثابتة، واستحوذنا وكنا الأفضل وأهدرنا الفرص، لدينا فريق جيد قادر على العودة، وثقتي كبيرة في جميع اللاعبين.

ليوناردو.. الابتعاد بالقمة
عزز البرازيلي ليوناردو صدارته لقائمة هدافي البطولة ورفع رصيده إلى 9 أهداف، مبتعداً بصدارة الهدافين، وعبر عن سعادته بالنتيجة، مشيراً إلى أنه لولا سوء الطالع، خاصة في الفرصة التي أهدرها في الدقائق الأولى من اللقاء، لكان الوحدة حقق الفوز.

الكمالي: الروح كلمة السر
أكد حمدان الكمالي، مدافع الوحدة، أن العنابي حقق ما يريده، وكان الفريق يستحق العلامة الكاملة من حيث المستوى، خاصة أن البعض كان يتخوف من عدم ظهور الوجوه الجديدة في الفريق بانسجام تام مع المجموعة، وقال: لعبنا بروح قتالية وتوجنا ذلك بالتعادل على ملعب بطل الدوري السعودي الذي يملك أجانب من العيار الثقيل ولاعبين دوليين، النصر منافس قوي، لكننا على قدر التحدي، ولولا سوء الطالع لعدنا بالفوز.

الذهب لا يصدأ
لم يكتف إسماعيل مطر بتقديم المستوى الجيد كعادته، ولكنه قاد كل زملائه بثقة، وتحرك يميناً ويساراً، وأثبت أن الذهب لا يصدأ، حيث يقدم مستويات عالية ويساهم بفعالية في النتائج، مبيناً بالعمل أن «الأسطورة» حاضر دائماً، من أجل صناعة السعادة لأهلها. إسماعيل مطر يعول عليه المدير الفني كثيراً خلال الفترة المقبلة، خاصة في قيادة الفريق بمهاراته وخبراته.

الدوسري: الضغوط زادت
اعتبر عبد الرحمن الدوسري، لاعب النصر، أن تعادل فريقه على ملعبه زاد من حدة الضغوط، وقال: لا بديل أمامنا سوى تحقيق الفوز في الإياب، والوضع ليس في مصلحتنا، لأن عدم الفوز لا يرضينا أو يرضي جمهورنا، لسنا سعداء بالنتيجة على الإطلاق، لكننا لعبنا شوطاً واحداً ومازال هناك شوط ثانٍ، ونحاول التعويض والخروج فائزين والتأهل للدور ربع النهائي، رغم صعوبة اللقاء على ملعب الوحدة.

الكربي: تعادل بطعم الفوز
يرى عبدالله الكربي، لاعب الوحدة، أن التعادل بطعم الفوز، لأنه جاء في ملعب النصر الذي يعد من أقوى الفرق السعودية وحامل لقب الدوري، كنا الأفضل معظم فترات المباراة، علينا أن نطوي هذه الصفحة والتركيز على لقاء الاثنين المقبل، وأن نكمل فرحتنا بالعبور إلى ربع النهائي.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©