الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

55 ألف مقدسي يعيشون وضعاً عبثياً وراء الجدار العازل

55 ألف مقدسي يعيشون وضعاً عبثياً وراء الجدار العازل
23 يناير 2010 02:05
يجد أكثر من 55 ألف فلسطيني يعيشون في بعض أحياء القدس الشرقية الواقعة ضمن نفوذ البلدية الإسرائيلية أنفسهم محرومين من الخدمات الأساسية فيما عزلهم الجدار الفاصل عن بقية أنحاء المدينة. فالفلسطينيون في أحياء كفر عقب وسميراميس ومخيم شعفاط وراس خميس لا يخضعون لسيادة فلسطينية أو إسرائيلية. و في شوارع كفر عقب الذي بات في الجانب الفلسطيني من الجدار لكن الشرطة الفلسطينية تمنع من العمل فيه، تكثر الحفر وتحرق القمامة أمام المنازل وتغطي المياه والطين الشوارع بينما يكثر البناء العشوائي. وقال سميح أبو رميلة مسؤول جمعية الحي إن “كفر عقب يدفع ضرائب” لبلدية القدس “لكن لا توجد خدمات ولا يوجد سلطة للقانون الفلسطيني أو الإسرائيلي، والمواطنون يضعون قوانينهم الخاصة ويطبقونها كما يشاؤون”. وأضاف أن “إسرائيل تهدف إلى تهجير المقدسيين على المدى البعيد”. وتابع أن “اليهود لا يريدون أن يخرجوا من هنا ويتخذون كل الإجراءات التي تجعل الناس يرحلون طوعاً”. وأوضح أبو رميلة “كنت أنقل قمامتي من كفر عقب إلى مكان عملي في تل أبيب” إلى أن تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن هذه المسألة مما اضطر البلدية لوضع حاويات في الحي. وأضاف “قمنا نحن سكان الحي بتمديد مجارٍ على حسابنا الشخصي لكن لا يوجد عندنا شبكات لتصريف مياه الأمطار ولا بنية تحتية وهذه الأمور تنفذها دول وليس أفراداً”. وسميح مدير إداري لمدرسة المعرفة في كفر عقب التابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية، وتدرس المدرسة اللغة العبرية والمناهج الفلسطينية لكن “من دون شعار السلطة الفلسطينية”، على حد تعبيره. وتمنع وزارة المعارف إدارة المدرسة من اصطحاب التلاميذ المقدسيين الذين تعتبرهم حسب القانون إسرائيليين، في رحلات إلى مدينة أريحا لأنها مدينة فلسطينية بينما تسمح لهم برحلة إلى مدينة عسقلان “لأنها إسرائيلية”. وروى سميح حادثة جرت قبل شهر، قائلاً إن “تلميذاً في كفر عقب اقتحم بقوة السلاح مدرسة البلدية فاختبأ التلاميذ والمدرسات في المراحيض لمدة ساعة ونصف الساعة”. وأضاف “اتصلنا بالشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن المنطقة فقالت إنها لا تستطيع الوصول إلى المدرسة”. وتابع أن “الشرطة الفلسطينية أيضاً قالت إنها منطقة نفوذ إسرائيلية لا يستطيعون الوصول إليها لأن الجيش الإسرائيلي سيعتقلهم”، موضحاً أن “شباب التنظيم (فتح) تدخلوا في نهاية المطاف وحلوا المشكلة”. ولا تمول بلدية القدس ووزارة المعارف سوى المدارس العامة. وقال أبو رميلة أن “الجانب الإسرائيلي يفعل كل شيء ليفصلنا عن القدس ويتخلص منا لكن من دون الاعتراف بذلك رسمياً لأنه يعني أن إسرائيل تتخلى عن قسم من القدس الشرقية”. من جهتها، تقول نسرين الميمي (32 عاماً) في بيتها الذي يبعد عشرات الأمتار عن الجدار “نعيش في سجن كبير ولا نشعر أننا نعيش في مدينة القدس بالرغم من أننا ندفع إيجارات غالية وضرائب باهظة ولا نتلقى أي خدمات”. وتابعت أن “المعبر العسكري يحدد خطوات حياتنا فقد أردت مراجعة مستشفى هداسا قبل نحو شهر لابنتي التي كسرت ذراعها فبقينا نحو ساعة ونصف الساعة على المعبر وتأخرنا عن الطبيب”. وأضافت أن “زوجي أصبح يذهب في الساعة الخامسة والنصف صباحاً حتى لا يتأخر بسبب المعبر العسكري عن عمله في القدس الذي يبدأ في الساعة الثامنة” وكانت إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها في 1981 وأعلنت كامل المدينة المقدسة عاصمة لها، من دون أن يعترف المجتمع الدولي بهذه الخطوة. وكان مسؤول شؤون العرب في بلدية القدس الإسرائيلية ياكير سيجيف قال مطلع الشهر الجاري للمرة الأولى عن أحياء القدس الشرقية التي تقع خارج الجدار الفاصل. وقال إن “بلدية القدس ليس لها حالياً أي دور في إدارة هذه الأحياء وغير قادرة على التعامل مع أمور معقدة يواجهها نحو 55 ألفاً يقيمون في هذه الأحياء من السكان”. وأضاف أن “دولة إسرائيل تخلت عن هذه الأحياء التي هي اليوم خارج نطاقها وبالتأكيد خارج نطاق البلدية”. أما الإسرائيلية اورلي نوي من جمعية “مدينة الشعوب” فقالت “إذا أرادت إسرائيل التخلي عن هذه الأحياء فعليها أن تعترف بذلك علناً وتقوم بتسليمها للسلطة الفلسطينية لتسيطر عليها لملء الفراغ الأمني والبلدي والخدماتي والصحي”. وأضافت أن “إسرائيل لا يمكنها أن تتخلى عن مسؤولية أكثر من 55 ألف فلسطيني بهذه الطريقة ومن دون أن تتيح للسلطة الفلسطينية العمل هناك”. وأكدت أن إسرائيل “عليها التزامات قانونية وعدم قيامها بالتزاماتها القانونية أمر سيئ للغاية”. وأخيراً أكد محمد (68 عاماً) الذي يقع بيته قرب الجدار أن “إسرائيل تأخذ كل شيء ولا تقدم شيئاً بحجة أنها لا تستطيع، فلا ترسل إسعافاً ولا تدع إسعافاً فلسطينياً يصل إلى مستشفى المقاصد ولا تصل شرطتها لضبط القضايا المدنية لكن مخابراتها وحرس حدودها يصلون في أي وقت”. وأضاف “عندما يرشق ولد حجراً من خلف الجدار يريدون منا أن نصبح حراساً لهم على الجدار وألا ينكلوا بنا وبأولادنا ويعكرون صفو حياتنا بمداهماتهم الليلة”. اعتقال ضابط إسرائيلي يتلقى رشوة من أسرى فلسطينيين رام الله (الاتحاد) - اعتقلت الشرطة العسكرية الإسرائيلية أمس أحد ضباط إدارة السجون الإسرائيلية في معتقل النقب الصحراوي بشبهة تلقي “رشوة” من أسرى فلسطينيين. وأضافت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية التي أوردت النبأ أن إدارة السجون العامة تلقت خلال الأسبوعين الماضيين معلومات استخبارية أفادت بأن الضابط يقوم باستمرار بتهريب أجهزة هاتف خلوية لصالح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين داخل سجن النقب. وفتحت إدارة السجون الإسرائيلية تحقيقا سرياً جمعت خلاله أدلة تدين الضابط وتؤكد تورطه في تلقي الأموال من الأسرى الفلسطينيين مقابل بيعهم أجهزة الهاتف الخلوي. إصابة مهاجر أرتيري حاول التسلل إلى إسرائيل غزة (الاتحاد) - أصيب مهاجر أرتيري برصاص الشرطة المصرية، كما تم القبض على اثنين آخرين خلال محاولتهم التسلل إلى إسرائيل. ولمحت الشرطة المصرية خلال نوبة حراستها عند العلامة الدولية رقم 14 جنوب منفذ رفح البري 3 أفارقة يحاولون اجتياز السلك الحدودي الشائك وبعد تحذيرهم استسلم اثنان، بينما واصل المتسلل الثالث محاولة اجتياز السلك الحدودي الشائك فأطلقت الشرطة المصرية النار عليه فأصيب بطلقتين بالرقبة وحالته خطيرة. واعترف المتسللون باعتزامهم التسلل إلى إسرائيل بهدف البحث عن عمل بعدما دفع كل منهم ألف دولار لعصابات تهريب الأجانب وأنهم كانوا محاصرين بمناطق صحراوية بسبب السيول التي اجتاحت سيناء مؤخراً وعندما بدأت السيول في الهدوء توجهوا صوب المنطقة الحدودية لمحاولة التسلل إلى إسرائيل بهدف الحصول على عمل
المصدر: القدس المحتلة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©