عدد اليوم
سرمد الطويل، باسل الخطيب (بغداد، أربيل)
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، أمس، انطلاق عملية عسكرية واسعة ضد «داعش» في مناطق ديالى ونينوى. وكان الجيش العراقي قد أطلق منذ أسبوعين، عملية عسكرية لملاحقة خلايا داعش وتطهير جبال مال ويران في قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى. وأيضاً أعلنت وزارة الدفاع العراقية في التوقيت ذاته، انطلاق المرحلة الثالثة من عملية «إرادة النصر» التي تستهدف عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، وهي لتطهير مناطق تقع بين محافظات شمال العراق وغربه وصولاً إلى الحدود مع سوريا.
من جانبها، أعلنت قوات البيشمركة، أمس، إطلاق عملية أمنية مشتركة لملاحقة فلول تنظيم «داعش» الإرهابي في ناحية «كولجو» بمنطقة «كرميان» جنوب السليمانية.
وقال العميد كمال فرمان، قائد اللواء الخامس في قوات البيشمركة، في تصريح صحفي، إن قوات البيشمركة «باشرت بالتنسيق مع القوات الأمنية الأخرى بتنفيذ عملية دهم وتفتيش في ناحية كولجو والمناطق القريبة منها لملاحقة بقايا تنظيم داعش الإرهابي»، مشيراً إلى أن العملية «تنفذ بمشاركة قوات الدعم الثانية وقوات المحور الثاني والقوات 70 ومديرية آسايش كرميان واللواء الخامس مشاة التابع لوزارة البيشمركة». وهاجم تنظيم «داعش» الإرهابي، بقذائف الهاون والعبوات الناسفة والأسلحة الرشاشة، ليلة الخميس الماضية، مقرات القوات الأمنية الكردية (الآسايش والبيشمركة) في ناحية «كولجو»، ما أدى إلى 5 قتلى و8 جرحى غالبيتهم من أفراد تلك القوات، فيما تمكنت قوات مكافحة الإرهاب التي جاءت من السليمانية، من اعتقال المهاجمين وضبط أوكارهم، بعميلة نوعية نفذتها بعد أقل من 48 ساعة على الهجوم.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، مقتل 6 من قادة تنظيم «داعش» في عملية مشتركة مع التحالف الدولي في قضاء مخمور جنوب أربيل. وقالت الوزارة، في بيان، إن قوات الجيش تمكنت بالتعاون مع قوات التحالف الدولي، ووفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة من «قتل 6 عناصر من عصابات داعش الإرهابية، بينهم قياديون كانوا مجتمعين قرب قرية مهجورة تسمى السمر ضمن قضاء مخمور»، مشيرة إلى أن قوات الجيش «دمرت أسلحة وأعتدة كانت بحوزتهم». ومخمور واحدة من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان التي تشهد هجمات وأعمال عنف تقوم بها الخلايا النائمة لتنظيم «داعش» الإرهابي.
في سياق آخر، اقترحت الممثلة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة في العراق، جينين بلاسخارت، تشكيل إدارة موحدة وهياكل أمنية مستقرة للإيزيديين في قضاء سنجار، فيما أكدت الرئاسة الكردستانية على عزمها تحويل القضاء إلى محافظة مستقلة. وأشادت بلاسخارت بشجاعة الناجين مجددة دعوتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استقرار إدارة القضاء والترتيبات الأمنية فيه، بحسب بيان مكتب الأمم المتحدة في العراق. ودعت المبعوثة الأممية، إلى اتخاذ «إجراءات عاجلة لحل المسائل الأمنية والإدارية في سنجار، بما في ذلك تأمين تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق»، معتبرة أن ذلك يسهم في «تمكين النازحين من العودة الآمنة والكريمة للقضاء التابع لمحافظة نينوى».
