عدد اليوم
محمد صلاح (رأس الخيمة)
تراجع الطلب على شراء الحيوانات الحية في أسواق رأس الخيمة بسبب ارتفاع الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، والاستعداد لشراء الأضاحي، بحسب تجار.
وتراوحت أسعار الأبقار بين 5 و10 آلاف درهم لأحجام تتراوح بين 200 و500 كيلو جرام، فيما تباينت أسعار الأغنام بحسب الحجم، وسجل متوسط أسعارها 1600 درهم للخروف وزن 45 كيلو جراماً.
بالمقابل، أكدت وزارة الاقتصاد وجود رقابة مشددة على الأسواق خلال الفترة الحالية بالتعاون مع الجهات المحلية في كل إمارة لضمان توافر الحيوانات الخاصة بالأضاحي وبأسعار في متناول الجميع.
وكشف الدكتور هاشم النعيمي، مدير إدارة حماية المستهلك بالوزارة، عن أن كميات كبيرة من الحيوانات الخاصة بالأضاحي ستدخل الأسواق المحلية بدءاً من الأسبوع الجاري لتلبية حاجة جميع المستهلكين، لافتاً إلى أن الوزارة ستتخذ إجراءات رادعة ضد أي تاجر يقوم برفع الأسعار.
وقال محمد صالح أبو الريش، تاجر بسوق الفلية للأغنام والمواشي، إن هناك تراجعاً على الطلب في السوق بسبب ارتفاع الأسعار الناتج عن ارتفاع تكلفة تربية الحيوانات وقلة المعروض من الحيوانات المستوردة في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن 80% من المواشي المعروضة في السوق إنتاج محلي وفي الغالب تكون أسعارها أعلى من المستورد بحوالي 25% نظراً للإقبال المرتفع عليها لجودة لحومها ومذاقها، لافتاً إلى أن الأسعار الحالية ستتراجع مع دخول كميات كبيرة من الحيوانات المستوردة للأسواق المحلية خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن أسعار الأغنام تتراوح بين 1200 و1600 حسب وزن الحيوان، فيما تتراوح أسعار التيوس بين 900 و1400 حسب الوزن أيضاً.
تراجع الشراء
وقال محمد علي، تاجر بسوق الأبقار، إن هذه الفترة تشهد تراجع الإقبال من قبل الجمهور على شراء الحيوانات الحية، حيث يفضل البعض شراء الأضاحي، خاصة من الأبقار، في أول أيام عيد الأضحى المبارك نظراً لعدم توافر حظائر لتربية هذه الحيوانات، لافتاً إلى أن الأسعار الحالية ليست مرتفعة وتتراوح بين 5 و10 آلاف درهم للأوزان التي تتراوح بين 250 و500 كيلو جرام، لافتاً إلى أن الكثير من المضحين يفضلون شراء الثيران متوسطة الحجم والتي يتراوح سعرها بين 6 و7 آلاف للأضاحي، مشيراً إلى أن معظم الأبقار الموجودة في السوق يتم استيرادها في عمر صغير، ويتم تربيتها داخل المزارع، ومن ثم عرضها للبيع.
تسعيرة استرشادية
من ناحيته، طالب المواطن عبدالله محمد الجسمي بضرورة وضع حد للأسعار المرتفعة للحيوانات الحية داخل الأسواق المحلية، مشيراً إلى أن التجار رفعوا الأسعار أكثر من 30% مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، لافتاً إلى أن بعض التجار يستغل هذه المناسبة لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المستهلكين، مطالباً الجهات المعنية بضرورة أن تكون هناك تسعيرة استرشادية لجميع أنواع الحيوانات المعروضة في السوق حسب وزن الحيوان.
وتابع: الأسعار الحالية أعلى من المواسم الماضية، إذ يصل سعر الخروف النجدي إلى 1600 درهم لوزن 35 كيلوجراماً، والنعيمي يصل سعره في السوق إلى 1700 درهم لوزن 45 كيلوجراماً، والتيس 20 كيلوجراماً يصل سعره إلى 1200 درهم.
وقال المواطن حسن عبدالله إن أسعار المواشي بالسوق مرتفعة، وهناك تباين بين تاجر وآخر يصل إلى 200 درهم في ثمن الحيوان، مطالباً بتحديد الأسعار لمنع استغلال التجار، خاصة مع اقتراب حلول عيد الأضحى.
يشار إلى أن وزارة التغير المناخي والبيئة تعاقدت مع رومانيا لشراء 30 ألف رأس من الأغنام كبديل لأستراليا التي أوقفت التصدير في هذا الوقت من العام بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على عملية النقل لمسافات طويلة عبر البحر.
