عدد اليوم
أبوظبي، صنعاء (الاتحاد، وام)
أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ضرورة تطبيق بنود اتفاق السويد في ما يتعلّق بانسحاب ميليشيات الحوثي الإرهابية الموالية لإيران من موانئ الحديدة وصليف وراس عيسى ومن مدينة الحديدة، وإلى أهمية ضغط المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة على ميليشيات الحوثي لتطبيق التزاماتها بموجب الاتفاق ووقف خروقاتها اليومية له. وشدّد معاليه خلال لقائه أمس بيتر سيمينبي مبعوث مملكة السويد إلى اليمن وليبيا، على أنّ العملية السياسية في اليمن مترابطة ومتصلة ولا يمكن الانتقال إلى الخطوة التالية من هذه العملية دون التطبيق الكامل والواضح لاتفاق السويد. وأكّد معاليه على حرص دولة الإمارات على أن تقوم الموانئ اليمنية بدورها الكامل في الجوانب الإنسانية والتجارية دون التدخل السلبي للميليشيات الحوثية في هذا الجانب. وتقدم معاليه خلال اللقاء الذي جرى في ديوان عام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في أبوظبي بالشكر والتقدير للجهود التي بذلتها السويد في التوصل إلى اتفاق استوكهولم وتعزيز فرص الحل السياسي في اليمن.
إلى ذلك، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، أمس، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لإجراء مباحثات مع الميليشيات الانقلابية حول ضرورة تنفيذ اتفاق استوكهولم. وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي، إن جريفيث والوفد المرافق سيجري مباحثات مع سلطات الحوثيين تتركز حول تطورات الأزمة وسبل تنفيذ اتفاق استوكهولم. وأضاف أن «مسؤولين حوثيين كانوا في استقباله بالمطار، دون أن يصرح المبعوث الأممي حول أهداف زيارته». وهذه ثاني زيارة معلنة لجريفيث لصنعاء هذا الشهر.
وفي سياق آخر، أكد محافظ الحديدة الحسن طاهر أن هناك خططاً منهجية يجري العمل عليها تمهيداً لتنفيذها خلال الفترة القادمة من أجل إنعاش الحياة وتطبيع الأوضاع في مختلف القطاعات الخدمية، وبما يسهم في رفع المعاناة التي تجرعها الأهالي جراء سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابية. وأضاف أن هناك أولويات ملحة أفرزتها تداعيات المرحلة الراهنة في مدينة الحديدة، خصوصاً المتعلقة بالوزارات الخدمية التي تتصل بشكل مباشر بمصالح المواطنين، لافتاً إلى أن أهالي الحديدة ينشدون الأمن والأمان ويحلمون بالخلاص من كابوس الميليشيات والعودة إلى حياتهم الطبيعية والمسالمة. وأكد محافظ الحديدة أن هناك متابعة مستمرة من أجل توفير كل احتياجات المواطنين في المحافظة وفقاً لتوجهات الحكومة خلال الفترة القادمة خصوصاً فيما يتعلق بصرف المرتبات واستعادة الخدمات الأساسية.
ولفت المحافظ الحسن طاهر إلى أن السلطة المحلية والحكومة الشرعية وبدعم التحالف العربي ستعمل على تثبيت عمل أجهزة الدولة في الحديدة ومضاعفة الجهود في القطاعات الأساسية التي يحتاج إليها أبناء الحديدة، وعلى رأسها تفعيل أجهزة الأمن لتحقيق الاستقرار المنشود الذي يتطلع إليه المواطن. وأكد أن هناك عزماً دولياً لتنفيذ اتفاقية استوكهولم بشأن محافظة الحديدة رغم الخروقات ومحاولة التنصل من قبل الميليشيات الحوثية من الاتفاق، لافتاً إلى أن السلطة المحلية تستفيد من الوقت الحاضر في تجهيز الخطط بمختلف القطاعات من أجل العمل عليها لاحقاً عقب الخلاص من كابوس الميليشيات الحوثية وتسلم الحكومة الشرعية للمدينة. وأوضح محافظ الحديدة أن الدولة وبمساعدة أشقائها في التحالف العربي قادرة على توفير مطالب الحديدة واستعادة الحياة وتطبيع الأوضاع بشكل سريع. وقال إن السلطة المحلية في الحديدة قطعت شوطاً كبيراً في المناطق المحررة من بطش الحوثيين في تطبيع الأوضاع وإعادة الأمن والاستقرار، مؤكداً أن أهالي الحديدة ينتظرون الأمم المتحدة لإلزام الميليشيات الانقلابية بتنفيذ اتفاق السويد رغم خروقاتها المتواصلة.
