السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زوارق «أبوظبي» و«الشارقة» تتقاسم نجومية الانطلاقة

زوارق «أبوظبي» و«الشارقة» تتقاسم نجومية الانطلاقة
4 أغسطس 2019 03:08

خالد السعدي (تونسبرج)

سجل فريق أبوظبي بداية قوية في الجولة الثانية من بطولة العالم لزوارق الفورمولا - 2، والتي تقام في مدينة تونسبرج شمال النرويج حالياً، بعد أن تمكن زورق «أبوظبي 36» بقيادة راشد الطاير من الوصول للسرعة الأعلى في مسار السباق، وهي 186 كيلومتراً في الساعة، وفي المسار المخصص لسباق «سبيد ران»، الذي أقيم بين 16 زورقاً فقط من أصل 27 زورقاً، وحل ثانياً في هذا السباق زورق «77» بقيادة النرويجي توبايس بسرعة وقدرها 166 كيلومتراً في الساعة كي تكون البداية إماراتية وقوية للفريق من خلال منافسات البطولة.ويعد سباق «سبيد ران» سباقاً لبسط العضلات بين المتسابقين، ويقام في مدينة تونسبرج وبشكل دائم منذ 5 مواسم، ولا يشارك فيه كل الزوارق، حيث أن المشاركة مخصصة لعدد معين فقط، وجاءت النتيجة التي حققها الطاير كي تعطي دفعة معنوية لزوارقنا، خاصة أن الجولة الرئيسية تنطلق اليوم ومن خلالها هناك فرصة كبيرة من أجل الحفاظ على الترتيب العام حالياً لمصلحة فريق أبوظبي.
وفي فعاليات اليوم الأول تمكن زورق «الشارقة»، بقيادة فرديناند زيندربينجن من تحقيق المركز الثاني في سباق «ماتش ريس»، كي يكون النجاح مناصفة بين فريقي أبوظبي والشارقة في اليوم الأول من انطلاق البطولة. وتشهد تونسبرج اليوم، وعلى ضفاف بحيرة المدينة انطلاق منافسات السباق الرئيسي من الجولة الثانية لزوارق «الفورمولا - 2» وبمشاركة إماراتية قوية يتقدمها متصدر الترتيب العام حالياً فريق أبوظبي بزوارقه 35 و36 بقيادة راشد القمزي وراشد الطاير وزوارق الفيكتوري بقيادة منصور المنصوري وأحمد الفهيم، وزورق الشارقة بقيادة فرديناند زيندربينجن، وينطلق السباق بقوة اليوم بطموح كبير لزورق أبوظبي 35 بقيادة القمزي كي يواصل صدارة الترتيب العام للبطولة، خاصة أنه حالياً في المركز الأول برصيد 20 نقطة، وتأتي الملاحقة له من السويدي دانييل سيجينمارك ورصيده 15 نقطة في حين ينافس زورق الشارقة وبقوة، حيث يحل ثالثاً قبل هذا السباق برصيد 12 نقطة.
وترتفع الطموحات لكافة المشاركين اليوم، خاصة أن عدد من سيصل إلى السباق الرئيسي هو 18 زورقاً فقط من أصل 27 زورقاً، تشارك في منافسات هذه الجولة، ومن المقرر أن يتم تحديد المشاركين في السباق الرئيسي عبر اختيار الأوائل في تصفيات السرعة، بالإضافة إلى سباق سريع سيتم إجراؤه بين الأواخر من أجل تحديد المتأهلين للسباق وإكمال عقد الثمانية عشر بطلاً في السباق الرئيسي.
ويقام سباق الجولة اليوم على مسار يعد الأصغر، حيث ينطلق السباق على مسار يمتد لـ1510 أمتار تنتشر خلال خمس بوابات هوائية، وتختلف المسافة من بوابة لأخرى، ولكن تبلغ المسافة الأطول 450 متراً وهي تلك بين البوابة رقم 4 والبوابة رقم 5، وبالرغم من أنها الأطول بين كل المسافات إلا أن المسار نفسه قد تم تقليصه عن مسار الموسم الماضي والذي بلغ 1800 متر. ومن المقرر أن ينطلق السباق اليوم في تمام الرابعة والنصف عصراً، ويستمر لنصف ساعة كاملة، وستكون هناك فقرات عديدة من الصباح الباكر وقبل السباق الرئيسي، أبرزها اجتماع المتسابقين في الصباح الباكر، ثم التجارب الحرة للزوارق المشاركة، وتختتم أحداث اليوم مع السباق الرئيسي للجولة، والجدير بالذكر أن هذه الجولة هي الثانية ضمن جولات الموسم التي يبلغ عددها خمسة جولات. وعلى عكس اليومين الماضيين تنطلق أحداث السباق الرئيسي وسط أجواء مشمسة للغاية ودرجة حرارة تصل إلى 19 درجة مئوية، وهي أجواء أكثر من مناسبة لانطلاق السباق الذي من المنتظر ألا نشهد من خلاله أي تقلبات للجو. وقبل انطلاق سباق النرويج يضع المتسابقون أيديهم على قلوبهم خوفاً من تكرار سيناريو الموسم الماضي، حيث شهد السباق الرئيسي في 2018 انقلاب أربعة زوارق في حوادث مختلفة ضمن السباق بعد أن اشتدت الرياح وتحولت المنافسة إلى تحد بطولي لكل المشاركين، وكان للقمزي نصيب من هذه الانقلابات حيث تعرض لاصطدام قوي من زورق النرويجي فرودي في بداية سباق الموسم الماضي، مما أدى لخروجه من المنافسة، إلا أن جولة 2018 شهدت نهاية سعيدة للفريق بصعود راشد الطاير كثالث الجولة في الموسم الماضي، وهي نفس المنصة التي أحرزها القمزي في جولة تونسبرج في 2017، في حين كان الظهور الأول للفريق في 2016 في هذه الجولة بدون أي منصة.

القمزي يختبر «المراوح» قبل المنافسة
تعد المراوح الخاصة بالزورق من الأسرار المهمة لأي فريق، والتي تعتبر مفتاح الفوز المهم لأفضل أداء للزورق من خلال المسار، واختيار المروحة المناسبة هو أمر صعب جداً، لا سيما أن الوصول إلى أفضل أداء يعتمد على تغيير أكثر من مروحة للزورق من خلال التجارب الحرة.
وفي فريق أبوظبي، قام البطل الصغير راشد القمزي باختبار أكثر من مروحة على زورقه 35، حيث تمت تجربة أربع مراوح مختلفة خلال التجارب، ولم يكتف القمزي بذلك بل قام بمعاينة المراوح، وبشكل مطول بعد التجارب، كي يطمئن على أن اختياره صائب وملائم لبدء منافسات السباق الرئيسي.
وأكد القمزي الصغير أنه كمتسابق لا بد ألا يتوقف عند قيادة الزورق فقط والاعتماد على الطاقم الفني في كل شيء، بل لا بد وأن يشارك في تحديد المروحة الأنسب له عبر المنافسة.
وقال: «أريد أن أشارك في كل النواحي قبل انطلاقة المنافسة، وتعد المروحة من أهم الأسرار في مشاركاتنا من خلال السباق، ويختلف حجم المروحة من سباق لآخر، بالإضافة إلى اختلاف عدد ريش المروحة، أنا مطمئن الآن بعد أن قمت بأكثر من تجربة، ولدي إحساس بأنني وصلت للخيار الأفضل». وعبر القمزي، عن بعض القلق من الانطلاقة الأولى في السباق، لا سيما أنه كان ضحية الانطلاقة في الموسم الماضي، بعد التفاف زورق النرويجي فرودي على زورقه في البداية، وتعرضه لحادث أطاح بطموحه في الموسم الماضي، وقال: «سيكون تركيزي منصباً على الانطلاقة الرئيسية، وعلى أهمية أن أبتعد عن بقية الزوارق وتزاحمها، خاصة أن المسار المخصص للانطلاقة هنا يحتمل الخطأ في أي وقت».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©