عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
وصف زائرون متحف السيلفي في دبي بأنه «مملكة الإلهام للتصوير الذاتي»، وتأشيرة الذهول المرئي إلى فضاء 15 غرفة فنية مفتوحة أمام رواده لاستكشاف قيم الجمال، وإنتاج الذكريات، وبناء جسور تواصل حضاري وثقافي على بساط منصة تفاعلية، تبث ألوان الفرح الذي يغزل قصصاً مخملية تثري الذائقة، وتغمر الذاكرة بأوقات مفعمة بألفة المشاركة، ودفء التعايش المحبب.. وقال ضيوف المتحف الذين قصدوه للمرة الأولى، إنه وجهة عائلية بامتياز، لعيش تجارب مختلفة ضمن أجواء من التسلية والطرائف والمواقف العفوية.
المتحف يعد الأول والفريد من نوعه في الشرق الأوسط، والذي تم افتتاحه مؤخراً بالقرب من موقع إكسبو 2020، فكرة تحول الهوس إلى تجربة حسية ملهمة يمكن أن تعاش في دبي، يتبعها توثيق اللحظات العائلية والابتهاج في عاصمة الدهشة وصانعة الفرح.
ولدت فكرة متحف السيلفي وفق رانيا نفَاع مديرة السعادة في المتحف من وحي حبها للفن والتصوير والتواصل مع الناس، فقد بدأت بالتفكير والتحضير لمشروعها منذ أكثر من 8 أشهر وتم إطلاقه في مطلع 2020، والجميل بحسبها في هذا المكان أنه بالفعل وجهة مثالية لعيش ذكريات ملونة من العمر.
مغامرة رانيا في مشروع كهذا على الرغم من أنها خطة محسوبة، إلا إنها لم تكن محسومة النتائج، حيث شهد المشروع منذ انطلاقته موجة كبيرة من العائلات، وحقق أصداء إيجابية ورود أفعال مبشرة جاءت خارج صندوق التوقعات، وقد انعكس ذلك في حجم الإقبال وكثافة الزوار في الأيام الأولى، وتسابق الجميع لاستكشاف مملكة السيلفي السعيدة.
رسالة المتحف ترتكز على نشر ثقافة السيلفي للجمهور، وهي ثقافة أساسها القيم وأركانها السعادة وسقفها الإلهام وبساطها الجمال، وهي دعوة صريحة مفتوحة إلى ترك مشاكل الحياة بحمولة همومها في الخارج والولوج إلى عالمنا لقضاء نصف ساعة قادرة على أن تمنح بعض الاسترخاء والاستشفاء النفسي أمام معروضات تستنطق البهجة وتنثر أمواج السعادة بين زوار المكان.
وهناك نماذج لمتاحف سيلفي في أوروبا وأميركا، لكن المميز لدى متحف دبي، مزج الإبداع المتواصل والتغيير المستمر مما يعطي الإمكانية لتمييز غرف التصوير عن غيرها في الأماكن الأخرى، ويشعرك بأنك زرت مكاناً جديداً.
