عدد اليوم
أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وبحث الجانبان إعلان إسرائيل عزمها ضم الأراضي الفلسطينية، وصفقة القرن التي تعدها الإدارة الأميركية.
وقال بوتين، مخاطباً عباس «لقاءاتنا لها طابع دوري ونحن على اتصال مستمر، والعلاقات الروسية-الفلسطينية علاقات متجذرة وتاريخية، ونقوم بدعم وتطوير العلاقات في مختلف المجالات».
وأضاف «نحن جاهزون لترسيخ وتعزيز هذا التعاون، وهذا يتعلق بالتعاون الاقتصادي والإنساني، وبكل ما يخص التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية، ونتفهم قلقكم تجاه هذا الموضوع».
بدوره، وصف عباس بوتين بأنه «صديق عزيز للشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي «لا يترك فرصة أبداً إلا ويتحدث فيها عن القضية الفلسطينية أو يقوم بدعمها ومساعدتها،» بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، الرسمية.
وقال عباس «هذه الزيارات، سواء إلى فلسطين أو إلى موسكو، مهمة بالنسبة لنا، من أجل أن نتشاور في كافة القضايا التي تهمنا».
وشكر الرئيس الفلسطيني نظيره الروسي على ما يقدمه من دعم للشعب الفلسطيني سياسياً واقتصادياً وثقافياً ومالياً وأمنياً.
وأشار عباس إلى أنه بحث مع بوتين إعلان إسرائيل عزمها ضم الأراضي الفلسطينية، وصفقة القرن «التي يمكن أن يعلن نهايتها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وكذلك الانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية».
وفي وقت سابق اليوم، صرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات للصحفيين في بيت لحم أن زيارة بوتين إلى بيت لحم دليل على العلاقات المتطورة بين البلدين.
وأشار أبو ردينة إلى أن روسيا اعترفت بدولة فلسطين منذ قيامها و«لدينا مكاتب لمنظمة التحرير منذ الستينيات في موسكو، واستمرت هذه العلاقة وكانت متطورة وتاريخية وما زالت، ولدينا مشاريع كثيرة مشتركة في المجال السياسي والدبلوماسي والعملي.
وذكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية أن اللقاء بين عباس وبوتين« له أهمية كبيرة ورسالة من الرئيس الروسي إلى إسرائيل والعالم بأسره أن روسيا تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المتمثل بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لها».
