الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"ال مونيتور": "خرافة" ترحيب تركيا بالسوريين تنهار

"ال مونيتور": "خرافة" ترحيب تركيا بالسوريين تنهار
3 أغسطس 2019 00:02

شادي صلاح الدين (لندن)

بدأت خرافة التعاطف التركي وتسامحه تجاه اللاجئين السوريين، والتي كان الرئيس رجب طيب أردوغان يروج لها ويستغلها منذ سنوات، تنهار بسرعة، حيث تظهر استطلاعات الرأس والدراسات الدولية التي تجري في البلاد أن عدداً متزايداً من الأتراك يرون أن السوريين كضيوف غير مرحب بهم ومصدر للاضطرابات الاجتماعية والاضطرابات الاقتصادية.
وذكر موقع «ال مونيتور» الأميركي في واشنطن في تقرير له أن هذا الأمر ترك أردوغان وإدارته يصارعون مشكلة يعتبرها الكثيرون من صنع الحكومة إلى حد كبير.
وعندما اندلعت الحرب الأهلية السورية في عام 2011، أعلن أردوغان سياسة الباب المفتوح للاجئين السوريين - بينما كانت الدول الأخرى تتصرف بحذر - من خلال الإشارة إلى الاعتبارات الإنسانية والحاجة إلى التضامن ضد أعمال القمع.
وأضاف الموقع الإخباري في تقريره: مدفوعاً بمشاعره الفطرية تجاه الغرب، استخدم أردوغان أيضاً هذه السياسة لإلقاء اللوم على الدول الأوروبية لإغلاق أبوابها أمام السوريين، وأسفرت هذه السياسة عن حوالي 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، وفقاً للأرقام الرسمية التي ذكرتها وسائل الإعلام في كثير من الأحيان، مع التركيز الأكبر في إسطنبول، أكبر مدن البلاد.
وأظهرت نتائج الانتخابات البلدية في مارس ويونيو، والتي خسر خلالها حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان جميع المدن الرئيسة، بما في ذلك اسطنبول، أن خطابه بشأن اللاجئين السوريين بدأ في التراجع بالنسبة للأتراك.
وأضاف التقرير: في اعتراف واضح بالتكلفة السياسية للاجئين السوريين، بدأت الحكومة في فرض تدابير صارمة لمحاولة استعادة بعض دعمها المفقود، وهو ما يعني أن قضية اللاجئين السوريين لم تعد ذات فائدة كبيرة بالنسبة لأردوغان الذي استغلها لسنوات لابتزاز أوروبا والحصول منهم على مبالغ طائلة مقابل إغلاق حدوده، وعدم السماح للاجئين بتجاوز تركيا إلى دول أوروبية أخرى.
وبناء على تعليمات من وزارة الداخلية التركية، أعلنت محافظة إسطنبول مؤخراً عن موعد نهائي في 20 أغسطس للسوريين غير المسجلين في المدينة للعودة إلى المقاطعات التي سجلوا فيها عندما دخلوا تركيا لأول مرة.
وقال التقرير: من الواضح أن الهدف هو تخفيف العبء الذي يمثله السوريون الذين يمثلون 3.7% من سكان إسطنبول البالغ عددهم 15 مليون نسمة. ويمكن ترحيل السوريين غير المسجلين في المدينة بعد ذلك التاريخ بالقوة، وقد يواجهون الترحيل إذا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية ولم يتم تسجيلهم في أي مكان. كما ظهرت مزاعم حول عمليات الترحيل القسري، حتى لو كان لدى الأشخاص الذين أوقفتهم الشرطة الوثائق اللازمة لكنهم لم يكونوا يحملونها في ذلك الوقت.
وتشمل الاتهامات الرئيسة التي تؤجج الكراهية العامة تجاه اللاجئين فقدان الوظائف لصالح السوريين الذين بدأوا في تقويض سوق العمل.
وذكرت «ال مونيتور»، أن الإجراءات تشمل إزالة أسماء المتاجر العربية التي وضعها السوريون والتضييق عليهم بطرق شتى.
وأضاف: تحالف أردوغان مع حزب الحركة القومية اليمينية المتطرفة واستخدامه للغة القومية المتشددة قبل الانتخابات البلدية في مارس، قد أفضيا إلى زيادة حالة «كره الأجانب» تجاه السوريين وغيرهم من الشرق الأوسط.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©