السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أخبار الساعة: شراكة قوية ومصير واحد

أخبار الساعة: شراكة قوية ومصير واحد
2 أغسطس 2019 02:32

أبوظبي (وام)

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية تقدم نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات الأخوية بين الأشقاء ليس فقط لأنها تتطور باستمرار في المجالات كافة، وإنما أيضا لأنها تستند إلى أسس ومرتكزات قوية.
وقالت النشرة في افتتاحيتها تحت عنوان «الإمارات والسعودية.. شراكة قوية ومصير واحد»: «تقدم العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية نموذجاً لما يجب أن تكون عليه العلاقات الأخوية بين الأشقاء، ليس فقط لأنها تتطور باستمرار في المجالات كافة، وإنما أيضا لأنها تستند إلى أسس ومرتكزات قوية، لعل أبرزها الروابط الوثيقة التي تجمع شعبيهما الشقيقين، والتي تترجم في العديد من المناسبات الوطنية، وذلك في تأكيد واضح على وشائج القربى والمحبة والإحساس بالمصير الواحد الذي يربطهما». وأضافت «ليس أدل على خصوصية العلاقة التي تربط بين شعبي الدولتين الشقيقين من حالة التفاعل غير المسبوقة مع الهاشتاقين اللذين تم إطلاقهما أمس تحت عنوان «السعودية تحب الإمارات»، و«الإمارات تحب السعودية»، حيث حظيا بمتابعة وتفاعل كبيرين من جانب العديد من المسؤولين والمغردين والناشطين في الدولتين، الذين أجمعوا على خصوصية العلاقة التي تربط بين قيادتي الدولتين وشعبيهما، وأنها عصية على أي محاولات تستهدف زعزعتها أو التشكيك في ثوابتها، لأنها علاقات تستند إلى موروث تاريخي هائل من الاحترام بين قيادتي الدولتين، وتضحيات مشتركة امتزجت فيها دماء أبناء الشعبين الشقيقين في اليمن الشقيق، دعماً للشرعية ونصرة الحق، لتؤكد المصير الواحد الذي يجمعهما في مواجهة مختلف التحديات والمخاطر. ولفتت إلى أن المحاضرة التي ألقاها تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أمس الأول، تحت عنوان: «العلاقات السعودية - الإماراتية في ضوء التحديات المشتركة»، عن خصوصية العلاقات التي تجمع الدولتين وشعبيهما، سواء في كونها تنطلق من أسس اجتماعية وسياسية مشتركة، برهنت عليها التفاهمات المباشرة التي طبعت علاقة البلدين الشقيقين، منذ السنوات الأولى لتأسيس دولة الاتحاد، أو في مستوى التنسيق المشترك بينهما دعماً للقضايا العربية، كما حدث في حرب أكتوبر 1973، وحرب تحرير الكويت 1991، والموقف المشترك مما يطلق عليه «أحداث الربيع العربي» عام 2011، ثم عاصفة الحزم عام 2015 التي تجسد التكامل الحقيقي بين الدولتين، ورؤيتهما المشتركة في كيفية التصدي للمخاطر والتحديات التي تواجه الأمن القومي الخليجي والعربي على حد سواء.
ونوهت إلى ما أكده أيضا سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في تصريحات بمناسبة هذه المحاضرة، أن الشراكة الاستراتيجية القوية بين الإمارات والسعودية تمثل أهم مرتكزات ترسيخ أسس الأمن والاستقرار في المنطقة، خاصة مع حرص قيادتي الدولتين على التنسيق المشترك وتعزيز الجهود العربية من أجل بلورة مواقف موحدة تنهي الأزمات والصراعات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وتمثل استنزافا لقدراتها وتهديدا لوحدتها الوطنية، فضلاً عن توافق رؤى ومواقف الدولتين تجاه مجمل قضايا المنطقة والعالم، ومشاركتهما الفاعلة في أي جهود تستهدف تحقيق الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضحت أن النقلة النوعية التي شهدتها العلاقات الإماراتية-السعودية إنما تعكس الإدراك المشترك لدى قيادتي الدولتين لأهمية الارتقاء بمسار الشراكة الاستراتيجية بينهما في المجالات كافة، وهذا ما جسدته بوضوح «استراتيجية العزم» التي تم إعلانها في يونيو من عام 2018 التي تعبر عن منظور شامل ومتكامل للارتقاء بمسار العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة، اقتصادياً وسياسياً وتنموياً وبشرياً ومعرفياً وعسكرياً، وتتضمن إطاراً زمنيا واضحاً ومحدداً لتنفيذها خلال السنوات المقبلة، كما أن الأثر الإيجابي لهذه الاستراتيجية لن يقتصر فقط على الدولتين، وإنما سيمتد أيضا إلى الدول الخليجية والعربية مجتمعة، بالنظر إلى ما تشكله الدولتان من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري كبير، وقدرة على التأثير الفاعل والإيجابي في أمن واستقرار المنطقة برمتها.
واختتمت «أخبار الساعة» افتتاحيتها بالقول «لقد أثبتت خبرة السنوات الماضية أن العلاقات القوية والاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، فضلاً عن أنها تصب في دعم وتعزيز المصالح المشتركة، فإنها تمثل ركناً أساسياً من أركان الأمن القومي الخليجي والعربي على حد سواء، إضافة إلى منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة كلها، وخاصة مع ما تتميز به سياسة البلدين، سواء على المستوى الإقليمي أو العالمي، من توجهات حكيمة ومعتدلة، ومواقف واضحة في مواجهة نزعات التطرف والتعصب والإرهاب، والتشجيع على تعزيز الحوار بين الحضارات والثقافات، ولهذا فإن هذه العلاقات تمثل مصدر ثقة وطمأنينة للشعوب الخليجية والعربية مجتمعة، لأن الدولتين في كل مواقفهما وسياساتهما تعملان على تعزيز أسس الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الدول الخليجية والعربية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©