الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

اللوز مظلة ذكريات الطفولة

اللوز مظلة ذكريات الطفولة
2 أغسطس 2019 02:18

هناء الحمادي (أبوظبي)

يعلق اللوز بذاكرة الكثير من أبناء الإمارات، ومنهم المواطنة شيخة المزروعي، التي تسعد برؤيته يتساقط في حوش البيت، وهي تردد المثل الشعبي «يا اللوز بالبستان عبر في زباد»، والزباد هي الرائحة الطيبة التي تمتاز به هذه الثمرة.
وتقول: في الماضي كانت الشجرة بمثابة وسيلة تسلية للبنات، بمد حبل بين أغصانها لتركيب المريحانة، بينما الصبيان كانوا يتسلقونها لقطف اللوز ومع هبوب نسيم الهواء العليل في زوايا البيت كانوا يجلسون تحت ظلها، لذا فإن شجرة اللوز ارتبطت بطفولة الكثير من أبناء الجيل القديم، كما ارتبطت بالبيئة فهي مع النخلة والليمون والهمبا أساس الزراعة في مناطق الدولة، وكان الأطفال في الماضي يعتبرون اللوز من الأطعمة اللذيذة ويجففونه على الأسطح ثم كسره لاستخراج النواة وأكلها.
أما عائشة سالم، فاللوز يعيدها إلى الزمن الجميل، حين كانت ترى حباته قد نضجت، وتقول: لا تخلو بيوت الفريج من هذه الشجرة، فهي ظل للبيت وزينة جاذبة، فضلا عن ثمرها الطيب في الصيف، حيث تؤكل اللوزة ذات الألياف، التي يحيط بها طبقة طرية تُسمى الجوزة، وهي الجزء المفيد للأكل، وبعد الانتهاء من أكلها لا ترمى، بل يمكن تجفيفها تحت أشعة الشمس ومن ثم كسرها، لاستخراج النواة «الصلامة» أو كما يطلق عليها البعض «العنقاشة» وهي جافة.
ويحن الخمسيني عبيد الحفيتي من الفجيرة، إلى تلك الأيام الجميلة مع أصدقاء الفريج، الذين ما إن تقع العين على شجرة اللوز، إلا ويتسارع الجميع لتسلق الجدار أو هز الشجرة ليتساقط اللوز تباعاً، ويجتمع أطفال الفريج، وكأنهم في سباق، وبعد فترة من لعب الصبيان يستلقون تحت ظلال الشجرة ويبدأ كل واحد منهم تذوق اللوز وتتعالى الضحكات من دون توقف، وبعد ذلك تبدأ مرحلة جديدة من اللعب برشق بعضهم بعنقاشة اللوز «بذرة اللوز الكبيرة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©