الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فطيم الحرز تفوز بجائزة عوشة السويدي للشعر الشعبي

فطيم الحرز تفوز بجائزة عوشة السويدي للشعر الشعبي
31 يوليو 2019 01:41

السيد حسن (الفجيرة)

فازت الشاعرة الإماراتية فطيم الحرز بجائزة «عوشة بنت خليفة السويدي للشعر الشعبي» في دورتها الأولى، والتي أطلقها بيت الشعر في الفجيرة التابع لجمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، تخليداً لذكرى الشاعرة الراحلة «فتاة العرب»، وتكريماً لإرثها الشعري.
أعلن بيت الشعر ذلك خلال الأمسية الشعرية التي نظمها بمناسبة مرور عام على رحيل الشاعرة عوشة السويدي، بعنوان «جارة الشمس»، بحضور خالد الظنحاني رئيس الجمعية، وسليمة المزروعي مديرة الإعلام والاتصال مديرة بيت الشعر، وجمع من محبي الشعر والثقافة.
بدأت الأمسية، بإيقاع موسيقى التراث والفولكلور الشعبي، بأداء الفنان جاسم الجاسم، الذي قدم مقطوعات فنية على العود، تلاها إلقاء عدد من القصائد الوطنية والوجدانية بمشاركة الشعراء: مريم النقبي رئيس منتدى شاعرات الإمارات، وحسن النجار، وفطيم الحرز، وحمد الكندي، ومحمد خميس السويدي. وأوضحت سليمة المزروعي، خلال كلمتها، أن هذه الأمسية تستحضر الذكرى الأولى لرحيل الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي، وما تركته من موروث شعري وأدبي وتأثير عميق في الشعر الإماراتي، وتحتفي بالشعر والكلمة وفاءً لهذه الشخصية العظيمة. ولفتت إلى أن فوز الشاعرة فطيم الحرز بجائزة عوشة، جاء تقديراً لإبداعها فيما تكتبه وتنتهجه على خطى «فتاة العرب»، واعتنائها بالمفردة الإماراتية الأصيلة في قصائدها في سعيٍ جاد منها للحفاظ على هذا الموروث الإماراتي الفريد، وتعزيز جمالياته لدى جيل الشباب. وقال خالد الظنحاني، في تصريح له بهذه المناسبة: «إن الشاعرة عوشة قامة أدبية عالية، وعلامة فارقة في مسيرة الشعر النبطي في دولة الإمارات والخليج، وحرصاً منا على تخليد تراثها الشعري ومنجزها الأدبي، أطلقنا هذه الجائزة التقديرية التي تحمل اسمها»، مؤكداً «دور الجمعية في دعم الحراك الثقافي والمعرفي وطنياً وعربياً، فضلاً عن جهودها البارزة في تخليد أسماء المبدعين، وإبراز أعمالهم الإبداعية في مختلف المجالات الأدبية والفنية».

الشاعرة الفائزة لـ«الاتحاد»: الفوز مسؤولية تلزمني بالتدقيق في جميع ما أكتب
أعربت الشاعرة فطيم الحرز، لـ«الاتحاد»، عن اعتزازها بهذه الجائزة، كونها تحمل اسم قامة شعرية كبيرة مثل عوشة بنت خليفة السويدي، وهي بالغة الثراء الشعري، تلك الشاعرة التي عاشت للشعر ومن أجل الشعر، فكانت رائدة في هذا المجال باقتدار وموهبة فذة.
وقالت الحرز: «حصولي على الجائزة في دورتها الأولى من جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، كان مفاجأة كبيرة لي، وهي كذلك مسؤولية وتاج على الرأس لأن أحصل على جائزة، تحمل اسم قامة شعرية راقية مثل الشاعرة الراحلة عوشة السويدي، وهذا بكل تأكيد يضعني في مكان يلزمني بالتدقيق في جميع ما أكتب من شعر شعبي، خاصةً أن الكثير ممن يتابعون شعري يقولون إنني أسير على خطى عوشة السويدي، وبالتأكيد هذه مجاملات ومبالغات، فأين أنا وأين مكانة الشاعرة العظيمة عوشة السويدي».
واستطردت الحرز: أنا من عشاق الشاعرة عوشة السويدي، وأتفق معها كثيراً في الطرق الفنية للكتابة من المشاكاة والمحاكاة وغيرها من المواضيع، كما أتفق معها في كتابة بدايات القصائد ونهاياتها، والتي غالباً ما تكون بدايات ونهايات مميزة جداً، ما يساعد المتابع على مواصلة القراءة أو الاستماع لآخر القصيدة، ولاسيما أن الشاعرة تمتاز باختيار كلمات شعبية ضاربة بجذورها في بيئة الإمارات وموغلة في القدم. ولفتت الحرز، إلى أنها لم تلتقِ الشاعرة الراحلة، وأن علاقتها بها من خلال قراءة الشعر ومتابعته، كونها من الجيل الحديث، وأنها كانت تتمنى أن تكون على علاقة مع هذا النهر المتدفق بالشعر الشعبي العميق في المعنى والقيمة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©