عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
نظمت مجموعة من الأستراليين، مؤخراً، حملة جمع تبرعات، من أجل مواجهة ما وصفوه بالمخاطر الصحية لشبكات الجيل الخامس، وهو ما فنّدته وكالة السلامة النووية والوقاية من الإشعاع الأسترالية.
وأقامت المجموعة، المكونة من 70 شخصاً، فاعلية في مركز «أديسون رود» في مدينة سيدني، للتعريف بما تعتبره مخاطر شبكات الجيل الخامس، وأذاعت فيلماً تسجيلياً حول مخاطر الإشعاعات اللاسلكية. وتحدث أثناء الفاعلية «فيك ليتش»، عضو جمعية «أوقيانوسيا» للاستشارات العلمية، وهي مجموعة من علماء متقاعدين، يحتفظون بقاعدة بيانات حول الأبحاث المتعلقة بالإشعاع الإلكترومغناطيسي، والتعرض البشري له. وأوضح «ليتش»، أن هناك حالةً مرضيةً معروفة باسم الحساسية الإلكترومغناطيسية، زعم أنها تحدث نتيجة إشارات الهاتف والواي فاي، على رغم أن غالبية الأطباء لم يقروا بوجود هذه الحالة. وزعم أن هذه الحالة ستزداد سوءاً، بسبب تكنولوجيا «إم إم ويف» اللازمة لشبكات الجيل الخامس.
بيد أنه ليس ثمة أساس لما زعمه المتحدثون، فقد انتقدت وكالة السلامة النووية والوقاية من الإشعاع الأسترالية التي تضع معايير ترددات الراديو وحدود التعرض للطاقة، ما وصفته بالترويج لمعلومات مضللة. وأكدت الوكالة، أنه على النقيض من تلك الادعاءات، فليست هناك أية تأثيرات صحية مثبتة من موجات الراديو التي تستخدمها شبكات الجيل الخامس. وذكرت هيئة الاتصالات والإعلام الأسترالية التي تضع الحد المسموح به لموجات الراديو، أن مستويات التعرض للطاقة الكهرومغناطيسية المسموح بها، أدنى بكثير مما يمكن أن يضر البشر، وتتفق معها معظم الهيئات الصحية، ومنظمة الصحة العالمية.
