الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ضغوط أميركية على الدوحة لتسوية "فضيحة احتيال"

ضغوط أميركية على الدوحة لتسوية "فضيحة احتيال"
31 يوليو 2019 00:03

دينا محمود (لندن)

في مأزق جديد لـ«نظام الحمدين» في الولايات المتحدة، تستعد النائبة الأميركية السابقة، إليان روس- لايتنين، لإطلاق حملة ضغوط واسعة، لفضح عملية احتيال تورط فيها فهد بن أحمد بن محمد آل ثاني، العضو البارز في العائلة الحاكمة في قطر، على إحدى الشركات، مما أدى لصدور حكم قضائي ضده، يلزمه بدفع مليارات الدولارات. وتسعى روس- لايتنين -القيادية المخضرمة في الحزب الجمهوري- من وراء الحملة، إلى إجبار العضو المقرب من أمير قطر تميم بن حمد، على دفع التعويض المستحق لمجموعة «سويفت هولد فاوندايشن» والتي احتال عليها من خلال شركته «فاست تريدنج جروب».
ويكتسب هذا التحرك أهميته، بالنظر إلى النفوذ الواسع الذي تحظى به النائبة السابقة، التي مثلت ولاية فلوريدا في مجلس النواب، خلال الفترة ما بين عامي 1989 و2019، ما جعلها صاحبة المدة الأطول التي قضاها في الكونجرس أي نائب عن هذه الولاية على الإطلاق. وأكد موقع «فلوريدا بوليتكيس» الإلكتروني، أن النائبة المخضرمة ستسعى لدفع البيت الأبيض للضغط على نظام تميم، من أجل إرغام فهد بن أحمد، على الانصياع للحكم الذي سبق أن أصدرته ضده المحكمة العليا في بريطانيا والذي يقضي بأن يدفع ابن أحمد تعويضاً لـ«سويفت هولد فاوندايشن» يبلغ ستة مليارات من الدولارات.
ومنذ صدور الحكم عام 2011، يختبئ فهد بن أحمد في بلاده، ما يعوق تنفيذ الحكم المرتبط بجريمة الاحتيال التي جرت وقائعها عام 2009، عندما حصلت شركته على سندات تقدر قيمتها بـ900 مليون دولار من الشركة الأميركية، قبل أن تتوقف عن التواصل معها بعد ذلك، وتتنصل من الوفاء بشروط تعاقد أبرم في ذلك الحين بين الجانبين. ولجأت «سويفت هولد فاوندايشن» إلى النائبة السابقة في الكونجرس؛ بهدف تصعيد الضغوط التي تمارس على الدوحة لدفع نظامها الحاكم إلى إرغام فهد بن أحمد على الامتثال لحكم القانون، والتوقف عن التهرب من الحكم القضائي الصادر ضده وضد شركته. وقال متحدث باسم الشركة، إنها تأمل في أن يؤدي انضمام السياسية الأميركية المرموقة للفريق الذي يتولى التعامل مع فضيحة الاحتيال القطرية إلى التوصل لـ«حل سريع في الوقت المناسب» لهذا الملف، وذلك بعدما أصدر القضاء حكمه في القضية، وحان الآن وقت التنفيذ.
وجاء انخراط روس - لايتنين في هذه الجهود، بعدما قررت إنهاء مسيرتها النيابية، والعمل لحساب شركة «أكين جامب» للمحاماة، وقيادة حملات التأثير والضغط، التي تتخذ من واشنطن مقراً لها. وسيتعين على النائبة الأميركية المخضرمة - بحسب القواعد المعمول بها في الكونجرس- الانتظار لأشهر قليلة حتى حلول العام المقبل، لكي يتسنى لها المشاركة في أية حملات ضغوط، لكن صلاتها الوثيقة بالبيت الأبيض، تزيد من فرص نجاح مهمتها في الضغط على «نظام الحمدين»، وهو ما يثير الكثير من القلق في الأوساط القطرية، المتخوفة من تأثيرات الفضيحة المالية، على صورة قطر في أميركا الموصومة بالفضائح من الأساس.
وفي تصريحات، نقلها موقع «فيلادلفيا بوليتيكس»، قالت روس- لايتنين: إن هدفها هو «المساعدة في الحصول على حل نهائي (للقضية المتعلقة بعملية الاحتيال الضالع فيها المسؤول القطري)، من خلال إجبار القضاء في الدوحة على الاعتراف بالحكم الذي أصدرته المحكمة العليا في المملكة المتحدة قبل سنوات بشأن هذا الملف». وأضافت، في إشارة إلى المسؤولية الجسيمة التي يتحملها النظام الحاكم في قطر، بالقول: «حان الوقت لتصحيح هذه الأخطاء. قطر بحاجة لأن تطبق هذا الحكم بشكلٍ يتماشى مع المعايير القضائية المقبولة على الساحة الدولية، ودون إبطاء كذلك». وبحسب تقارير إعلامية، كانت «سويفت هولد فاوندايشن» قد قدمت طلباً مطلع العام الجاري إلى إحدى المحاكم القطرية في الدوحة، لإجبار فهد بن أحمد على دفع المبلغ المُستحق عليه، ولكن الأخير رفض حضور جلسات نظر القضية مرات عدة، ما دفع الشركة إلى ممارسة ضغوط سياسية وإعلامية ودعائية على «نظام الحمدين».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©